Current ratio

```wiki

نسبة التداول الحالية: دليل شامل للمبتدئين

نسبة التداول الحالية (Current Ratio) هي نسبة مالية أساسية تُستخدم لتقييم قدرة الشركة على سداد التزاماتها قصيرة الأجل باستخدام أصولها قصيرة الأجل. تعتبر هذه النسبة مؤشراً هاماً على السيولة (Liquidity) المالية للشركة، وهي قدرتها على تحويل الأصول إلى نقد بسرعة لتغطية الديون المستحقة في غضون عام واحد. فهم نسبة التداول الحالية أمر بالغ الأهمية ليس فقط للمستثمرين في الأسواق المالية (Financial Markets)، ولكن أيضاً للمتداولين في الخيارات الثنائية (Binary Options) حيث يمكن أن تعكس صحة الشركة الأساسية وتقلبات أسعار الأسهم.

تعريف نسبة التداول الحالية

تحسب نسبة التداول الحالية بقسمة إجمالي الأصول المتداولة على إجمالي الالتزامات المتداولة. رياضياً، يمكن التعبير عنها بالشكل التالي:

نسبة التداول الحالية = إجمالي الأصول المتداولة / إجمالي الالتزامات المتداولة

إجمالي الأصول المتداولة (Current Assets) تشمل النقد، والأوراق المالية القابلة للتداول، والحسابات المدينة (Accounts Receivable)، والمخزون (Inventory)، والمدفوعات المقدمة (Prepaid Expenses). هي الأصول التي يمكن للشركة تحويلها إلى نقد في غضون عام واحد.
إجمالي الالتزامات المتداولة (Current Liabilities) تشمل الحسابات الدائنة (Accounts Payable)، والأوراق التجارية المستحقة الدفع (Notes Payable)، والضرائب المستحقة الدفع، والأجور المستحقة الدفع، والأجزاء الحالية من الديون طويلة الأجل. هي الديون التي يجب على الشركة سدادها في غضون عام واحد.

تفسير نسبة التداول الحالية

تفسير نسبة التداول الحالية يتطلب النظر إلى قيمتها بالنسبة لمعايير الصناعة، والاتجاهات التاريخية للشركة، والظروف الاقتصادية العامة.

نسبة أكبر من 1: تشير إلى أن الشركة لديها أصول متداولة أكثر من التزاماتها المتداولة، مما يعني أنها قادرة على سداد ديونها قصيرة الأجل. عادةً ما تعتبر نسبة 1 أو أعلى نسبة جيدة، مما يدل على سيولة قوية. ولكن، نسبة عالية جداً قد تشير إلى أن الشركة لا تستخدم أصولها بكفاءة. على سبيل المثال، قد يكون لديها الكثير من النقد غير المستثمر أو مخزون زائد.
نسبة أقل من 1: تشير إلى أن الشركة لديها التزامات متداولة أكثر من أصولها المتداولة، مما يعني أنها قد تواجه صعوبة في سداد ديونها قصيرة الأجل. هذه النسبة قد تكون علامة تحذيرية للمستثمرين، حيث تشير إلى أن الشركة قد تكون في خطر الإفلاس. ولكن، في بعض الصناعات، قد يكون من الطبيعي أن يكون لدى الشركات نسبة تداول حالية أقل من 1.
نسبة تساوي 1: تعني أن الأصول المتداولة تساوي الالتزامات المتداولة. هذه النسبة قد تكون مقبولة، ولكنها لا توفر هامش أمان كبيراً.

أهمية نسبة التداول الحالية في تداول الخيارات الثنائية

بالنسبة للمتداولين في الخيارات الثنائية، يمكن أن توفر نسبة التداول الحالية رؤى قيمة حول الأسهم (Stocks) التي يفكرون في التداول عليها.

