التحليل بين الأسواق
التحليل بين الأسواق
التحليل بين الأسواق (Intermarket Analysis) هو أسلوب متقدم في التحليل الفني والتحليل الأساسي يهدف إلى فهم العلاقات المتبادلة بين مختلف الأسواق المالية، مثل أسواق الأسهم، السندات، السلع، والعملات، وحتى العملات المشفرة. بدلاً من التركيز على سوق واحد بمعزل عن غيره، يسعى هذا التحليل إلى تحديد كيف يمكن لأداء سوق ما أن يؤثر على أداء أسواق أخرى. فهم هذه العلاقات يمكن أن يوفر للمتداولين والمستثمرين رؤى قيمة لاتخاذ قرارات تداول أكثر استنارة.
لماذا التحليل بين الأسواق مهم؟
الأسواق المالية ليست منعزلة. فهي تتأثر بالعوامل الاقتصادية العالمية، والأحداث السياسية، والتدفقات الرأسمالية. على سبيل المثال، يمكن لارتفاع أسعار النفط أن يؤثر على أسعار الأسهم في شركات الطيران، أو يمكن لرفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة أن يؤثر على قيمة الدولار الأمريكي وبالتالي على أسعار السلع المقومة بالدولار. التحليل بين الأسواق يساعد على فهم هذه التأثيرات المتبادلة. كما أنه يساعد على تحديد فرص التداول التي قد لا تكون واضحة عند النظر إلى سوق واحد فقط.
العلاقات الرئيسية بين الأسواق
هناك العديد من العلاقات التي يمكن تحليلها بين الأسواق المختلفة. فيما يلي بعض العلاقات الأكثر شيوعًا:
- العلاقة بين أسعار الفائدة والأسهم والسندات: عادةً، عندما ترتفع أسعار الفائدة، تنخفض أسعار السندات (لأن السندات الجديدة تقدم عوائد أعلى)، وقد تنخفض أسعار الأسهم أيضًا (لأن تكلفة الاقتراض للشركات تزيد).
- العلاقة بين الدولار الأمريكي والسلع: العديد من السلع، مثل النفط والذهب، مقومة بالدولار الأمريكي. عندما يرتفع الدولار، تصبح هذه السلع أكثر تكلفة للمشترين الذين يحملون عملات أخرى، مما قد يؤدي إلى انخفاض الطلب على هذه السلع.
- العلاقة بين الذهب وأسعار الفائدة والتضخم: يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا. غالبًا ما يرتفع سعر الذهب في أوقات عدم اليقين الاقتصادي أو عندما يرتفع التضخم. يمكن أن يؤثر انخفاض أسعار الفائدة أيضًا بشكل إيجابي على سعر الذهب.
- العلاقة بين أسواق الأسهم والعملات المشفرة: في الآونة الأخيرة، شهدنا علاقة متزايدة بين أداء أسواق الأسهم وأداء البيتكوين وغيرها من العملات المشفرة. غالبًا ما يتحرك كلاهما في نفس الاتجاه، خاصة في أوقات المخاطر المرتفعة.
أدوات التحليل بين الأسواق
- الرسوم البيانية المتقارنة: مقارنة الرسوم البيانية لأسعار الأصول المختلفة يمكن أن تساعد في تحديد العلاقات والأنماط.
- مؤشرات الارتباط: تستخدم لقياس قوة واتجاه العلاقة بين متغيرين.
- تحليل الانحدار: يستخدم لنمذجة العلاقة بين متغير تابع ومتغير مستقل واحد أو أكثر.
- نماذج التداول الخوارزمية: يمكن استخدامها لأتمتة استراتيجيات التداول بناءً على التحليل بين الأسواق.
استراتيجيات التداول القائمة على التحليل بين الأسواق
- تداول أزواج العملات: استغلال العلاقة بين عملتين مختلفتين. تداول الفوركس
- تداول السلع مقابل العملات: الاستفادة من العلاقة بين أسعار السلع وقيمة العملات.
- تداول السندات مقابل الأسهم: الاستفادة من العلاقة العكسية المحتملة بين أسعار السندات وأسعار الأسهم.
- تداول الذهب مقابل الدولار الأمريكي: الاستفادة من العلاقة العكسية المحتملة بين سعر الذهب وقيمة الدولار الأمريكي.
