Video Compression

1. 1. ضغط الفيديو

ضغط الفيديو هو عملية تقليل حجم ملف الفيديو مع الحفاظ على جودة مقبولة. هذه العملية ضرورية لتخزين الفيديو بكفاءة، ونقله عبر الشبكات (مثل الإنترنت)، وتشغيله على الأجهزة المختلفة. بسبب الحجم الهائل لملفات الفيديو غير المضغوطة، فإن الضغط يعتبر خطوة حاسمة في أي سير عمل يتعلق بالفيديو. هذا المقال يهدف إلى تقديم شرح شامل لأساسيات ضغط الفيديو، والتقنيات المستخدمة، والعوامل التي تؤثر على جودة الفيديو المضغوط، مع إشارة إلى تطبيقاته في مجال الخيارات الثنائية عبر تحليل الرسوم البيانية ومقاطع الفيديو التعليمية.

لماذا نحتاج إلى ضغط الفيديو؟

ملفات الفيديو غير المضغوطة كبيرة جدًا. على سبيل المثال، دقيقة واحدة من فيديو عالي الدقة (HD) غير مضغوط يمكن أن تشغل عدة جيجابايت من مساحة التخزين. تخيل حجم ملف فيلم كامل! هذه الأحجام الكبيرة تجعل:

• التخزين مكلفًا وصعبًا.
• النقل عبر الإنترنت بطيئًا وغير عملي. تخيل تحميل أو بث فيديو بهذا الحجم.
• التشغيل على الأجهزة ذات الموارد المحدودة (مثل الهواتف الذكية) صعبًا أو مستحيلاً.

ضغط الفيديو يحل هذه المشكلات عن طريق تقليل حجم الملف دون فقدان الكثير من الجودة المرئية.

أنواع ضغط الفيديو

هناك نوعان رئيسيان من ضغط الفيديو:

• الضغط بدون فقدان (Lossless Compression): في هذا النوع، يتم تقليل حجم الملف دون فقدان أي معلومات. عند فك الضغط، يتم استعادة الفيديو الأصلي تمامًا. هذا النوع من الضغط مثالي للأرشفة والتحرير الاحترافي، حيث تكون الحفاظ على الجودة أمرًا بالغ الأهمية. ومع ذلك، فإن نسبة الضغط تكون أقل بكثير مقارنة بالضغط مع فقدان. مثال على هذا النوع هو codec FFV1.
• الضغط مع فقدان (Lossy Compression): هذا النوع يزيل بعض المعلومات من الفيديو لتقليل حجم الملف بشكل كبير. هذه المعلومات عادة ما تكون غير مرئية للعين البشرية، ولكن فقدانها يؤدي إلى انخفاض طفيف في الجودة. هذا النوع هو الأكثر استخدامًا لبث الفيديو وتوزيعه، حيث تكون نسبة الضغط العالية أكثر أهمية من الحفاظ على الجودة الكاملة. معظم codecs الشائعة، مثل H.264 و H.265 (HEVC)، تستخدم الضغط مع فقدان.

كيف يعمل ضغط الفيديو؟

تعتمد تقنيات ضغط الفيديو على عدة مبادئ رئيسية:

• الترميز المكاني (Spatial Redundancy): الصور المتجاورة في الفيديو غالبًا ما تحتوي على معلومات متكررة. على سبيل المثال، قد يكون هناك جزء كبير من السماء الزرقاء في عدة إطارات متتالية. تقنيات الترميز المكاني تستغل هذه التكرارات لتقليل حجم البيانات. مثال على ذلك هو تحويل Discrete Cosine Transform (DCT) المستخدم في JPEG و MPEG.
• الترميز الزماني (Temporal Redundancy): الإطارات المتتالية في الفيديو غالبًا ما تكون متشابهة جدًا. بدلاً من تخزين كل إطار بالكامل، يمكن تخزين التغييرات بين الإطارات فقط. هذا ما يعرف بـ الإطارات الرئيسية (I-frames)، والإطارات المتوقعة (P-frames)، والإطارات الثنائية المتوقعة (B-frames).

