Pullback Strategy

استراتيجية الارتداد (Pullback Strategy) في تداول الخيارات الثنائية

مقدمة

تعتبر استراتيجية الارتداد (Pullback Strategy) من الاستراتيجيات الشائعة والموثوقة في تداول الخيارات الثنائية. تعتمد هذه الاستراتيجية على مبدأ بسيط: استغلال التصحيحات السعرية المؤقتة في اتجاه عام قوي. ببساطة، بعد اتجاه صاعد أو هابط قوي، غالبًا ما يشهد السعر حركة تصحيحية عكسية قصيرة الأجل قبل أن يستأنف الاتجاه الرئيسي. يهدف المتداول باستخدام هذه الاستراتيجية إلى تحديد هذه الارتدادات (Pullbacks) والدخول في صفقة في اتجاه الاتجاه الرئيسي، مع توقع استئناف هذا الاتجاه.

هذه الاستراتيجية مناسبة للمبتدئين نسبياً، ولكنها تتطلب فهمًا جيدًا لـ التحليل الفني، وتحديد الاتجاهات، والقدرة على التعرف على نقاط الدخول والخروج المناسبة.

فهم مفهوم الارتداد (Pullback)

الارتداد هو حركة سعرية مؤقتة عكس اتجاه الاتجاه الرئيسي. يمكن أن يحدث في الأسواق الصاعدة (Uptrend) أو الهابطة (Downtrend).

الارتداد في الاتجاه الصاعد (Uptrend Pullback): بعد ارتفاع السعر لفترة من الوقت، قد يشهد السعر انخفاضًا مؤقتًا قبل أن يستأنف الارتفاع. هذا الانخفاض المؤقت هو الارتداد.
الارتداد في الاتجاه الهابط (Downtrend Pullback): بعد انخفاض السعر لفترة من الوقت، قد يشهد السعر ارتفاعًا مؤقتًا قبل أن يستأنف الانخفاض. هذا الارتفاع المؤقت هو الارتداد.

الارتدادات تحدث بسبب عدة عوامل، بما في ذلك:

جني الأرباح (Profit Taking): عندما يرتفع السعر بشكل كبير، قد يختار بعض المتداولين جني أرباحهم، مما يؤدي إلى انخفاض مؤقت في السعر.
تصحيح فني (Technical Correction): قد يحتاج السعر إلى تصحيح فني بعد حركة قوية، مما يؤدي إلى ارتداد مؤقت.
توازن السوق (Market Equilibrium): قد يحاول السوق الوصول إلى نقطة توازن جديدة بعد حركة قوية، مما يؤدي إلى ارتداد مؤقت.

كيفية تحديد الارتدادات (Pullbacks)

تحديد الارتدادات يتطلب استخدام أدوات التحليل الفني المختلفة. بعض الأدوات الأكثر شيوعًا تشمل:

خطوط الاتجاه (Trend Lines): رسم خطوط الاتجاه يمكن أن يساعد في تحديد الاتجاه الرئيسي ونقاط الدخول والخروج المحتملة. الارتداد غالبًا ما يكون فرصة للدخول في صفقة في اتجاه خط الاتجاه.
مستويات فيبوناتشي (Fibonacci Retracements): مستويات فيبوناتشي هي أدوات تستخدم لتحديد مستويات الدعم والمقاومة المحتملة خلال الارتدادات. المستويات الشائعة المستخدمة تشمل 38.2%، 50%، و 61.8%.
المتوسطات المتحركة (Moving Averages): المتوسطات المتحركة يمكن أن تساعد في تحديد الاتجاه العام وتنعيم حركة السعر. يمكن استخدام المتوسطات المتحركة لتحديد نقاط الدعم والمقاومة الديناميكية. المتوسط المتحرك البسيط و المتوسط المتحرك الأسي هما الأكثر شيوعاً.
مؤشر القوة النسبية (RSI): مؤشر القوة النسبية هو مؤشر زخم يستخدم لقياس قوة الاتجاه. يمكن استخدام مؤشر القوة النسبية لتحديد ظروف ذروة الشراء (Overbought) وذروة البيع (Oversold)، والتي يمكن أن تشير إلى نهاية الارتداد.
مؤشر الماكد (MACD): مؤشر الماكد هو مؤشر زخم آخر يستخدم لتحديد اتجاه الاتجاه وقوته. يمكن استخدام مؤشر الماكد لتحديد تقاطعات الإشارات التي يمكن أن تشير إلى نهاية الارتداد.

