Cloud Architecture

1. بنية الحوسبة السحابية

بنية الحوسبة السحابية هي الإطار التقني والمفاهيمي الذي يدعم الخدمات السحابية. لا يتعلق الأمر فقط بالبنية التحتية المادية (مثل مراكز البيانات والخوادم)، بل يشمل أيضاً المكونات البرمجية، والشبكات، والعمليات، والواجهات التي تسمح بتوفير خدمات الحوسبة عند الطلب عبر الإنترنت. هذه البنية معقدة ومتعددة الطبقات، وتتطلب فهماً شاملاً لمختلف التقنيات والمبادئ. هذا المقال يهدف إلى تقديم مقدمة شاملة للمبتدئين حول بنية الحوسبة السحابية، مع التركيز على المكونات الرئيسية، ونماذج النشر، والاعتبارات الأمنية.

المكونات الرئيسية لبنية الحوسبة السحابية

تتكون بنية الحوسبة السحابية من عدة مكونات رئيسية تعمل معاً لتوفير الخدمات السحابية. هذه المكونات تشمل:

البنية التحتية كخدمة (IaaS): توفر الوصول إلى البنية التحتية للحوسبة الأساسية مثل الخوادم الافتراضية، والتخزين، والشبكات. المستخدم يتحكم في نظام التشغيل والبرامج، بينما يدير المزود البنية التحتية الأساسية. مثال: Amazon EC2، Microsoft Azure Virtual Machines، Google Compute Engine.
منصة كخدمة (PaaS): توفر بيئة لتطوير وتشغيل وإدارة التطبيقات دون الحاجة إلى إدارة البنية التحتية الأساسية. المطورون يركزون على كتابة الكود، بينما يدير المزود كل شيء آخر. مثال: Google App Engine، Heroku، AWS Elastic Beanstalk.
برنامج كخدمة (SaaS): توفر تطبيقات برمجية جاهزة للاستخدام عبر الإنترنت. المستخدمون يصلون إلى التطبيق من خلال متصفح ويب أو تطبيق جوال، ولا يحتاجون إلى تثبيت أو إدارة أي شيء. مثال: Salesforce، Microsoft Office 365، Google Workspace.
التخزين السحابي: يوفر تخزين البيانات عبر الإنترنت. يمكن أن يكون التخزين كائنيًا (Object Storage) مثل Amazon S3، أو تخزينًا كتلة (Block Storage) مثل Amazon EBS، أو تخزينًا ملفيًا (File Storage) مثل Amazon EFS.
الشبكات السحابية: تتضمن مكونات الشبكة التي تربط الموارد السحابية ببعضها البعض وبالإنترنت. تشمل هذه المكونات الشبكات الافتراضية الخاصة (VPNs)، وموازنات التحميل، وجدران الحماية.
إدارة الهوية والوصول (IAM): تتحكم في من يمكنه الوصول إلى الموارد السحابية وما يمكنهم فعله بها.
خدمات قاعدة البيانات السحابية: توفر قواعد بيانات مُدارة بالكامل، مما يقلل من العبء الإداري على المستخدمين. مثال: Amazon RDS، Azure SQL Database، Google Cloud SQL.
خدمات التحليلات السحابية: توفر أدوات لتحليل البيانات المخزنة في السحابة.

نماذج نشر الحوسبة السحابية

هناك أربعة نماذج رئيسية لنشر الحوسبة السحابية:

السحابة العامة: يتم توفير الخدمات السحابية عبر الإنترنت من قبل مزود خدمة سحابية تابع لجهة خارجية. هذه هي أكثر أنواع النشر شيوعاً. مثال: Amazon Web Services (AWS)، Microsoft Azure، Google Cloud Platform (GCP).
السحابة الخاصة: يتم بناء وتشغيل البنية التحتية السحابية داخل مؤسسة معينة. يمكن أن تكون السحابة الخاصة مستضافة في الموقع (On-Premises) أو في مركز بيانات تابع لجهة خارجية.
السحابة الهجينة: تجمع بين السحابة العامة والخاصة، مما يسمح للمؤسسات بالاستفادة من مزايا كلا النموذجين. يمكن استخدام السحابة الخاصة لتخزين البيانات الحساسة، بينما يمكن استخدام السحابة العامة لتشغيل التطبيقات الأقل حساسية.
السحابة المجتمعية: يتم مشاركة البنية التحتية السحابية بين عدة مؤسسات لها اهتمامات مشتركة.

طبقات بنية الحوسبة السحابية

يمكن تقسيم بنية الحوسبة السحابية إلى عدة طبقات:

طبقة البنية التحتية: تتضمن الخوادم، ومراكز البيانات، والشبكات، والتخزين.
طبقة المحرك: توفر الخدمات الأساسية مثل الحوسبة، والتخزين، والشبكات.
طبقة النظام الأساسي: توفر الأدوات والخدمات لتطوير وتشغيل التطبيقات.
طبقة التطبيق: تتضمن التطبيقات التي يستخدمها المستخدمون النهائيون.
طبقة الواجهة: توفر واجهات المستخدم للوصول إلى الخدمات السحابية.

