اختلافات حجم التداول

اختلافات حجم التداول

مقدمة حجم التداول هو أحد أهم المؤشرات التي يجب على كل متداول، سواء في الأسواق المالية التقليدية أو أسواق العملات المشفرة، فهمها وتحليلها. ببساطة، يمثل حجم التداول عدد الوحدات (مثل الأسهم، العقود الآجلة، أو حتى عملات مشفرة) التي تم تداولها خلال فترة زمنية محددة. لكن الأمر لا يتعلق فقط بالعدد الإجمالي؛ فهم *اختلافات* حجم التداول يمكن أن يكشف الكثير عن قوة الاتجاهات السعرية، ونقاط الدعم والمقاومة، وحتى احتمالية حدوث انعكاسات في الأسعار. هذه المقالة موجهة للمبتدئين وتهدف إلى شرح هذه الاختلافات وكيفية استخدامها في تحليل السوق.

ما هو حجم التداول؟

قبل الخوض في الاختلافات، دعنا نوضح ما يعنيه حجم التداول. هو مقياس للنشاط في السوق. حجم التداول المرتفع يشير عادةً إلى اهتمام كبير من قبل المستثمرين، في حين أن حجم التداول المنخفض قد يشير إلى عدم يقين أو تراجع في الاهتمام. يتم قياس حجم التداول عادةً بوحدات متداولة (مثل عدد الأسهم أو العقود) أو بالقيمة النقدية (مثل الدولار الأمريكي).

أنواع اختلافات حجم التداول

توجد عدة أنواع من الاختلافات في حجم التداول، ولكل منها دلالة مختلفة. إليك بعض الأنواع الرئيسية:

• اختلافات الارتفاع (Upside Volume Discrepancies): تحدث عندما يرتفع السعر مصحوبًا بزيادة كبيرة في حجم التداول. هذا يشير عادةً إلى أن الاتجاه الصعودي مدعوم بقوة من قبل المشترين، مما يزيد من احتمالية استمرار الارتفاع. هذا النوع يدعم صحة الشموع اليابانية الصعودية.
• اختلافات الانخفاض (Downside Volume Discrepancies): تحدث عندما ينخفض السعر مصحوبًا بزيادة كبيرة في حجم التداول. هذا يشير إلى أن الاتجاه الهبوطي مدعوم بقوة من قبل البائعين، مما يزيد من احتمالية استمرار الانخفاض. هذا النوع يدعم صحة الشموع اليابانية الهبوطية.
• التباعد بين السعر وحجم التداول (Price-Volume Divergence): هذا هو الأكثر أهمية. يحدث عندما يتحرك السعر في اتجاه معاكس لحجم التداول. على سبيل المثال، إذا كان السعر يرتفع ولكن حجم التداول ينخفض، فقد يشير ذلك إلى أن الاتجاه الصعودي يفتقر إلى الزخم وقد يكون عرضة للانعكاس. هذا التباعد يمكن أن يشير إلى تشكل القمم المزدوجة أو تشكل القيعان المزدوجة.
• حجم التداول المتصاعد (Increasing Volume): عندما يزداد حجم التداول باستمرار مع تحرك السعر في اتجاه معين، فهذا يعزز الاتجاه ويشير إلى قوة استمراره.
• حجم التداول المتناقص (Decreasing Volume): عندما ينخفض حجم التداول باستمرار مع تحرك السعر في اتجاه معين، فهذا يشير إلى ضعف الاتجاه وقد يكون مؤشرًا على انعكاس محتمل.

كيفية استخدام اختلافات حجم التداول في التداول

يمكن استخدام اختلافات حجم التداول لتأكيد الإشارات التي يتم الحصول عليها من المؤشرات الفنية الأخرى مثل المتوسطات المتحركة، مؤشر القوة النسبية (RSI)، و مؤشر الماكد (MACD). على سبيل المثال:

• إذا كان السعر يخترق مستوى مقاومة رئيسي مصحوبًا بحجم تداول مرتفع، فهذا يعتبر إشارة شراء قوية.
• إذا كان السعر يخترق مستوى دعم رئيسي مصحوبًا بحجم تداول مرتفع، فهذا يعتبر إشارة بيع قوية.
• إذا كان هناك تباعد سلبي بين السعر وحجم التداول (السعر يرتفع وحجم التداول ينخفض)، فقد يكون هذا إشارة إلى بيع الأصول.