تطبيق استراتيجية الارتداد في تداول الخيارات الثنائية

لتطبيق استراتيجية الارتداد في تداول الخيارات الثنائية، اتبع الخطوات التالية:

1. تحديد الاتجاه الرئيسي: استخدم أدوات التحليل الفني لتحديد الاتجاه الرئيسي للسعر. هل السعر في اتجاه صاعد أم هابط؟ 2. تحديد الارتداد: ابحث عن حركة سعرية مؤقتة عكس اتجاه الاتجاه الرئيسي. استخدم الأدوات المذكورة أعلاه لتأكيد الارتداد. 3. تحديد نقطة الدخول (Entry Point): حدد نقطة الدخول في الصفقة. يمكن أن تكون نقطة الدخول عند ارتداد السعر عن مستوى فيبوناتشي، أو خط الاتجاه، أو عند ظهور إشارة من مؤشر القوة النسبية أو مؤشر الماكد. 4. تحديد نقطة الخروج (Exit Point): حدد نقطة الخروج في الصفقة. يمكن أن تكون نقطة الخروج عند الوصول إلى مستوى هدف الربح، أو عند ظهور إشارة للخروج من الصفقة، أو عند انتهاء صلاحية الخيار. 5. اختيار نوع الخيار: اختر نوع الخيار المناسب. إذا كنت تتوقع استئناف الاتجاه الصاعد، فاختر خيار "Call". إذا كنت تتوقع استئناف الاتجاه الهابط، فاختر خيار "Put". 6. إدارة المخاطر: قم بإدارة المخاطر بشكل صحيح. لا تخاطر بأكثر من 1-2% من رأس مالك في أي صفقة واحدة.

مثال على استراتيجية الارتداد في اتجاه صاعد

لنفترض أن السعر في اتجاه صاعد قوي. بعد ارتفاع السعر، يبدأ السعر في الانخفاض مؤقتًا.

1. الاتجاه الرئيسي: اتجاه صاعد. 2. الارتداد: انخفاض مؤقت في السعر. 3. نقطة الدخول: ارتداد السعر عن مستوى 38.2% فيبوناتشي. 4. نقطة الخروج: مستوى هدف الربح المحدد مسبقًا، أو عند ظهور إشارة للخروج من الصفقة. 5. نوع الخيار: خيار "Call". 6. إدارة المخاطر: المخاطرة بـ 1% من رأس المال.

مثال على استراتيجية الارتداد في اتجاه هابط

لنفترض أن السعر في اتجاه هابط قوي. بعد انخفاض السعر، يبدأ السعر في الارتفاع مؤقتًا.

1. الاتجاه الرئيسي: اتجاه هابط. 2. الارتداد: ارتفاع مؤقت في السعر. 3. نقطة الدخول: ارتداد السعر عن مستوى 38.2% فيبوناتشي. 4. نقطة الخروج: مستوى هدف الربح المحدد مسبقًا، أو عند ظهور إشارة للخروج من الصفقة. 5. نوع الخيار: خيار "Put". 6. إدارة المخاطر: المخاطرة بـ 1% من رأس المال.

نصائح إضافية لاستراتيجية الارتداد

التحلي بالصبر: لا تتسرع في الدخول في الصفقة. انتظر حتى يتم تأكيد الارتداد قبل الدخول.
استخدام أدوات التحليل الفني المتعددة: استخدم مجموعة متنوعة من أدوات التحليل الفني لتأكيد الارتداد.
إدارة المخاطر بشكل صحيح: قم بإدارة المخاطر بشكل صحيح لحماية رأس مالك.
التركيز على الأصول ذات السيولة العالية: تداول الأصول ذات السيولة العالية لتجنب الانزلاق السعري.
التدرب على حساب تجريبي: قبل التداول بأموال حقيقية، تدرب على حساب تجريبي لإتقان الاستراتيجية.

مقارنة مع استراتيجيات أخرى

استراتيجية تتبع الاتجاه (Trend Following Strategy): بينما تركز استراتيجية تتبع الاتجاه على الدخول في صفقات في اتجاه الاتجاه الرئيسي، فإن استراتيجية الارتداد تستغل التصحيحات السعرية المؤقتة في اتجاه الاتجاه الرئيسي.
استراتيجية الاختراق (Breakout Strategy): بينما تعتمد استراتيجية الاختراق على الدخول في صفقات عند اختراق السعر لمستوى مقاومة أو دعم، فإن استراتيجية الارتداد تعتمد على الدخول في صفقات بعد ارتداد السعر عن مستوى دعم أو مقاومة.
استراتيجية التداول المتأرجح (Swing Trading Strategy): استراتيجية التداول المتأرجح تشبه الارتداد، لكنها عادة ما تستهدف أهداف ربح أكبر وتستغرق وقتًا أطول.

روابط لمواضيع ذات صلة

تحذير: تداول الخيارات الثنائية ينطوي على مخاطر عالية. تأكد من فهمك الكامل للمخاطر قبل التداول. هذه المقالة هي لأغراض تعليمية فقط ولا تشكل نصيحة مالية. ```

ابدأ التداول الآن

سجّل في IQ Option (الحد الأدنى للإيداع 10 دولار) افتح حساباً في Pocket Option (الحد الأدنى للإيداع 5 دولار)

انضم إلى مجتمعنا

اشترك في قناة Telegram الخاصة بنا @strategybin لتصلك: ✓ إشارات تداول يومية ✓ تحليلات استراتيجية حصرية ✓ تنبيهات اتجاهات السوق ✓ مواد تعليمية للمبتدئين