تقييم المخاطر: الشركات ذات النسب المتداولة الحالية المنخفضة تعتبر أكثر خطورة للاستثمار فيها، مما قد يؤدي إلى تقلبات أكبر في أسعار الأسهم. يمكن للمتداولين استخدام هذه المعلومات لاتخاذ قرارات أكثر استنارة بشأن ما إذا كانوا سيتداولون على ارتفاع أو انخفاض سعر السهم. استراتيجيات مثل استراتيجية اللمس (Touch Strategy) قد تكون أكثر خطورة مع الشركات ذات السيولة المنخفضة.
تحديد فرص التداول: إذا كانت الشركة لديها نسبة تداول حالية منخفضة ثم قامت بتحسينها من خلال زيادة الأصول المتداولة أو تقليل الالتزامات المتداولة، فقد يشير ذلك إلى تحسن في صحتها المالية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع سعر السهم. يمكن للمتداولين استغلال هذه الفرصة من خلال التداول على ارتفاع سعر السهم باستخدام استراتيجيات مثل استراتيجية 60 ثانية (60 Second Strategy).
التحليل الأساسي: نسبة التداول الحالية هي جزء من التحليل الأساسي (Fundamental Analysis) للشركة. يجب على المتداولين دمج هذه النسبة مع النسب المالية الأخرى، مثل نسبة الدين إلى حقوق الملكية (Debt-to-Equity Ratio) و نسبة الربحية (Profitability Ratio)، للحصول على صورة كاملة عن الصحة المالية للشركة. التحليل الأساسي يكمل التحليل الفني (Technical Analysis) مثل مؤشر المتوسط المتحرك (Moving Average) و مؤشر القوة النسبية (Relative Strength Index).

مثال عملي

لنفترض أن شركة "ألفا" لديها:

إجمالي الأصول المتداولة: 500,000 دولار
إجمالي الالتزامات المتداولة: 250,000 دولار

نسبة التداول الحالية لشركة "ألفا" هي:

500,000 دولار / 250,000 دولار = 2

هذا يعني أن شركة "ألفا" لديها أصول متداولة ضعف التزاماتها المتداولة، مما يشير إلى أنها تتمتع بسيولة قوية وقدرة جيدة على سداد ديونها قصيرة الأجل. قد يعتبر هذا السيناريو فرصة جيدة للتداول على ارتفاع سعر سهم الشركة، ربما باستخدام استراتيجية مارتينجال (Martingale Strategy) بحذر.

حدود نسبة التداول الحالية

على الرغم من أهمية نسبة التداول الحالية، إلا أنها ليست مقياساً مثالياً للسيولة. هناك بعض القيود التي يجب على المستثمرين والمتداولين أن يكونوا على دراية بها:

جودة الأصول المتداولة: لا تأخذ النسبة في الاعتبار جودة الأصول المتداولة. على سبيل المثال، قد يكون لدى الشركة مخزون كبير، ولكنه قد يكون من الصعب بيعه أو قد يكون قديماً. هذا قد يقلل من قدرة الشركة على سداد ديونها قصيرة الأجل. يجب دمج تحليل المخزون مع تحليل حجم التداول (Volume Analysis).
الصناعة: تختلف النسب المتداولة الحالية المقبولة بين الصناعات المختلفة. على سبيل المثال، قد يكون لدى شركات تجارة التجزئة نسب تداول حالية أقل من شركات التصنيع، بسبب طبيعة أعمالها المختلفة.
التلاعب المحاسبي: يمكن للشركات التلاعب بقيم الأصول والالتزامات المتداولة لتحسين نسبة التداول الحالية بشكل مصطنع. لذلك، من المهم فحص البيانات المالية للشركة بعناية والتحقق من صحتها.
الظروف الاقتصادية: يمكن أن تؤثر الظروف الاقتصادية العامة على قدرة الشركة على سداد ديونها قصيرة الأجل. على سبيل المثال، خلال فترة الركود الاقتصادي، قد يكون من الصعب على الشركات بيع مخزونها أو تحصيل الديون من عملائها.

نسب مرتبطة ونقاط إضافية

نسبة الاختبار السريع (Quick Ratio): تستبعد المخزون من الأصول المتداولة، مما يوفر مقياساً أكثر تحفظاً للسيولة.
