فارق الأسعار (السبريد)
فارق الأسعار (السبريد) في أسواق العملات المشفرة
فارق الأسعار (السبريد) هو مفهوم أساسي يجب على كل متداول، سواء كان مبتدئًا أو خبيرًا، فهمه جيدًا. إنه يلعب دورًا حاسمًا في تحديد ربحية الصفقات وتكاليف التداول في أسواق المال، وخاصة في سوق العملات المشفرة المتقلب. هذه المقالة ستشرح بالتفصيل مفهوم فارق الأسعار، وكيفية حسابه، والعوامل المؤثرة فيه، وكيف يمكن للمتداولين الاستفادة منه.
ما هو فارق الأسعار؟
ببساطة، فارق الأسعار هو الفرق بين سعر الشراء (Ask Price) وسعر البيع (Bid Price) لأصل معين، في هذه الحالة، العملة المشفرة أو العقد الآجل للعملة المشفرة. يمثل سعر الشراء أقل سعر يرغب البائع في قبوله، بينما يمثل سعر البيع أعلى سعر يرغب المشتري في دفعه. هذا الفرق هو ما يسمى بفارق الأسعار، وهو في الأساس تكلفة التداول.
| الأصل | سعر الشراء | سعر البيع | فارق الأسعار |
| بيتكوين (BTC) | 65,000 دولار | 64,950 دولار | 50 دولار |
في المثال أعلاه، يبلغ فارق الأسعار لـ بيتكوين 50 دولارًا. هذا يعني أنه إذا كنت ترغب في شراء بيتكوين، فستدفع 65,000 دولار، وإذا كنت ترغب في بيعه، فستحصل على 64,950 دولارًا.
كيفية حساب فارق الأسعار
لحساب فارق الأسعار، ببساطة اطرح سعر البيع من سعر الشراء:
فارق الأسعار = سعر الشراء - سعر البيع
يمكن التعبير عن فارق الأسعار بعدة طرق:
- بالقيمة المطلقة (بالدولار): كما في المثال أعلاه (50 دولارًا).
- كنسبة مئوية: (فارق الأسعار / سعر الشراء) * 100. في المثال أعلاه، (50 / 65,000) * 100 = 0.077% تقريبًا.
العوامل المؤثرة في فارق الأسعار
هناك عدة عوامل تؤثر في حجم فارق الأسعار:
- السيولة: كلما زادت السيولة في السوق، كلما انخفض فارق الأسعار. وذلك لأن وجود عدد كبير من المشترين والبائعين يؤدي إلى تقارب الأسعار.
- التقلب: في الأسواق المتقلبة، يميل فارق الأسعار إلى الارتفاع. وذلك لأن المتداولين يطلبون علاوة تعويضية مقابل المخاطر المتزايدة.
- بورصات التداول: تختلف فروق الأسعار بين بورصات التداول المختلفة. بعض البورصات تقدم فروق أسعار أقل من غيرها لجذب المتداولين.
- أزواج التداول: بعض أزواج التداول لديها فروق أسعار أكبر من غيرها، خاصة تلك التي تتضمن عملات مشفرة أقل شيوعًا.
- وقت التداول: غالبًا ما تكون فروق الأسعار أوسع خلال فترات التداول المنخفضة (مثل الليل وعطلات نهاية الأسبوع) بسبب انخفاض السيولة.
تأثير فارق الأسعار على التداول
فارق الأسعار يؤثر بشكل مباشر على ربحية الصفقات. يجب على المتداولين أخذ فارق الأسعار في الاعتبار عند حساب أهداف الربح وتحديد نقاط وقف الخسارة. يمكن أن يؤدي فارق الأسعار الواسع إلى تقليل الأرباح أو زيادة الخسائر.
استراتيجيات التعامل مع فارق الأسعار
- اختيار بورصة تداول ذات فروق أسعار منخفضة: قارن بين بورصات التداول المختلفة واختر تلك التي تقدم فروق أسعار تنافسية.
- التداول خلال فترات السيولة العالية: حاول التداول خلال فترات النشاط التجاري العالي عندما تكون السيولة أكبر وفروق الأسعار أقل.
