أحداث 11 سبتمبر

1. أحداث 11 سبتمبر

أحداث 11 سبتمبر، المعروفة أيضاً باسم هجمات 11 سبتمبر أو هجمات 9/11، هي سلسلة من الهجمات الإرهابية التي وقعت في الولايات المتحدة الأمريكية في صباح يوم 11 سبتمبر 2001. تعتبر هذه الهجمات من بين أسوأ الهجمات الإرهابية في التاريخ، وأدت إلى مقتل ما يقرب من 3000 شخص، وتسببت في أضرار جسيمة للبنية التحتية الأمريكية. هذا المقال يقدم شرحاً تفصيلياً للهجمات، بما في ذلك السياق التاريخي، وتسلسل الأحداث، والنتائج المباشرة والطويلة الأمد، والتحليل الاستراتيجي للآثار الاقتصادية والسياسية، مع ربطها بمفاهيم يمكن فهمها من خلال منظور متخصص في الخيارات الثنائية، حيث يمكن اعتبار الأحداث كمحفزات رئيسية لتقلبات الأسواق العالمية.

السياق التاريخي

في نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين، تصاعدت الأنشطة الإرهابية ضد الولايات المتحدة، خاصة من قبل جماعات متطرفة مثل تنظيم القاعدة، بقيادة أسامة بن لادن. يعود أصل هذه العداوة إلى عدة عوامل، بما في ذلك الوجود العسكري الأمريكي في السعودية (المكان المقدس للإسلام)، ودعم الولايات المتحدة لإسرائيل، والعقوبات الاقتصادية المفروضة على العراق. بن لادن اعتبر الولايات المتحدة العدو الرئيسي للعالم الإسلامي، ودعا إلى الجهاد ضدها. في التسعينيات، نفذ تنظيم القاعدة هجمات ضد أهداف أمريكية في كينيا وتنزانيا، لكن هجمات 11 سبتمبر كانت أكثر جرأة وتعقيداً من أي هجوم سابق.

تسلسل الأحداث

في صباح يوم 11 سبتمبر 2001، قام 19 إرهابياً تابعين لتنظيم القاعدة باختطاف أربع طائرات تجارية. تم تقسيم الإرهابيين إلى أربع مجموعات، كل مجموعة مسؤولة عن اختطاف طائرة واحدة.

الرحلة 11 الأمريكية (بوسطن إلى لوس أنجلوس): اصطدمت ببرج الشمال في مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك الساعة 8:46 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
الرحلة 175 الأمريكية (بوسطن إلى لوس أنجلوس): اصطدمت ببرج الجنوب في مركز التجارة العالمي الساعة 9:03 صباحاً.
الرحلة 77 الأمريكية (واشنطن العاصمة إلى لوس أنجلوس): اصطدمت بالبنتاغون في أرلينغتون، فيرجينيا الساعة 9:37 صباحاً.
الرحلة 93 الأمريكية (نيوآرك، نيو جيرسي إلى سان فرانسيسكو): تحطمت في حقل بالقرب من شانكسفيل، بنسلفانيا الساعة 10:03 صباحاً، بعد أن قاوم الركاب وأفراد الطاقم الإرهابيين. يُعتقد أن الهدف الأصلي لهذه الطائرة كان مبنى الكابيتول أو البيت الأبيض في واشنطن العاصمة.

بعد الاصطدامات، انهار كل من برجي الشمال والجنوب في مركز التجارة العالمي في غضون ساعتين. أدى الانهيار إلى تدمير المباني المحيطة وإطلاق كميات هائلة من الغبار والحطام في الهواء. في البنتاغون، اندلع حريق كبير، مما أدى إلى أضرار هيكلية كبيرة.

ردود الفعل الأولية

فور وقوع الهجمات، أعلنت الولايات المتحدة حالة الطوارئ الوطنية. تم إغلاق المطارات في جميع أنحاء البلاد، وتم حظر حركة الطيران. تم إجلاء المباني الحكومية والمكاتب التجارية في المدن الرئيسية. بدأ البحث والإنقاذ في نيويورك والبنتاغون، لكن جهود الإنقاذ كانت محدودة بسبب حجم الدمار.

