Mesmer
- ميسمر: نظرة متعمقة في تاريخ التنويم المغناطيسي وتطبيقاته المحتملة في تداول الخيارات الثنائية
مقدمة
هذا المقال يستكشف حياة وعمل الطبيب الألماني فرانز أنطون ميسمر، مؤسس ما يُعرف بـ "التنويم المغناطيسي" (Mesmerism) والذي تطور لاحقاً إلى علم النفس الحديث. على الرغم من أن ميسمر نفسه لم يكن متداولاً للخيارات الثنائية، إلا أن فهم مبادئ التنويم المغناطيسي، خاصة تلك المتعلقة بالتوحّي، الإيحاء، والتأثير النفسي، يمكن أن يكون ذا قيمة للمتداولين الذين يسعون إلى فهم سلوكياتهم العاطفية والتحكم فيها، وبالتالي تحسين أدائهم في سوق الخيارات الثنائية. سنناقش تاريخ ميسمر، نظرياته، الانتقادات الموجهة إليه، والتطبيقات المحتملة (وإن كانت غير مباشرة) لعمله في سياق تداول الخيارات الثنائية.
من هو فرانز أنطون ميسمر؟
ولد فرانز أنطون ميسمر (Franz Anton Mesmer) في 23 مايو 1734 في إيزينج، النمسا، وتوفي في 5 يناير 1815 في بورتيسهايم، ألمانيا. كان ميسمر طبيباً، ولكنه كان أيضاً مهتماً بالفلسفة وعلم الفلك. حصل على شهادة في الطب من جامعة فيينا عام 1766. في البداية، مارس الطب التقليدي، لكنه سرعان ما بدأ في البحث عن تفسيرات بديلة للأمراض.
نظرية "السائل المغناطيسي"
في أواخر سبعينيات القرن الثامن عشر، طور ميسمر نظريته حول "السائل المغناطيسي" (animal magnetism). اعتقد ميسمر أن الجسم البشري يحتوي على سائل غير مرئي، يشبه المغناطيسية، والذي يؤثر على الصحة والعافية. وفقاً لنظريته، يمكن أن تتعطل هذه التدفقات الطبيعية للسائل المغناطيسي بسبب العوامل الخارجية أو الصدمات العاطفية، مما يؤدي إلى المرض.
هدف العلاج بالمغناطيسية الحيوانية، كما أطلق عليها ميسمر، هو إعادة توازن هذا السائل المغناطيسي من خلال تمرير يدي المعالج بالقرب من جسم المريض، أو عن طريق استخدام مواد معدنية "مغناطيسية". كان ميسمر يعتقد أن هذا الإجراء يسمح للسائل المغناطيسي بالتدفق بحرية، مما يؤدي إلى الشفاء. هذه النظرية كانت جذرية في ذلك الوقت، وواجهت معارضة شديدة من المجتمع العلمي.
جلسات العلاج بالمغناطيسية الحيوانية
كانت جلسات العلاج التي يقدمها ميسمر درامية للغاية. كان يجمع المرضى في غرفة مظلمة، وغالباً ما كان يعزف الموسيقى، ويستخدم المغناطيسات. كان يقوم بلمس المرضى أو تمرير يديه بالقرب منهم، ويصدر أوامر إيحائية. في كثير من الأحيان، كان المرضى يعانون من نوبات شبيهة بالصرع، أو يظهرون سلوكيات غير عادية. كان ميسمر يفسر هذه الظواهر على أنها دليل على أن السائل المغناطيسي يعمل وأن العلاج ناجح. هذه الجلسات أثارت فضولاً واسعاً، ولكنها أيضاً أثارت شكوكاً كبيرة.
لجنة فحص الملكية الفرنسية
في عام 1784، أرسلت الملكية الفرنسية لجنة فحص للتحقيق في ادعاءات ميسمر. تضمنت اللجنة علماء بارزين مثل بنجامين فرانكلين، وأنتوان لافوازيه، وجوزيف-جيروم لومبروزو. أجرت اللجنة سلسلة من التجارب للتحقق من صحة نظرية السائل المغناطيسي. خلصت اللجنة إلى أن التأثيرات التي شوهدت في جلسات ميسمر كانت ناتجة عن التوحي والإيحاء، وليست بسبب أي قوة مغناطيسية حقيقية. أعلنت اللجنة أن "المغناطيسية الحيوانية" هي وهم.