   *   I-frames (Intra-frames):  هي إطارات كاملة، مثل صور JPEG.  تتطلب أكبر حجم تخزين ولكنها ضرورية لبدء عملية فك الضغط.
   *   P-frames (Predicted frames):  تخزن التغييرات بالنسبة للإطار الرئيسي السابق.  أصغر حجمًا من I-frames.
   *   B-frames (Bi-directional predicted frames):  تخزن التغييرات بالنسبة للإطارات الرئيسية السابقة واللاحقة.  أصغر حجمًا من P-frames، ولكنها تتطلب معالجة أكثر لفك الضغط.

• الترميز الكمي (Quantization): هذه العملية تقلل من دقة الألوان والمعلومات الأخرى في الفيديو. هي المرحلة الرئيسية في الضغط مع فقدان، حيث يتم التخلص من المعلومات التي تعتبر غير ضرورية.
• ترميز هافمان (Huffman Coding) و ترميز حسابي (Arithmetic Coding): هي تقنيات تستخدم لترميز البيانات بشكل أكثر كفاءة، مما يقلل من حجم الملف بشكل إضافي.

Codecs الفيديو الشائعة

Codec (COder-DECoder) هو برنامج أو مكتبة برامج تستخدم لضغط وفك ضغط الفيديو. هناك العديد من codecs المختلفة المتاحة، ولكل منها نقاط قوة وضعف. بعض من codecs الأكثر شيوعًا تشمل:

• H.264 (AVC): Codec واسع الانتشار، يعتبر معيارًا في بث الفيديو عبر الإنترنت. يوفر توازنًا جيدًا بين الجودة وحجم الملف.
• H.265 (HEVC): Codec أحدث من H.264، يوفر ضغطًا أفضل بنفس الجودة، أو جودة أفضل بنفس حجم الملف. يتطلب المزيد من قوة المعالجة لترميز وفك ضغط الفيديو.
• VP9: Codec مفتوح المصدر طورته Google. منافس لـ H.265، ويستخدم على نطاق واسع في YouTube.
• AV1: Codec مفتوح المصدر أحدث، يهدف إلى التفوق على H.265 و VP9 في كل من الضغط والجودة.
• MPEG-2: Codec قديم، يستخدم على نطاق واسع في أقراص DVD. أقل كفاءة من Codecs الحديثة.

مقارنة بين بعض Codecs الفيديو الشائعة

Codec	نسبة الضغط	الجودة	قوة المعالجة المطلوبة	الاستخدامات الشائعة
H.264	متوسطة	جيدة	منخفضة-متوسطة	بث الفيديو عبر الإنترنت، Blu-ray، كاميرات الفيديو
H.265 (HEVC)	عالية	ممتازة	متوسطة-عالية	بث الفيديو عبر الإنترنت بدقة 4K، Blu-ray
VP9	عالية	جيدة جدًا	متوسطة	YouTube، بث الفيديو عبر الإنترنت
AV1	عالية جدًا	ممتازة	عالية	بث الفيديو عبر الإنترنت، الأرشفة

العوامل التي تؤثر على جودة الفيديو المضغوط

هناك عدة عوامل تؤثر على جودة الفيديو المضغوط:

• معدل البت (Bitrate): كمية البيانات المستخدمة لتمثيل كل ثانية من الفيديو. كلما زاد معدل البت، زادت الجودة، ولكن أيضًا زاد حجم الملف.
• الدقة (Resolution): عدد البكسلات في الإطار. كلما زادت الدقة، زادت التفاصيل، ولكن أيضًا زاد حجم الملف. (على سبيل المثال، 1920x1080 مقابل 1280x720).
• معدل الإطارات (Frame Rate): عدد الإطارات المعروضة في الثانية. كلما زاد معدل الإطارات، كان الفيديو أكثر سلاسة، ولكن أيضًا زاد حجم الملف. (عادة 24، 30، أو 60 إطارًا في الثانية).
• Codec المستخدم: بعض Codecs أكثر كفاءة من غيرها في ضغط الفيديو مع الحفاظ على الجودة.
• إعدادات الضغط: العديد من Codecs تسمح لك بضبط إعدادات الضغط لتحديد مستوى الجودة وحجم الملف.

