Scaling Policy

سياسات التوسع

سياسات التوسع (Scaling Policies) هي مجموعة من القواعد والإرشادات التي تهدف إلى إدارة رأس المال بشكل فعال في تداول الخيارات الثنائية. هي ليست استراتيجية تداول بحد ذاتها، بل هي إطار عمل يرافق أي استراتيجية تداول لضمان الحفاظ على رأس المال، وتقليل المخاطر، وتحقيق أرباح مستدامة. تعتبر سياسات التوسع ضرورية بشكل خاص في تداول الخيارات الثنائية نظراً لطبيعته عالية المخاطر.

لماذا نحتاج إلى سياسات التوسع؟

تداول الخيارات الثنائية يتضمن مخاطر كامنة. حتى أفضل استراتيجيات التداول يمكن أن تؤدي إلى خسائر. بدون سياسة توسع واضحة، يمكن للمتداول أن يخسر رأس ماله بسرعة كبيرة. سياسات التوسع تساعد في:

حماية رأس المال: تحديد الحد الأقصى للخسارة المقبولة في كل صفقة وفي فترة زمنية محددة.
إدارة المخاطر: تحديد حجم الصفقة المناسب بناءً على رأس المال المتاح ومستوى المخاطرة.
تحسين العائد على الاستثمار (ROI): زيادة حجم الصفقة تدريجياً بعد تحقيق أرباح متتالية.
الحفاظ على الانضباط: منع المتداول من اتخاذ قرارات متهورة مدفوعة بالعواطف.
التكيف مع ظروف السوق: تعديل سياسة التوسع بناءً على تقلبات السوق ونتائج التداول.

العناصر الأساسية لسياسة التوسع

تتكون سياسة التوسع عادةً من العناصر التالية:

حجم الصفقة الأولي: النسبة المئوية من رأس المال التي سيتم تخصيصها لكل صفقة. عادةً ما تكون هذه النسبة صغيرة، تتراوح بين 1% إلى 5%، خاصة للمبتدئين. استراتيجية مارتينجال (Martingale strategy) على سبيل المثال، تعتمد على زيادة حجم الصفقة بعد كل خسارة، ولكنها تنطوي على مخاطر عالية جداً.
حد الخسارة اليومي: الحد الأقصى للمبلغ الذي يمكن خسارته في يوم واحد. بمجرد الوصول إلى هذا الحد، يجب التوقف عن التداول في ذلك اليوم. يمكن ربط هذا الحد بمفهوم إدارة المخاطر.
حد الخسارة التراكمي: الحد الأقصى للمبلغ الذي يمكن خسارته في فترة زمنية محددة (أسبوع، شهر، إلخ). هذا يساعد على حماية رأس المال على المدى الطويل.
معايير زيادة حجم الصفقة: الشروط التي يجب استيفاؤها لزيادة حجم الصفقة. يمكن أن تكون هذه الشروط مبنية على عدد الصفقات الرابحة المتتالية، أو على تحقيق نسبة ربح معينة. استراتيجية فيبوناتشي (Fibonacci strategy) يمكن أن تساعد في تحديد نقاط الدخول والخروج وبالتالي تؤثر على معايير زيادة حجم الصفقة.
معايير تقليل حجم الصفقة: الشروط التي يجب استيفاؤها لتقليل حجم الصفقة. عادةً ما يتم تقليل حجم الصفقة بعد سلسلة من الخسائر.
قواعد إعادة الضبط: متى وكيف يتم إعادة حجم الصفقة إلى الحجم الأولي بعد فترة من الزيادة أو النقصان.
التحكم العاطفي: التأكيد على أهمية عدم السماح للعواطف بالتأثير على قرارات التداول. يجب الالتزام بالسياسة بغض النظر عن المشاعر. فهم علم النفس التجاري أمر بالغ الأهمية.

أمثلة على سياسات التوسع

1. 1. سياسة التوسع المحافظة

حجم الصفقة الأولي: 1% من رأس المال.
حد الخسارة اليومي: 5% من رأس المال.
حد الخسارة التراكمي: 10% من رأس المال.
معايير زيادة حجم الصفقة: زيادة حجم الصفقة بنسبة 1% بعد كل 3 صفقات رابحة متتالية، بحد أقصى 5%.
معايير تقليل حجم الصفقة: تقليل حجم الصفقة بنسبة 1% بعد كل خسارة.
قواعد إعادة الضبط: إعادة حجم الصفقة إلى 1% بعد الوصول إلى حد الخسارة اليومي أو التراكمي.
استراتيجيات مناسبة: استراتيجيات الشموع اليابانية، استراتيجيات المتوسطات المتحركة.

1. 1. سياسة التوسع المعتدلة

حجم الصفقة الأولي: 2% من رأس المال.
حد الخسارة اليومي: 7% من رأس المال.
حد الخسارة التراكمي: 15% من رأس المال.
معايير زيادة حجم الصفقة: زيادة حجم الصفقة بنسبة 2% بعد كل 5 صفقات رابحة متتالية، بحد أقصى 10%.
معايير تقليل حجم الصفقة: تقليل حجم الصفقة بنسبة 1% بعد كل خسارتين متتاليتين.
قواعد إعادة الضبط: إعادة حجم الصفقة إلى 2% بعد الوصول إلى حد الخسارة اليومي أو التراكمي.
استراتيجيات مناسبة: استراتيجية البولينجر باند، استراتيجية الماكد (MACD).