تأثير ميسمر على علم النفس الحديث
على الرغم من أن نظرية السائل المغناطيسي لم تصمد أمام التدقيق العلمي، إلا أن عمل ميسمر كان له تأثير عميق على تطور علم النفس الحديث. أدرك العلماء أن الظواهر التي لاحظها ميسمر – مثل التوحي، والإيحاء، والحالات الشبيهة بالنشوة – كانت حقيقية، ولكنها كانت ناتجة عن عمليات نفسية، وليست عن أي قوة خارقة.
أثرت أفكار ميسمر على العديد من علماء النفس اللاحقين، مثل جيمس بايد، و سيغموند فرويد. طور بايد نظريات حول التوحي والإيحاء، بينما استخدم فرويد تقنيات مشابهة لتقنيات ميسمر في العلاج التحليلي النفسي. يمكن اعتبار ميسمر رائداً في مجال العلاج النفسي، على الرغم من أن نظرياته الأصلية كانت خاطئة.
التنويم المغناطيسي والخيارات الثنائية: هل هناك صلة؟
قد يبدو الربط بين التنويم المغناطيسي وتداول الخيارات الثنائية أمراً بعيد المنال، لكن هناك بعض الجوانب التي يمكن استكشافها. تداول الخيارات الثنائية يتطلب انضباطاً عاطفياً، وقدرة على اتخاذ قرارات منطقية، وتجنب الانجرار وراء العواطف. فيما يلي بعض الطرق التي يمكن أن يكون فيها فهم مبادئ التنويم المغناطيسي مفيداً للمتداولين:
- **التحكم في العواطف:** العواطف مثل الخوف والجشع يمكن أن تؤدي إلى قرارات تداول سيئة. تقنيات الإيحاء الذاتي، المشابهة لتلك المستخدمة في التنويم المغناطيسي، يمكن أن تساعد المتداولين على التحكم في عواطفهم، والحفاظ على الهدوء والتركيز. استراتيجيات مثل إدارة المخاطر و تحديد الأهداف يمكن أن تكون مدعومة بتقنيات التحكم العاطفي.
- **التغلب على التحيزات المعرفية:** المتداولون عرضة للعديد من التحيزات المعرفية، مثل التحيز التأكيدي (confirmation bias) وتحيز الإفراط في الثقة (overconfidence bias). تقنيات الإيحاء يمكن أن تساعد المتداولين على التعرف على هذه التحيزات، والتغلب عليها.
- **تعزيز الثقة بالنفس:** الثقة بالنفس ضرورية للنجاح في تداول الخيارات الثنائية. تقنيات الإيحاء يمكن أن تساعد المتداولين على تعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتحسين أدائهم.
- **تطوير عادات تداول إيجابية:** يمكن استخدام تقنيات الإيحاء لترسيخ عادات تداول إيجابية، مثل الالتزام بخطة التداول، وتنفيذ أوامر وقف الخسارة (stop-loss orders)، وتجنب التداول المتهور.
- **التعامل مع الخسائر:** الخسائر جزء لا مفر منه من تداول الخيارات الثنائية. تقنيات الإيحاء يمكن أن تساعد المتداولين على التعامل مع الخسائر بطريقة صحية، وتجنب الانجرار وراء الإحباط.
تقنيات الإيحاء الذاتي للمتداولين
على الرغم من أننا لا ندعو إلى استخدام التنويم المغناطيسي بشكل مباشر، إلا أن بعض تقنيات الإيحاء الذاتي يمكن أن تكون مفيدة للمتداولين:
- **التصور (Visualization):** تخيل نفسك وأنت تتخذ قرارات تداول ناجحة، وتحقق أرباحاً.
- **التأكيدات الإيجابية (Positive Affirmations):** كرر عبارات إيجابية حول قدرتك على النجاح في التداول. أمثلة: "أنا متداول منضبط"، "أنا أتخذ قرارات منطقية"، "أنا أتحكم في عواطفي".