أمثلة عملية

لنأخذ مثالاً على سهم يتداول في نطاق سعري ضيق. إذا بدأ السعر في الارتفاع مع زيادة كبيرة في حجم التداول، فهذا يشير إلى أن هناك طلبًا قويًا على السهم وأن الاتجاه الصعودي قد يستمر. على العكس من ذلك، إذا بدأ السعر في الانخفاض مع زيادة كبيرة في حجم التداول، فهذا يشير إلى أن هناك ضغطًا بيعيًا قويًا وأن الاتجاه الهبوطي قد يستمر.

جداول توضيحية

أمثلة على اختلافات حجم التداول

**الدلالة** |

اتجاه صعودي قوي |

اتجاه هبوطي قوي |

اتجاه صعودي ضعيف، احتمال انعكاس |

اتجاه هبوطي ضعيف، احتمال انعكاس |

ضعف الاتجاه الصعودي، احتمال انعكاس |

ضعف الاتجاه الهبوطي، احتمال انعكاس |

أدوات تحليل حجم التداول

هناك العديد من الأدوات التي يمكن استخدامها لتحليل حجم التداول، بما في ذلك:

• مؤشر التراكم/التوزيع (Accumulation/Distribution Line): يقيس قوة الشراء والبيع.
• مؤشر حركة الأموال (Money Flow Index - MFI): يجمع بين السعر وحجم التداول لتحديد ظروف ذروة الشراء والبيع.
• مؤشر تشايكن للأموال (Chaikin Money Flow - CMF): يقيس تدفق الأموال داخل وخارج الأصل.
• حجم التداول على الرسم البياني (Volume on Chart): أبسط طريقة، وهي مراقبة حجم التداول مباشرة على الرسم البياني للسعر.

استراتيجيات التداول بناءً على حجم التداول

• استراتيجية الاختراق بحجم التداول (Breakout with Volume Strategy): تعتمد على البحث عن اختراقات لمستويات الدعم والمقاومة مصحوبة بحجم تداول مرتفع.
• استراتيجية التداول مع الاتجاه بحجم التداول (Trend Following with Volume Strategy): تعتمد على تحديد الاتجاه السائد والتداول في اتجاهه مع تأكيد من حجم التداول.
• استراتيجية التداول العكسي بحجم التداول (Reversal with Volume Strategy): تعتمد على البحث عن علامات انعكاس محتملة بناءً على اختلافات بين السعر وحجم التداول.
• استراتيجية تحليل حجم التداول مع الشموع اليابانية (Candlestick Volume Analysis Strategy): دمج تحليل الشموع اليابانية مع تحليل حجم التداول لتأكيد الإشارات.
• استراتيجية تداول التجميع والتوزيع (Accumulation/Distribution Strategy): الاستفادة من مؤشر التجميع/التوزيع لتحديد نقاط الدخول والخروج.

التحذيرات والمخاطر

على الرغم من أن تحليل حجم التداول يمكن أن يكون أداة قوية، إلا أنه من المهم أن نتذكر أنه ليس مضمونًا. يمكن أن تكون هناك أوقات يكون فيها حجم التداول مضللاً، أو قد لا يكون كافياً لاتخاذ قرارات تداول مستنيرة. يجب دائمًا استخدام تحليل حجم التداول جنبًا إلى جنب مع إدارة المخاطر المناسبة وتنويع المحفظة.

روابط ذات صلة

• تحليل فني
• تحليل أساسي
• المؤشرات الفنية
• الشموع اليابانية
• الدعم والمقاومة
• الاتجاهات السعرية
• إدارة المخاطر
• تنويع المحفظة
• التداول اليومي
• التداول المتأرجح
• تداول الخيارات
• الأسواق المالية
• العملات المشفرة
• التحليل الموجي
• نظرية فيبوناتشي
• مؤشر الماكد (MACD)
• مؤشر القوة النسبية (RSI)
• المتوسطات المتحركة
• مؤشر التجميع/التوزيع
• مؤشر تشايكن للأموال
• مؤشر حركة الأموال

ابدأ التداول الآن

سجل في IQ Option (الحد الأدنى للإيداع $10) افتح حساباً في Pocket Option (الحد الأدنى للإيداع $5)

انضم إلى مجتمعنا

اشترك في قناة Telegram الخاصة بنا @strategybin للحصول على: ✓ إشارات تداول يومية ✓ تحليلات استراتيجية حصرية ✓ تنبيهات باتجاهات السوق ✓ مواد تعليمية للمبتدئين