- استخدام أوامر محددة: استخدم أوامر محددة مثل أوامر الحد (Limit Orders) لتحديد السعر الذي ترغب في الشراء أو البيع به، مما قد يساعدك في الحصول على سعر أفضل.
- التركيز على أزواج التداول ذات السيولة العالية: تداول أزواج العملات المشفرة الأكثر شيوعًا والتي تتمتع بسيولة عالية.
- فهم التحليل الأساسي: التحليل الأساسي يمكن أن يساعد في توقع تحركات الأسعار وبالتالي تقليل التعرض لفروق الأسعار غير المواتية.
فارق الأسعار في العقود الآجلة للعملات المشفرة
في العقود الآجلة للعملات المشفرة، يلعب فارق الأسعار دورًا أكثر تعقيدًا. بالإضافة إلى فارق السعر الفوري، هناك أيضًا تمويل العقود (Funding Rate) الذي يمثل تكلفة أو فائدة الاحتفاظ بالعقد. يجب على المتداولين فهم هذه التكاليف الإضافية عند التداول في العقود الآجلة.
علاقة فارق الأسعار بالمفاهيم الأخرى
- تحليل حجم التداول: يمكن أن يساعد في تحديد السيولة وبالتالي توقع فروق الأسعار.
- التقلب (المالية): يرتبط بشكل مباشر بفروق الأسعار.
- إدارة المخاطر: فهم فارق الأسعار جزء أساسي من إدارة المخاطر.
- تداول الخيارات الثنائية: على الرغم من اختلاف الآلية، إلا أن فهم فروق الأسعار يساعد في تقييم تكلفة التداول.
- التحليل الفني: يمكن أن يساعد في تحديد نقاط الدخول والخروج الأمثل لتقليل تأثير فارق الأسعار.
- استراتيجية المضاربة: يجب مراعاة فارق الأسعار عند تنفيذ استراتيجيات المضاربة قصيرة الأجل.
- استراتيجية التداول المتأرجح: يمكن أن يؤثر فارق الأسعار على ربحية التداول المتأرجح.
- استراتيجية السكالبينج: تتطلب هذه الاستراتيجية فروق أسعار ضيقة لتحقيق الربح.
- استراتيجية المتوسط المتحرك: يمكن أن تساعد في تحديد الاتجاهات وتقليل تأثير فروق الأسعار.
- استراتيجية بولينجر باندز: يمكن أن تساعد في تحديد نقاط الدخول والخروج المحتملة مع مراعاة فارق الأسعار.
- استراتيجية مؤشر القوة النسبية (RSI): يمكن أن يساعد في تحديد مناطق ذروة الشراء والبيع مع مراعاة فارق الأسعار.
- استراتيجية MACD: يمكن أن تساعد في تحديد الاتجاهات وتقليل تأثير فروق الأسعار.
- استراتيجية فيبوناتشي: يمكن أن تساعد في تحديد مستويات الدعم والمقاومة مع مراعاة فارق الأسعار.
- استراتيجية التداول بناءً على الأخبار: يجب مراعاة فارق الأسعار عند التداول بناءً على الأخبار.
- استراتيجية الاختراق: تتطلب هذه الاستراتيجية فروق أسعار ضيقة لتحقيق الربح.
- تداول الخوارزمي: يمكن أن يساعد في الاستفادة من فروق الأسعار الصغيرة.
الخلاصة
فهم فارق الأسعار هو أمر ضروري لنجاح أي متداول في أسواق العملات المشفرة. من خلال فهم العوامل المؤثرة في فارق الأسعار واستخدام الاستراتيجيات المناسبة، يمكن للمتداولين تقليل تكاليف التداول وزيادة الأرباح. تذكر دائماً أن فارق الأسعار جزء لا يتجزأ من تكلفة التداول، ويجب أخذه في الاعتبار عند اتخاذ أي قرار استثماري.
ابدأ التداول الآن
سجل في IQ Option (الحد الأدنى للإيداع $10) افتح حساباً في Pocket Option (الحد الأدنى للإيداع $5)
انضم إلى مجتمعنا
اشترك في قناة Telegram الخاصة بنا @strategybin للحصول على: ✓ إشارات تداول يومية ✓ تحليلات استراتيجية حصرية ✓ تنبيهات باتجاهات السوق ✓ مواد تعليمية للمبتدئين