1. 1. سياسة التوسع العدوانية (غير مستحسنة للمبتدئين)

حجم الصفقة الأولي: 5% من رأس المال.
حد الخسارة اليومي: 10% من رأس المال.
حد الخسارة التراكمي: 20% من رأس المال.
معايير زيادة حجم الصفقة: زيادة حجم الصفقة بنسبة 5% بعد كل 3 صفقات رابحة متتالية، بحد أقصى 20%.
معايير تقليل حجم الصفقة: تقليل حجم الصفقة بنسبة 2% بعد كل خسارة.
قواعد إعادة الضبط: إعادة حجم الصفقة إلى 5% بعد الوصول إلى حد الخسارة اليومي أو التراكمي.
استراتيجيات مناسبة: استراتيجية سكالبينج، استراتيجية اختراق النطاق.

- تحذير:** سياسة التوسع العدوانية تنطوي على مخاطر عالية جداً ويمكن أن تؤدي إلى خسارة رأس المال بسرعة. لا ينصح بها للمبتدئين.

تعديل سياسة التوسع

سياسة التوسع ليست ثابتة. يجب تعديلها بشكل دوري بناءً على:

نتائج التداول: إذا كانت السياسة تؤدي إلى خسائر مستمرة، يجب تعديلها.
تقلبات السوق: في الأسواق المتقلبة، قد يكون من الضروري تقليل حجم الصفقة وزيادة حد الخسارة.
تغير ظروف السوق: قد تتطلب ظروف السوق المختلفة استراتيجيات تداول مختلفة وبالتالي سياسات توسع مختلفة.
تطور مهارات المتداول: مع اكتساب الخبرة، يمكن للمتداول تعديل سياسته لتتناسب مع قدراته المتزايدة.
تحليل حجم التداول: فهم حجم التداول يمكن أن يساعد في تعديل سياسة التوسع.

أدوات لدعم سياسة التوسع

برامج إدارة التداول: تساعد في تتبع الصفقات، وحساب حجم الصفقة، وتنفيذ أوامر الإيقاف.
جداول بيانات (Spreadsheets): يمكن استخدامها لتسجيل نتائج التداول وتحليل الأداء.
التقويم الاقتصادي: يساعد في فهم الأحداث الاقتصادية التي قد تؤثر على الأسواق.
أدوات التحليل الفني: مثل الرسوم البيانية، والمؤشرات الفنية، تساعد في تحديد نقاط الدخول والخروج.
منصات تداول الخيارات الثنائية: العديد من المنصات توفر أدوات لإدارة المخاطر.

الأخطاء الشائعة في سياسات التوسع

تحديد حجم صفقة كبير جداً: يزيد من المخاطر ويقلل من فرص التعافي من الخسائر.
عدم وجود حد للخسارة: يمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال بالكامل.
عدم الالتزام بالسياسة: يؤدي إلى اتخاذ قرارات متهورة مدفوعة بالعواطف.
عدم تعديل السياسة: يجعل السياسة غير فعالة في ظل ظروف السوق المتغيرة.
محاولة استعادة الخسائر بسرعة: غالبًا ما يؤدي إلى المزيد من الخسائر. استراتيجية الانتقام هي مثال على هذا الخطأ.

الخلاصة

سياسات التوسع هي جزء أساسي من تداول الخيارات الثنائية الناجح. يجب على كل متداول تطوير سياسة توسع تناسب أسلوب تداوله، ومستوى المخاطرة، ورأس المال المتاح. يجب الالتزام بالسياسة وتعديلها بشكل دوري لضمان الحفاظ على رأس المال وتحقيق أرباح مستدامة. تذكر أن الاستثمار طويل الأجل يتطلب انضباطاً والتزاماً بسياسة توسع سليمة. فهم التحليل الأساسي و التحليل الفني يكمل سياسة التوسع بشكل فعال. استراتيجيات مثل استراتيجية الاختناق و استراتيجية الفراشة تتطلب أيضاً سياسات توسع دقيقة. كما أن فهم مصطلحات مثل التقلب(Volatility) و السيولة(Liquidity) ضروري. استخدام مؤشر القوة النسبية (RSI) و مؤشر ستوكاستيك يمكن أن يساعد في اتخاذ قرارات أفضل ضمن سياسة التوسع. استراتيجية التقاطع الذهبي و التقاطع الميت تتطلب أيضاً إدارة دقيقة لحجم الصفقة. استراتيجيات العودة إلى المتوسط تتطلب أيضاً سياسة توسع مناسبة. فهم مفهوم الهامش و الرافعة المالية ضروري أيضاً لإدارة المخاطر. استراتيجية التحوط يمكن أن تساعد في تقليل المخاطر أيضاً. استراتيجية الاستثمار القائم على القيمة تتطلب أيضاً تقييماً دقيقاً للمخاطر. استراتيجية المضاربة تتطلب سياسة توسع أكثر حذراً. استراتيجية التداول الخوارزمي تتطلب سياسة توسع آلية. استراتيجية تداول الأخبار تتطلب سياسة توسع سريعة الاستجابة. استراتيجية تداول الاتجاه تتطلب سياسة توسع تراكمية. استراتيجية تداول النطاق تتطلب سياسة توسع متوازنة. استراتيجية تداول الاختراق تتطلب سياسة توسع جريئة. استراتيجية تداول الانعكاس تتطلب سياسة توسع حذرة. استراتيجية تداول السعات تتطلب سياسة توسع دقيقة. استراتيجية تداول الفروق السعرية تتطلب سياسة توسع معقدة.

ابدأ التداول الآن

سجّل في IQ Option (الحد الأدنى للإيداع 10 دولار) افتح حساباً في Pocket Option (الحد الأدنى للإيداع 5 دولار)

انضم إلى مجتمعنا

اشترك في قناة Telegram الخاصة بنا @strategybin لتصلك: ✓ إشارات تداول يومية ✓ تحليلات استراتيجية حصرية ✓ تنبيهات اتجاهات السوق ✓ مواد تعليمية للمبتدئين