Segmentation

Segmentation (التقسيم) في الخيارات الثنائية

التقسيم (Segmentation) هو مفهوم أساسي في عالم الخيارات الثنائية، وهو استراتيجية تهدف إلى تحديد فترات زمنية محددة أو نقاط سعرية رئيسية في السوق، ثم التركيز على التداول خلال تلك الفترات أو حول تلك النقاط. يعتمد هذا المفهوم على فكرة أن السوق لا يتحرك بشكل عشوائي، بل يظهر أنماطًا متكررة يمكن استغلالها لتحقيق أرباح. هذا المقال يهدف إلى تقديم شرح مفصل عن التقسيم للمبتدئين، مع التركيز على تطبيقاته العملية وأهميته في اتخاذ قرارات تداول مستنيرة.

ما هو التقسيم؟

ببساطة، التقسيم هو عملية تقسيم السوق إلى أجزاء أصغر وأكثر قابلية للإدارة. هذه الأجزاء يمكن أن تكون:

• فترات زمنية: مثل تقسيم اليوم إلى فترات صباحية، مسائية، وظهيرة، أو تقسيم الأسبوع إلى أيام تداول مختلفة.
• نطاقات سعرية: تحديد مستويات دعم ومقاومة رئيسية، أو تحديد نطاقات تداول معينة.
• أحجام تداول: التركيز على الفترات التي تشهد ارتفاعًا أو انخفاضًا في حجم التداول.
• أخبار وأحداث: تقسيم التداول بناءً على إصدارات البيانات الاقتصادية الهامة، أو الأحداث السياسية التي قد تؤثر على السوق.

الهدف من التقسيم هو تحديد الظروف التي يكون فيها احتمال نجاح الصفقة أعلى. بدلاً من التداول بشكل عشوائي، يتيح لك التقسيم التركيز على السيناريوهات التي تتوافق مع استراتيجيتك التداولية.

لماذا نستخدم التقسيم في الخيارات الثنائية؟

هناك عدة أسباب تجعل التقسيم استراتيجية قيمة في تداول الخيارات الثنائية:

• تحسين الدقة: من خلال التركيز على فترات زمنية أو نقاط سعرية محددة، يمكنك تقليل الضوضاء في السوق وزيادة دقة تحليلاتك.
• إدارة المخاطر: التقسيم يسمح لك بتحديد المخاطر المحتملة بشكل أفضل، وتعديل حجم الصفقة وفقًا لذلك.
• زيادة الأرباح: من خلال استغلال الأنماط المتكررة في السوق، يمكنك زيادة فرصك في تحقيق أرباح.
• التخصص: التقسيم يسمح لك بالتخصص في أنواع معينة من التداول، مما يجعلك أكثر خبرة وكفاءة.
• الاستفادة من التحليل الفني: يدمج التقسيم بشكل ممتاز مع التحليل الفني، مثل استخدام مؤشر المتوسط المتحرك أو مؤشر القوة النسبية لتحديد نقاط الدخول والخروج.

أنواع التقسيم

هناك العديد من الطرق المختلفة لتقسيم السوق. إليك بعض الأنواع الأكثر شيوعًا:

• التقسيم الزمني:

   *   التداول اليومي: التركيز على الصفقات التي تفتح وتغلق خلال نفس اليوم. يتطلب هذا النوع من التقسيم مراقبة دقيقة للسوق وتحليلًا سريعًا. غالباً ما يستخدم مع استراتيجية مارتينجال.
   *   التداول الليلي: التركيز على الصفقات التي تفتح وتغلق خلال الليل.  قد يكون هذا النوع من التقسيم مناسبًا للمتداولين الذين لا يستطيعون مراقبة السوق خلال ساعات التداول العادية.
   *   التداول الأسبوعي:  التركيز على الصفقات التي تستمر لعدة أيام. يتطلب هذا النوع من التقسيم تحليلًا أعمق للاتجاهات طويلة الأجل.
   *   التداول حسب الجلسات:  التركيز على جلسات التداول المختلفة (مثل جلسة لندن، جلسة نيويورك، جلسة طوكيو).  كل جلسة لها خصائصها الخاصة من حيث السيولة والتقلب.