الاعتبارات الأمنية في بنية الحوسبة السحابية

الأمن هو أحد أهم الاعتبارات في بنية الحوسبة السحابية. يجب على المؤسسات اتخاذ خطوات لحماية بياناتها وتطبيقاتها في السحابة. تشمل بعض الاعتبارات الأمنية الرئيسية:

تشفير البيانات: تشفير البيانات أثناء النقل وأثناء الراحة.
التحكم في الوصول: تقييد الوصول إلى الموارد السحابية للمستخدمين المصرح لهم فقط.
جدران الحماية: استخدام جدران الحماية لحماية الشبكات السحابية.
كشف التسلل والوقاية منه: مراقبة الشبكات السحابية بحثاً عن الأنشطة المشبوهة.
الامتثال: ضمان الامتثال للوائح الصناعية والحكومية.
إدارة الثغرات الأمنية: تحديد ومعالجة الثغرات الأمنية في البنية التحتية السحابية.

التقنيات المستخدمة في بناء بنية الحوسبة السحابية

تعتمد بنية الحوسبة السحابية على مجموعة متنوعة من التقنيات، بما في ذلك:

الافتراضية (Virtualization): تسمح بتشغيل أنظمة تشغيل متعددة على خادم مادي واحد.
الحاويات (Containers): توفر طريقة لتغليف التطبيقات وبيئاتها، مما يجعلها قابلة للنقل والتشغيل على أي نظام أساسي. مثال: Docker، Kubernetes.
الأتمتة (Automation): أتمتة المهام المتكررة، مثل نشر التطبيقات وتوسيع نطاقها.
الشبكات المعرفة بالبرمجيات (SDN): تسمح بالتحكم في الشبكات برمجياً.
التخزين المعرف بالبرمجيات (SDS): تسمح بالتحكم في التخزين برمجياً.
DevOps: مجموعة من الممارسات التي تهدف إلى أتمتة وتسريع عملية تطوير ونشر التطبيقات.

بنية الحوسبة السحابية والخيارات الثنائية: علاقة غير مباشرة

على الرغم من أن بنية الحوسبة السحابية لا ترتبط بشكل مباشر بالخيارات الثنائية، إلا أنها تلعب دوراً هاماً في دعم البنية التحتية التي تسمح بتداول الخيارات الثنائية. تعتمد منصات تداول الخيارات الثنائية على خوادم قوية، وقواعد بيانات موثوقة، وشبكات آمنة. توفر الحوسبة السحابية هذه المكونات بتكلفة معقولة وقابلية للتوسع. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام خدمات التحليلات السحابية لتحليل بيانات تداول الخيارات الثنائية وتحديد الاتجاهات والأنماط.

استراتيجيات الخيارات الثنائية والتحليل الفني

بالنسبة لمتداولي الخيارات الثنائية، فهم استراتيجيات التداول والتحليل الفني أمر بالغ الأهمية. بعض الاستراتيجيات الشائعة تشمل:

استراتيجية 60 ثانية (60-Second Strategy): تداول الخيارات الثنائية بمدة انتهاء صلاحية قصيرة جدًا.
استراتيجية الاختراق (Breakout Strategy): توقع اختراق الأسعار لمستويات الدعم أو المقاومة الرئيسية.
استراتيجية الاتجاه (Trend Following Strategy): تداول في اتجاه الاتجاه السائد.
استراتيجية بينديكت (Pin Bar Strategy): تحديد إشارات انعكاس الاتجاه بناءً على أنماط الشموع اليابانية.
استراتيجية مارتينجال (Martingale Strategy): مضاعفة حجم التداول بعد كل خسارة. (تحذير: هذه الاستراتيجية محفوفة بالمخاطر للغاية)

وتشمل المؤشرات المستخدمة في التحليل الفني:

المتوسطات المتحركة (Moving Averages): تحديد الاتجاهات وتقليل الضوضاء.
مؤشر القوة النسبية (RSI): قياس قوة الاتجاه.
مؤشر الماكد (MACD): تحديد التغيرات في الزخم.
بولينجر باندز (Bollinger Bands): قياس التقلبات.
فيوناتشي (Fibonacci): تحديد مستويات الدعم والمقاومة المحتملة.

بالإضافة إلى ذلك، يعتبر تحليل حجم التداول (Volume Analysis) أمراً ضرورياً لفهم قوة الاتجاهات.

مستقبل بنية الحوسبة السحابية

تتطور بنية الحوسبة السحابية باستمرار. من المتوقع أن تشمل بعض الاتجاهات المستقبلية:

الحوسبة الطرفية (Edge Computing): معالجة البيانات بالقرب من مصدرها، مما يقلل من زمن الاستجابة.
الحوسبة الكمومية (Quantum Computing): استخدام مبادئ ميكانيكا الكم لحل المشكلات المعقدة.
الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي (AI/ML): استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتحسين أداء الخدمات السحابية.
الحوسبة غير الخادمية (Serverless Computing): تشغيل التعليمات البرمجية دون الحاجة إلى إدارة الخوادم.

روابط ذات صلة

ابدأ التداول الآن

سجّل في IQ Option (الحد الأدنى للإيداع 10 دولار) افتح حساباً في Pocket Option (الحد الأدنى للإيداع 5 دولار)

انضم إلى مجتمعنا

اشترك في قناة Telegram الخاصة بنا @strategybin لتصلك: ✓ إشارات تداول يومية ✓ تحليلات استراتيجية حصرية ✓ تنبيهات اتجاهات السوق ✓ مواد تعليمية للمبتدئين