ضغط الفيديو والخيارات الثنائية

في عالم الخيارات الثنائية، يمكن أن يلعب ضغط الفيديو دورًا مهمًا في تحليل الرسوم البيانية ومقاطع الفيديو التعليمية. تحليل الرسوم البيانية يتطلب عرض بيانات تاريخية دقيقة، ويمكن أن يساعد ضغط الفيديو في تخزين كميات كبيرة من بيانات الرسوم البيانية بكفاءة. وبالمثل، غالبًا ما تستخدم مقاطع الفيديو التعليمية لشرح استراتيجيات تداول الخيارات الثنائية، مثل استراتيجية 60 ثانية أو استراتيجية Pin Bar، وضغط الفيديو يضمن أن هذه المقاطع يمكن الوصول إليها بسهولة وتشغيلها بسلاسة على الأجهزة المختلفة.

كما يمكن استخدام تحليل الفيديو في التنبؤ بحركات الأسعار، على سبيل المثال، من خلال تحليل سلوك المتداولين في مقاطع الفيديو المسجلة لجلسات التداول. تتطلب هذه التحليلات كميات كبيرة من البيانات، ويمكن أن يساعد ضغط الفيديو في إدارة هذه البيانات بكفاءة. يتطلب تحليل حجم التداول باستخدام الفيديو المضغوط قوة معالجة أقل.

علاوة على ذلك، يمكن استخدام الفيديو المضغوط في التسويق للخيارات الثنائية، حيث يمكن استخدامه لإنشاء إعلانات جذابة ومقاطع فيديو ترويجية.

أدوات ضغط الفيديو

هناك العديد من أدوات ضغط الفيديو المتاحة، سواء كانت برامج سطح مكتب أو تطبيقات عبر الإنترنت. بعض من الأدوات الأكثر شيوعًا تشمل:

• HandBrake: برنامج مجاني ومفتوح المصدر، يعتبر خيارًا شائعًا لضغط الفيديو.
• Adobe Media Encoder: جزء من Adobe Creative Cloud، يوفر مجموعة واسعة من خيارات الضغط.
• FFmpeg: أداة سطر أوامر قوية، تستخدم على نطاق واسع من قبل المحترفين.
• Online Video Converter: موقع ويب يوفر خدمة ضغط الفيديو عبر الإنترنت.

استراتيجيات متعلقة وتحليل فني

• التحليل الفني
• تحليل حجم التداول
• استراتيجية Martingale
• استراتيجية Fibonacci
• استراتيجية Bollinger Bands
• المتوسطات المتحركة
• مؤشر القوة النسبية (RSI)
• مؤشر الماكد (MACD)
• استراتيجية Head and Shoulders
• استراتيجية Double Top/Bottom
• الشموع اليابانية
• التحليل الأساسي
• إدارة المخاطر
• التداول اليومي
• التداول المتأرجح
• تداول الأخبار
• تداول الاتجاه
• تداول الاختراق
• تداول الارتداد
• تحليل التجميع
• تحليل الدعم والمقاومة
• استراتيجية الاختناق
• استراتيجية تداول النطاق
• استراتيجية التداول الخوارزمي
• تداول الخيارات الثنائية للمبتدئين
• تداول الخيارات الثنائية للمحترفين

الخلاصة

ضغط الفيديو هو عملية معقدة تتطلب فهمًا جيدًا للتقنيات المختلفة والعوامل التي تؤثر على الجودة. اختيار codec الصحيح وإعدادات الضغط المناسبة أمر بالغ الأهمية لتحقيق التوازن بين حجم الملف والجودة. مع التطور المستمر لتقنيات الفيديو، من المهم البقاء على اطلاع بأحدث التطورات في هذا المجال. في سياق الخيارات الثنائية، يمكن أن يساعد ضغط الفيديو في تحليل الرسوم البيانية، وإنشاء مقاطع فيديو تعليمية، وتسويق الخدمات.

ابدأ التداول الآن

سجّل في IQ Option (الحد الأدنى للإيداع 10 دولار) افتح حساباً في Pocket Option (الحد الأدنى للإيداع 5 دولار)

انضم إلى مجتمعنا

اشترك في قناة Telegram الخاصة بنا @strategybin لتصلك: ✓ إشارات تداول يومية ✓ تحليلات استراتيجية حصرية ✓ تنبيهات اتجاهات السوق ✓ مواد تعليمية للمبتدئين