• التقسيم السعري:

   *   التداول حول مستويات الدعم والمقاومة:  تحديد مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية، ثم التداول حول هذه المستويات.  يعتمد هذا النوع من التقسيم على فكرة أن السعر يميل إلى الارتداد عن هذه المستويات.
   *   التداول في النطاقات السعرية: تحديد نطاقات تداول معينة، ثم التداول داخل هذه النطاقات.  يعتمد هذا النوع من التقسيم على فكرة أن السعر يميل إلى البقاء ضمن نطاقات معينة لفترات من الزمن.
   *   استخدام خطوط فيبوناتشي: تحديد مستويات التصحيح والتوسع باستخدام خطوط فيبوناتشي، ثم التداول بناءً على هذه المستويات.

• التقسيم بناءً على حجم التداول:

   *   التداول مع الاتجاه السائد:  التركيز على الصفقات التي تتماشى مع الاتجاه السائد في السوق.  عادةً ما يكون حجم التداول أعلى في الاتجاهات القوية.
   *   التداول خلال فترات ارتفاع حجم التداول:  التركيز على الصفقات التي تفتح خلال فترات ارتفاع حجم التداول.  قد يشير ارتفاع حجم التداول إلى زيادة الاهتمام بالسوق.
   *   التداول خلال فترات انخفاض حجم التداول:  التركيز على الصفقات التي تفتح خلال فترات انخفاض حجم التداول.  قد يشير انخفاض حجم التداول إلى تقلبات أقل في السوق.

• التقسيم بناءً على الأخبار والأحداث:

   *   التداول قبل إصدار البيانات الاقتصادية:  التوقع وتداول تأثير إصدار البيانات الاقتصادية الهامة (مثل معدل البطالة، مؤشر أسعار المستهلك).
   *   التداول بعد إصدار البيانات الاقتصادية:  التداول بناءً على رد فعل السوق لإصدار البيانات الاقتصادية.
   *   التداول خلال الأحداث السياسية:  التداول بناءً على تأثير الأحداث السياسية (مثل الانتخابات، القرارات الحكومية).

كيفية تطبيق التقسيم في الخيارات الثنائية

1. اختر استراتيجية تداول: حدد استراتيجية تداول تناسب أسلوبك في التداول وتحملك للمخاطر. على سبيل المثال، يمكنك استخدام استراتيجية الاختراق أو استراتيجية الارتداد. 2. حدد نوع التقسيم: اختر نوع التقسيم الذي يتوافق مع استراتيجيتك التداولية. 3. حدد المعايير: حدد المعايير المحددة التي ستستخدمها لتقسيم السوق. على سبيل المثال، إذا كنت تستخدم التقسيم الزمني، حدد الفترات الزمنية التي ستركز عليها. 4. تحليل السوق: قم بتحليل السوق لتحديد الفرص التي تتوافق مع معايير التقسيم الخاصة بك. استخدم التحليل الفني والتحليل الأساسي لتحديد نقاط الدخول والخروج المحتملة. 5. إدارة المخاطر: حدد حجم الصفقة بناءً على مستوى المخاطر الذي ترغب في تحمله. لا تخاطر أبدًا بأكثر مما يمكنك تحمل خسارته. 6. تنفيذ الصفقة: نفذ الصفقة عندما تتوافر جميع الشروط اللازمة. 7. مراقبة الصفقة: راقب الصفقة عن كثب وقم بتعديلها إذا لزم الأمر.

أمثلة على التقسيم في الممارسة العملية

• مثال 1: التداول حول الأخبار

   لنفترض أنك تتوقع إصدار بيانات مؤشر التضخم الهامة.  يمكنك تقسيم التداول إلى فترتين: فترة قبل إصدار البيانات وفترة بعد إصدار البيانات.  خلال الفترة قبل إصدار البيانات، يمكنك التركيز على الصفقات التي تعتمد على التوقع.  خلال الفترة بعد إصدار البيانات، يمكنك التركيز على الصفقات التي تعتمد على رد فعل السوق.