نسبة النقد (Cash Ratio): تستخدم النقد وما يعادله فقط، وهي الأكثر تحفظاً.
دورة التحويل النقدي (Cash Conversion Cycle): تقيس الوقت الذي تستغرقه الشركة لتحويل استثماراتها في المخزون والموارد الأخرى إلى تدفقات نقدية.
تحليل التدفقات النقدية (Cash Flow Analysis): يوفر نظرة أكثر تفصيلاً عن قدرة الشركة على توليد النقد.
استراتيجية الاختراق (Breakout Strategy): يمكن استخدامها جنباً إلى جنب مع تحليل النسبة.
استراتيجية الاتجاه (Trend Following Strategy): تؤكد أهمية تحديد اتجاه السوق.
استراتيجية التداول المتأرجح (Swing Trading Strategy): تعتمد على تقلبات الأسعار قصيرة الأجل.
استراتيجية التداول اليومي (Day Trading Strategy): تتطلب مراقبة مستمرة للسوق.
استراتيجية التداول العكسي (Contrarian Trading Strategy): تعتمد على مخالفة الاتجاه السائد.
استراتيجية المضاربة (Scalping Strategy): تهدف إلى تحقيق أرباح صغيرة من خلال التداول المتكرر.
استراتيجية التحوط (Hedging Strategy): تستخدم لتقليل المخاطر.
استراتيجية التداول الخوارزمي (Algorithmic Trading Strategy): تعتمد على برامج الكمبيوتر.
استراتيجية التداول حسب الأخبار (News Trading Strategy): تعتمد على الأحداث الإخبارية.
استراتيجية التداول الموسمي (Seasonal Trading Strategy): تعتمد على الأنماط الموسمية.
استراتيجية التداول على أساس العاطفة (Sentiment Trading Strategy): تعتمد على معنويات السوق.
استراتيجية التداول على أساس أنماط الشموع (Candlestick Pattern Trading Strategy): تعتمد على تحليل أنماط الشموع.
استراتيجية التداول على أساس نظرية الموجات (Elliott Wave Theory): تعتمد على تحليل أنماط الموجات.
استراتيجية التداول على أساس فيبوناتشي (Fibonacci Trading Strategy): تعتمد على نسب فيبوناتشي.
استراتيجية التداول على أساس نقاط البيفوت (Pivot Point Trading Strategy): تعتمد على نقاط البيفوت.
استراتيجية التداول على أساس المتوسطات المتحركة (Moving Average Crossover Strategy): تعتمد على تقاطع المتوسطات المتحركة.
استراتيجية التداول على أساس مؤشر الماكد (MACD Trading Strategy): تعتمد على مؤشر الماكد.

الخلاصة

نسبة التداول الحالية هي أداة قيمة لتقييم السيولة المالية للشركة. يمكن للمستثمرين والمتداولين في الخيارات الثنائية استخدام هذه النسبة لاتخاذ قرارات أكثر استنارة بشأن الاستثمار والتداول. ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن نسبة التداول الحالية ليست مقياساً مثالياً، ويجب استخدامها جنباً إلى جنب مع النسب المالية الأخرى والتحليل الشامل للشركة والظروف الاقتصادية العامة. فهم هذه النسبة وتطبيقها بشكل صحيح يمكن أن يعزز بشكل كبير من فرص النجاح في أسواق المال (Capital Markets) و الاستثمار (Investment).

النسب المالية ```

ابدأ التداول الآن

سجّل في IQ Option (الحد الأدنى للإيداع 10 دولار) افتح حساباً في Pocket Option (الحد الأدنى للإيداع 5 دولار)

انضم إلى مجتمعنا

اشترك في قناة Telegram الخاصة بنا @strategybin لتصلك: ✓ إشارات تداول يومية ✓ تحليلات استراتيجية حصرية ✓ تنبيهات اتجاهات السوق ✓ مواد تعليمية للمبتدئين