GPRS
- جي بي آر إس (GPRS): دليل شامل للمبتدئين
جي بي آر إس (GPRS)، اختصاراً لـ خدمة راديو الحزم العامة (General Packet Radio Service)، هي تقنية اتصالات لاسلكية للبيانات، تعتبر بمثابة خطوة مهمة في تطور شبكات الجيل الثاني (2G). تسمح جي بي آر إس للمستخدمين بالوصول إلى خدمات البيانات مثل تصفح الإنترنت، وإرسال البريد الإلكتروني، واستخدام التطبيقات عبر هواتفهم المحمولة وأجهزتهم الأخرى المتوافقة. هذا المقال يهدف إلى تقديم شرح تفصيلي لجي بي آر إس للمبتدئين، مع تغطية جوانبها التقنية، وكيفية عملها، ومزاياها وعيوبها، وتطورها إلى تقنيات أحدث. سنتطرق أيضاً لكيفية ارتباط هذه التقنية بعالم الخيارات الثنائية، حيث أن سرعة الاتصال وجودة الشبكة تؤثر بشكل مباشر على سرعة تنفيذ الصفقات وتحليل البيانات.
أساسيات جي بي آر إس
قبل الخوض في التفاصيل التقنية، من المهم فهم الفرق بين جي بي آر إس والتقنيات السابقة لها. شبكات الجيل الأول (1G) كانت مخصصة فقط للمكالمات الصوتية التناظرية. ثم جاء الجيل الثاني (2G) بتقنية GSM (النظام العالمي للاتصالات المتنقلة) الذي قدم خدمات الرسائل النصية القصيرة (SMS) والبيانات البطيئة (Circuit Switched Data). جي بي آر إس، كجزء من الجيل الثاني المتطور (2.5G)، قدمت طريقة أكثر كفاءة وأسرع لنقل البيانات.
- التبديل بالدائرة (Circuit Switched Data): في هذه الطريقة، يتم تخصيص قناة اتصال مخصصة للمستخدم طوال مدة الاتصال، حتى لو لم يكن المستخدم ينقل بيانات فعلياً. هذا غير فعال من حيث استخدام الموارد.
- التبديل بالحزمة (Packet Switched Data): جي بي آر إس تستخدم التبديل بالحزمة، حيث يتم تقسيم البيانات إلى حزم صغيرة وإرسالها بشكل مستقل عبر الشبكة. يتم إعادة تجميع هذه الحزم في وجهتها. هذه الطريقة أكثر كفاءة، حيث يتم استخدام الموارد فقط عند وجود بيانات لنقلها.
كيف تعمل جي بي آر إس؟
تعمل جي بي آر إس عن طريق استخدام قنوات زمنية متاحة في نطاق ترددات GSM. بدلاً من تخصيص قناة كاملة للمستخدم، تقوم جي بي آر إس بتقسيم القناة إلى فترات زمنية صغيرة وتخصيصها لمستخدمين مختلفين بشكل متناوب. هذا يسمح لعدد أكبر من المستخدمين بمشاركة نفس القناة، مما يزيد من كفاءة استخدام الطيف الترددي.
- محطات القاعدة (Base Stations): تتصل محطات القاعدة بشبكة GSM وتوفر تغطية لاسلكية للأجهزة المحمولة.
- خادم دعم جي بي آر إس (GGSN): خادم دعم جي بي آر إس هو بوابة بين شبكة جي بي آر إس وشبكات البيانات الأخرى، مثل الإنترنت. يقوم بترحيل البيانات بين الشبكات.
- محطة خدمات جي بي آر إس (SGSN): محطة خدمات جي بي آر إس مسؤولة عن تتبع مواقع الأجهزة المحمولة وإدارة حركة البيانات داخل شبكة جي بي آر إس.