- تداول العملات المشفرة بناءً على مؤشرات الأسهم: استخدام مؤشرات أسواق الأسهم للتنبؤ بحركات أسعار العملات المشفرة.
- استراتيجية المتوسط المتحرك المتقاطع: استراتيجية المتوسط المتحرك المتقاطع يمكن تطبيقها على أسواق متعددة لتحديد نقاط الدخول والخروج.
- استراتيجية كسر النطاق: استراتيجية كسر النطاق يمكن استخدامها لتحديد فرص التداول عندما يكسر سعر أحد الأصول نطاقًا محددًا.
- استراتيجية التصحيح: استراتيجية التصحيح يمكن استخدامها لتحديد فرص التداول عندما يشهد السوق تراجعًا مؤقتًا.
- استراتيجية بولينجر باند: استراتيجية بولينجر باند يمكن استخدامها لتحديد فرص التداول بناءً على تقلبات السوق.
- استراتيجية مؤشر القوة النسبية (RSI): استراتيجية مؤشر القوة النسبية يمكن استخدامها لتحديد مناطق ذروة الشراء والبيع.
- استراتيجية MACD: استراتيجية MACD يمكن استخدامها لتحديد اتجاهات السوق.
- استراتيجية فيبوناتشي: استراتيجية فيبوناتشي يمكن استخدامها لتحديد مستويات الدعم والمقاومة المحتملة.
- استراتيجية Ichimoku Cloud: استراتيجية Ichimoku Cloud يمكن استخدامها لتحديد اتجاهات السوق ومستويات الدعم والمقاومة المحتملة.
- استراتيجية حجم التداول: استراتيجية حجم التداول يمكن استخدامها لتأكيد الإشارات الفنية.
- استراتيجية أنماط الشموع اليابانية: استراتيجية أنماط الشموع اليابانية يمكن استخدامها لتحديد فرص التداول بناءً على أنماط الشموع.
المخاطر والتحديات
التحليل بين الأسواق ليس مضمونًا. هناك دائمًا مخاطر مرتبطة بالتداول، بما في ذلك:
- التغيرات غير المتوقعة في العوامل الاقتصادية: يمكن للأحداث غير المتوقعة أن تعطل العلاقات بين الأسواق.
- تأخر الاستجابة: قد لا تستجيب الأسواق دائمًا على الفور للتغيرات في الأسواق الأخرى.
- البيانات الخاطئة أو غير الدقيقة: يمكن أن تؤدي البيانات الخاطئة إلى قرارات تداول خاطئة.
- التحليل المفرط: محاولة تحليل الكثير من العلاقات في وقت واحد يمكن أن يؤدي إلى الارتباك.
الخلاصة
التحليل بين الأسواق هو أداة قوية يمكن أن تساعد المتداولين والمستثمرين على اتخاذ قرارات تداول أكثر استنارة. ومع ذلك، من المهم فهم المخاطر والتحديات المرتبطة بهذا التحليل واستخدامه بحذر. يجب دائمًا إجراء إدارة المخاطر المناسبة قبل الدخول في أي صفقة تداول. بالإضافة إلى ذلك، فهم التحليل الأساسي والتحليل الفني ضروري لتحقيق النجاح في التداول. تذكر، التداول بالهامش يزيد من المخاطر. يجب عليك أيضًا فهم الضرائب على الأرباح الرأسمالية المتعلقة بتداولك. تنويع المحفظة هو أيضًا جانب مهم من جوانب إدارة المخاطر. التداول اليومي يتطلب فهمًا عميقًا للأسواق. تداول الخيارات يوفر فرصًا إضافية ولكن يحمل مخاطر أعلى. التحليل الموجي إليوت يمكن أن يساعد في تحديد الأنماط في الأسواق. نظرية فوضى الأسواق تقدم منظورًا مختلفًا حول تقلبات الأسعار. مؤشرات التذبذب يمكن أن تساعد في قياس تقلبات السوق.
ابدأ التداول الآن
سجل في IQ Option (الحد الأدنى للإيداع $10) افتح حساباً في Pocket Option (الحد الأدنى للإيداع $5)
انضم إلى مجتمعنا
اشترك في قناة Telegram الخاصة بنا @strategybin للحصول على: ✓ إشارات تداول يومية ✓ تحليلات استراتيجية حصرية ✓ تنبيهات باتجاهات السوق ✓ مواد تعليمية للمبتدئين