- **التأمل (Meditation):** ممارسة التأمل يمكن أن تساعد على تهدئة العقل، وتحسين التركيز.
- **البرمجة اللغوية العصبية (Neuro-Linguistic Programming - NLP):** NLP هي مجموعة من التقنيات التي تهدف إلى تغيير الأنماط السلوكية من خلال استخدام اللغة والتواصل.
تحذير هام
من المهم أن نلاحظ أن تقنيات الإيحاء الذاتي ليست حلاً سحرياً. لا يمكنها أن تعوض عن نقص المعرفة، أو الخبرة، أو الانضباط. يجب على المتداولين استخدام هذه التقنيات كأداة إضافية لتحسين أدائهم، وليس كبديل عن استراتيجيات التداول السليمة. تذكر دائماً أن تداول الخيارات الثنائية ينطوي على مخاطر عالية، ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال.
مقارنة بين استراتيجيات التداول المختلفة
| الاستراتيجية | مستوى المخاطرة | مستوى الصعوبة | الوصف | |---|---|---|---| | استراتيجية مارتينجال | عالي جداً | متوسط | مضاعفة الرهان بعد كل خسارة. | | استراتيجية فيبوناتشي | متوسط | متوسط | استخدام مستويات فيبوناتشي لتحديد نقاط الدخول والخروج. | | استراتيجية بولينجر باند | متوسط | متوسط | استخدام نطاقات بولينجر لتحديد التقلبات. | | استراتيجية المتوسطات المتحركة | منخفض | سهل | استخدام المتوسطات المتحركة لتحديد الاتجاهات. | | استراتيجية الاختراق | متوسط | متوسط | التداول بناءً على اختراق مستويات الدعم والمقاومة. | | استراتيجية التداول المتأرجح | متوسط | متوسط | الاستفادة من تقلبات الأسعار قصيرة الأجل. | | استراتيجية تداول الأخبار | عالي | متوسط | التداول بناءً على الأحداث الإخبارية الهامة. | | استراتيجية التداول اللحظي | عالي جداً | صعب | التداول بسرعة كبيرة للاستفادة من تقلبات الأسعار الصغيرة. | | استراتيجية التداول العكسي | متوسط | متوسط | التداول عكس الاتجاه السائد. | | استراتيجية التداول الموسمي | منخفض | سهل | التداول بناءً على الأنماط الموسمية. |
التحليل الفني والمؤشرات الشائعة
- التحليل الفني
- مؤشر القوة النسبية (RSI)
- مؤشر الماكد (MACD)
- مؤشر ستوكاستيك
- خطوط الدعم والمقاومة
- أنماط الشموع اليابانية
- تحليل حجم التداول
الاتجاهات الرئيسية في سوق الخيارات الثنائية
استراتيجيات إدارة المخاطر
خلاصة
في حين أن فرانز أنطون ميسمر لم يكن متداولاً للخيارات الثنائية، إلا أن فهم مبادئ التنويم المغناطيسي، وخاصة تلك المتعلقة بالتوحي والإيحاء، يمكن أن يكون ذا قيمة للمتداولين. من خلال استخدام تقنيات الإيحاء الذاتي، يمكن للمتداولين التحكم في عواطفهم، والتغلب على التحيزات المعرفية، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتطوير عادات تداول إيجابية. ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن هذه التقنيات ليست حلاً سحرياً، ويجب استخدامها كأداة إضافية لتحسين الأداء، وليس كبديل عن استراتيجيات التداول السليمة. تداول الخيارات الثنائية ينطوي على مخاطر عالية، ويجب على المتداولين توخي الحذر واتخاذ قرارات مستنيرة.
ابدأ التداول الآن
سجّل في IQ Option (الحد الأدنى للإيداع 10 دولار) افتح حساباً في Pocket Option (الحد الأدنى للإيداع 5 دولار)
انضم إلى مجتمعنا
اشترك في قناة Telegram الخاصة بنا @strategybin لتصلك: ✓ إشارات تداول يومية ✓ تحليلات استراتيجية حصرية ✓ تنبيهات اتجاهات السوق ✓ مواد تعليمية للمبتدئين