المكونات الرئيسية لشبكة جي بي آر إس
| === الوظيفة ===| | الجهاز المحمول للمستخدم (هاتف، جهاز لوحي، إلخ.) | | محطة القاعدة التي توفر التغطية اللاسلكية | | يتحكم في محطات القاعدة | | يدير حركة البيانات ويتتبع مواقع الأجهزة المحمولة | | بوابة بين شبكة جي بي آر إس وشبكات البيانات الأخرى | | واجهة بين SGSN و GGSN | | واجهة بين GGSN وشبكات البيانات الخارجية | |
سرعة جي بي آر إس
تعتبر سرعة جي بي آر إس أبطأ بكثير من سرعات الاتصال المتاحة اليوم، مثل 3G و 4G و 5G. تتراوح السرعة النظرية لجي بي آر إس بين 20 كيلوبت في الثانية (kbps) و 171 كيلوبت في الثانية. في الواقع، عادةً ما تكون السرعات الفعلية أقل من ذلك، وتتأثر بعوامل مثل:
- التغطية اللاسلكية.
- عدد المستخدمين المتصلين بنفس محطة القاعدة.
- جودة الشبكة.
- الظروف الجوية.
على الرغم من بطئها النسبي، كانت جي بي آر إس بمثابة تحسين كبير مقارنة بتقنيات البيانات السابقة، وسمحت للمستخدمين بالوصول إلى خدمات البيانات الأساسية. في عالم التحليل الفني للخيارات الثنائية، يمكن أن تؤثر سرعة الاتصال البطيئة على القدرة على الحصول على بيانات السوق في الوقت الفعلي، مما قد يؤثر على دقة التحليل.
مزايا وعيوب جي بي آر إس
المزايا:
- تكلفة منخفضة: كانت جي بي آر إس أرخص من تقنيات البيانات الأخرى المتاحة في ذلك الوقت.
- توافر واسع: كانت جي بي آر إس متاحة على نطاق واسع في معظم أنحاء العالم.
- سهولة الاستخدام: كان من السهل إعداد واستخدام جي بي آر إس.
- كفاءة استخدام الطيف الترددي: تقنية التبديل بالحزمة تزيد من كفاءة استخدام الطيف الترددي.
العيوب:
- سرعة بطيئة: تعتبر سرعة جي بي آر إس بطيئة مقارنة بالتقنيات الأحدث.
- زمن الوصول (Latency) مرتفع: زمن الوصول هو التأخير في نقل البيانات، وكان مرتفعاً في جي بي آر إس.
- الأمان: كانت إجراءات الأمان في جي بي آر إس أقل تطوراً من التقنيات الأحدث.
- استهلاك البطارية: يمكن أن يؤدي استخدام جي بي آر إس إلى استهلاك البطارية بسرعة.
تطور جي بي آر إس إلى تقنيات أحدث
مع تزايد الطلب على خدمات البيانات ذات السرعة العالية، تم تطوير تقنيات أحدث لتحل محل جي بي آر إس. أهم هذه التقنيات:
- إدج (EDGE): تعتبر إدج (Enhanced Data rates for GSM Evolution) تطوراً لجي بي آر إس، حيث توفر سرعات بيانات أعلى.
- 3G (الجيل الثالث): تقدم 3G سرعات بيانات أعلى بكثير من جي بي آر إس وإدج.
- 4G (الجيل الرابع): توفر 4G سرعات بيانات أسرع بكثير من 3G، وهي مناسبة لتطبيقات مثل بث الفيديو عالي الدقة.
- 5G (الجيل الخامس): توفر 5G سرعات بيانات فائقة السرعة وزمن وصول منخفض للغاية، مما يفتح الباب أمام تطبيقات جديدة مثل الواقع المعزز والواقع الافتراضي.
جي بي آر إس والخيارات الثنائية
في عالم الخيارات الثنائية، تلعب سرعة الاتصال وجودة الشبكة دوراً حاسماً في نجاح المتداول. على الرغم من أن جي بي آر إس لم تعد التقنية المهيمنة، إلا أنه من المهم فهم تأثيرها على المتداولين في الماضي.