• مثال 2: التداول اليومي باستخدام مستويات الدعم والمقاومة

   لنفترض أنك تتداول زوج العملات يورو/دولار أمريكي.  يمكنك تقسيم اليوم إلى فترات زمنية مختلفة، ثم تحديد مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية لكل فترة زمنية.  يمكنك بعد ذلك التركيز على الصفقات التي تعتمد على الارتداد عن هذه المستويات.  هذا يتطلب معرفة جيدة بـ أنماط الشموع اليابانية.

• مثال 3: التداول الليلي باستخدام حجم التداول

   لنفترض أنك تتداول سهم شركة أبل.  يمكنك التركيز على الصفقات التي تفتح خلال الليل، ثم مراقبة حجم التداول.  إذا كان حجم التداول مرتفعًا، فقد يشير ذلك إلى فرصة تداول جيدة.

أدوات وتقنيات مساعدة في التقسيم

• الرسوم البيانية: استخدام الرسوم البيانية لتحليل أنماط الأسعار وتحديد مستويات الدعم والمقاومة.
• المؤشرات الفنية: استخدام المؤشرات الفنية (مثل مؤشر MACD، مؤشر ستوكاستيك) لتحديد نقاط الدخول والخروج المحتملة.
• الأخبار الاقتصادية: متابعة الأخبار الاقتصادية والأحداث السياسية التي قد تؤثر على السوق.
• تقويم الأحداث: استخدام تقويم الأحداث لتحديد مواعيد إصدار البيانات الاقتصادية الهامة.
• برامج التداول الآلي: استخدام برامج التداول الآلي لتنفيذ الصفقات تلقائيًا بناءً على معايير التقسيم الخاصة بك. هذا يتطلب فهمًا لـ الخوارزميات.

نصائح للمبتدئين في التقسيم

• ابدأ صغيرًا: ابدأ بتقسيم بسيط، ثم قم بزيادة التعقيد تدريجيًا.
• اختبر استراتيجيتك: اختبر استراتيجيتك التداولية على حساب تجريبي قبل أن تبدأ التداول بأموال حقيقية.
• كن صبورًا: التقسيم يتطلب الصبر والانضباط. لا تتوقع تحقيق أرباح سريعة.
• تعلم باستمرار: استمر في تعلم المزيد عن التقسيم واستراتيجيات التداول الأخرى.
• استخدم أوامر وقف الخسارة: دائمًا استخدم أوامر وقف الخسارة للحد من خسائرك المحتملة.
• تحليل حجم التداول: لا تهمل أهمية تحليل حجم التداول، فهو يوفر معلومات قيمة حول قوة الاتجاه.
• فهم علاوة الخيارات الثنائية: فهم كيفية حساب علاوة الخيارات الثنائية وكيف تؤثر على أرباحك.
• تعلم تقلبات السوق: فهم كيفية تأثير تقلبات السوق على استراتيجيات التقسيم الخاصة بك.
• استخدم استراتيجية كالمار: يمكن دمج استراتيجية كالمار مع التقسيم لزيادة فرص الربح.
• استفد من التحليل الموجي: استخدم التحليل الموجي لتحديد الأنماط المتكررة في السوق.

الخلاصة

التقسيم هو استراتيجية قوية يمكن أن تساعدك على تحسين دقة تحليلاتك، وإدارة المخاطر، وزيادة أرباحك في عالم الخيارات الثنائية. من خلال فهم الأنواع المختلفة من التقسيم وتطبيقها بشكل صحيح، يمكنك زيادة فرصك في النجاح في السوق المالي. تذكر أن الممارسة والصبر والتعلم المستمر هي مفاتيح النجاح في أي استراتيجية تداول.

ابدأ التداول الآن

سجّل في IQ Option (الحد الأدنى للإيداع 10 دولار) افتح حساباً في Pocket Option (الحد الأدنى للإيداع 5 دولار)

انضم إلى مجتمعنا

اشترك في قناة Telegram الخاصة بنا @strategybin لتصلك: ✓ إشارات تداول يومية ✓ تحليلات استراتيجية حصرية ✓ تنبيهات اتجاهات السوق ✓ مواد تعليمية للمبتدئين