النتائج المباشرة

الخسائر البشرية: مقتل 2977 شخصاً في الهجمات، بما في ذلك 246 شخصاً على متن الطائرات، و2606 أشخاص في نيويورك، و125 شخصاً في البنتاغون. من بين الضحايا مواطنون من أكثر من 90 دولة.
الأضرار المادية: تدمير مركز التجارة العالمي، وأضرار جسيمة في البنتاغون، وأضرار في المناطق المحيطة بأماكن الاصطدام. بلغت التكلفة الإجمالية للأضرار المادية أكثر من 40 مليار دولار.
التأثير على الاقتصاد: تسببت الهجمات في انخفاض حاد في أسواق الأسهم، وتعطيل التجارة، وتراجع الثقة في الاقتصاد الأمريكي. كان هناك انكماش اقتصادي قصير الأمد في أعقاب الهجمات.
التأثير النفسي: عانت الولايات المتحدة من صدمة نفسية عميقة بسبب الهجمات. شعر الكثير من الأمريكيين بالخوف والقلق والضعف.

النتائج طويلة الأمد

الحرب على الإرهاب: أعلنت الولايات المتحدة "الحرب على الإرهاب" في أعقاب هجمات 11 سبتمبر. بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها عمليات عسكرية في أفغانستان (2001) والعراق (2003) للإطاحة بنظام صدام حسين والقضاء على تنظيم القاعدة.
تشديد الإجراءات الأمنية: تم تشديد الإجراءات الأمنية في المطارات والموانئ والأماكن العامة الأخرى في جميع أنحاء العالم. تم إنشاء إدارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة لتنسيق جهود الأمن الداخلي. تم سن قوانين جديدة، مثل قانون باتريوت، لتعزيز سلطات المراقبة الحكومية.
التغييرات في السياسة الخارجية الأمريكية: أدت هجمات 11 سبتمبر إلى تغييرات كبيرة في السياسة الخارجية الأمريكية. أصبحت الولايات المتحدة أكثر انخراطاً في الشؤون الدولية، وركزت بشكل أكبر على مكافحة الإرهاب.
تأثير على الخيارات الثنائية والأسواق المالية: أدت الهجمات إلى تقلبات كبيرة في الأسواق المالية العالمية. ارتفعت أسعار النفط بسبب المخاوف من اضطرابات في الشرق الأوسط. انخفضت أسعار الأسهم في قطاع التأمين بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبدتها شركات التأمين. ازداد الطلب على الأصول الآمنة مثل السندات الحكومية والذهب.

تحليل استراتيجي للآثار الاقتصادية والسياسية

من منظور التحليل الفني، يمكن اعتبار هجمات 11 سبتمبر حدثاً "بجعة سوداء" - وهو حدث نادر وغير متوقع له تأثير كبير على الأسواق. أدى الحدث إلى انخفاض حاد في الأسعار، يليه تعافٍ تدريجي. يمكن للمتداولين في الخيارات الثنائية الاستفادة من هذه التقلبات من خلال استخدام استراتيجيات مثل استراتيجية الاختراق واستراتيجية الارتداد. في أعقاب الهجمات، كان هناك زيادة في حجم التداول في عقود الخيارات، حيث سعى المستثمرون إلى التحوط من مخاطرهم أو المضاربة على تحركات الأسعار.

من وجهة نظر تحليل حجم التداول، أظهرت الهجمات زيادة كبيرة في حجم التداول في الأيام التي تلتها، مما يشير إلى حالة من الذعر وعدم اليقين في السوق. يمكن للمتداولين استخدام حجم التداول لتأكيد الاتجاهات وتحديد نقاط الدخول والخروج المحتملة.

يمكن للمتداولين في الخيارات الثنائية استخدام مؤشرات مثل مؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر الماكد (MACD) لتحديد فرص التداول في أعقاب الأحداث الكبرى مثل هجمات 11 سبتمبر. تساعد هذه المؤشرات في تحديد مناطق ذروة الشراء أو ذروة البيع، مما يمكن المتداولين من اتخاذ قرارات مستنيرة.

استراتيجيات مثل استراتيجية الدقيقة واستراتيجية 60 ثانية يمكن أن تكون فعالة بشكل خاص في الاستفادة من التقلبات قصيرة الأجل التي تحدث في أعقاب الأحداث الإخبارية. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن التداول في هذه الظروف ينطوي على مخاطر عالية، ويتطلب فهماً شاملاً للسوق والظروف الاقتصادية.

الخلاصة

انظر أيضاً

ابدأ التداول الآن

سجّل في IQ Option (الحد الأدنى للإيداع 10 دولار) افتح حساباً في Pocket Option (الحد الأدنى للإيداع 5 دولار)

انضم إلى مجتمعنا

اشترك في قناة Telegram الخاصة بنا @strategybin لتصلك: ✓ إشارات تداول يومية ✓ تحليلات استراتيجية حصرية ✓ تنبيهات اتجاهات السوق ✓ مواد تعليمية للمبتدئين