- تنفيذ الصفقات: سرعة جي بي آر إس البطيئة يمكن أن تؤدي إلى تأخير في تنفيذ الصفقات، مما قد يؤدي إلى خسائر. في استراتيجية مارتينجال، على سبيل المثال، كل ثانية مهمة لتعديل حجم الصفقة.
- تحليل البيانات: قد يكون من الصعب الحصول على بيانات السوق في الوقت الفعلي باستخدام جي بي آر إس، مما قد يؤثر على دقة التحليل. تحتاج استراتيجية الاختراق إلى بيانات دقيقة لتحديد نقاط الدخول والخروج.
- استخدام المؤشرات: قد يكون من الصعب استخدام المؤشرات الفنية المعقدة التي تتطلب بيانات في الوقت الفعلي باستخدام جي بي آر إس. تعتمد استراتيجية المتوسطات المتحركة على تحديثات مستمرة للبيانات.
- تحليل حجم التداول: يتطلب تحليل حجم التداول بيانات دقيقة ومحدثة، والتي قد لا تكون متاحة بسهولة باستخدام جي بي آر إس. تعتمد استراتيجية التجميع على تحليل حجم التداول لتحديد الاتجاهات.
- إدارة المخاطر: قد يكون من الصعب إدارة المخاطر بشكل فعال باستخدام جي بي آر إس بسبب التأخير في الحصول على معلومات السوق. تعتمد استراتيجية الحساب التفاضلي على ردود فعل سريعة لتقليل المخاطر.
الخلاصة
جي بي آر إس كانت تقنية مهمة في تطور شبكات الاتصالات اللاسلكية، حيث قدمت للمستخدمين إمكانية الوصول إلى خدمات البيانات الأساسية. على الرغم من أنها أصبحت قديمة الآن، إلا أنها لعبت دوراً هاماً في تمهيد الطريق لتقنيات أحدث وأسرع. في عالم الخيارات الثنائية، من الضروري فهم تأثير سرعة الاتصال وجودة الشبكة على أداء التداول، حيث أن الاتصال السريع والموثوق به أمر بالغ الأهمية لتنفيذ الصفقات وتحليل البيانات وإدارة المخاطر. يجب على المتداولين استخدام أحدث التقنيات المتاحة لضمان أفضل أداء ممكن. كما أن فهم تداول النطاق و تداول الاتجاه و تداول الأخبار و تداول الاختراق و تداول التراجع و تداول الارتداد و تداول الفركتلات و تداول القنوات و تداول فيبوناتشي و تداول الإيجل باترن و تداول البات و تداول الدلفين و تداول القمة والقاع و تداول الدعم والمقاومة و تداول المتوسطات المتحركة و تداول مؤشر القوة النسبية و تداول مؤشر الماكد و تداول مؤشر الاستوكاستيك و تداول مؤشر بولينجر باندز و تداول شمعة الصباح و تداول شمعة المساء و تداول الدوجي و تداول الماروبوزو و تداول النجمة الساقطة و تداول المطرقة و تداول الانعكاس الثلاثي و تداول الانعكاس الصاعد و تداول الانعكاس الهابط و تداول الاحتواء و تداول القمة المزدوجة و تداول القاع المزدوج يمكن أن يساعد في اتخاذ قرارات تداول أفضل.
ابدأ التداول الآن
سجّل في IQ Option (الحد الأدنى للإيداع 10 دولار) افتح حساباً في Pocket Option (الحد الأدنى للإيداع 5 دولار)
انضم إلى مجتمعنا
اشترك في قناة Telegram الخاصة بنا @strategybin لتصلك: ✓ إشارات تداول يومية ✓ تحليلات استراتيجية حصرية ✓ تنبيهات اتجاهات السوق ✓ مواد تعليمية للمبتدئين
