أجهزة الاستشعار فوق الصوتية

```wiki

أجهزة الاستشعار فوق الصوتية

أجهزة الاستشعار فوق الصوتية هي أجهزة تستخدم موجات صوتية ذات تردد عالٍ (أعلى من النطاق الذي يمكن للأذن البشرية سماعه) لقياس المسافة إلى كائن ما. تستخدم هذه المستشعرات على نطاق واسع في مجموعة متنوعة من التطبيقات، بما في ذلك أنظمة القياس، والروبوتات، والسيارات، والأجهزة الطبية، وحتى في الخيارات الثنائية (سنتطرق إلى ذلك لاحقاً). يهدف هذا المقال إلى تقديم شرح مفصل للمبتدئين حول أجهزة الاستشعار فوق الصوتية، بما في ذلك مبادئ عملها، وأنواعها، وتطبيقاتها، ومزاياها وعيوبها.

مبدأ العمل

يعتمد مبدأ عمل جهاز الاستشعار فوق صوتي على قياس الوقت الذي تستغرقه موجة فوق صوتية للانتقال من المستشعر إلى كائن ما والعودة مرة أخرى. تُرسل نبضة قصيرة من الموجات فوق الصوتية من المستشعر، وعندما تصطدم هذه الموجات بكائن، فإنها تنعكس. يستقبل المستشعر هذه الموجات المنعكسة ويقيس الوقت بين إرسال الموجة واستقبالها.

بما أن سرعة الصوت في الهواء ثابتة (تقريبًا 343 مترًا في الثانية عند درجة حرارة الغرفة)، يمكن حساب المسافة إلى الكائن باستخدام المعادلة التالية:

المسافة = (سرعة الصوت × الزمن) / 2

يتم تقسيم الزمن على 2 لأن الموجة الصوتية تقطع المسافة إلى الكائن والعودة، وبالتالي فإن الزمن المقاس يمثل ضعف المسافة الفعلية.

مكونات جهاز الاستشعار فوق صوتي

يتكون جهاز الاستشعار فوق صوتي بشكل عام من المكونات الرئيسية التالية:

• مُرسل الموجات فوق الصوتية (Transmitter): هو الجزء المسؤول عن توليد وإرسال الموجات فوق الصوتية. عادة ما يكون هذا المكون عبارة عن مكبر صوت صغير يعمل بترددات عالية.
• مستقبل الموجات فوق الصوتية (Receiver): هو الجزء المسؤول عن استقبال الموجات فوق الصوتية المنعكسة من الكائن. عادة ما يكون هذا المكون عبارة عن ميكروفون متخصص مصمم للاستجابة للترددات العالية.
• دائرة التحكم (Control Circuit): هي الدائرة الإلكترونية التي تتحكم في عملية الإرسال والاستقبال، وتقيس الوقت الذي تستغرقه الموجة الصوتية، وتحسب المسافة إلى الكائن.
• واجهة الإخراج (Output Interface): هي الواجهة التي يتم من خلالها إخراج البيانات المقاسة (المسافة) إلى نظام التحكم أو الجهاز الآخر. يمكن أن تكون هذه الواجهة تناظرية أو رقمية.

أنواع أجهزة الاستشعار فوق الصوتية

توجد عدة أنواع من أجهزة الاستشعار فوق الصوتية، تختلف في طريقة عملها وتطبيقاتها:

• أجهزة الاستشعار النبضية (Pulse Sensors): هي الأكثر شيوعًا، وتعمل عن طريق إرسال نبضة قصيرة من الموجات فوق الصوتية وقياس الوقت الذي تستغرقه للعودة. تستخدم في قياس المسافات بدقة عالية.
• أجهزة الاستشعار المستمرة (Continuous Wave Sensors): ترسل هذه الأجهزة موجات فوق صوتية مستمرة، وتقيس التغير في تردد الموجات المنعكسة لتحديد المسافة. تستخدم في تطبيقات مثل قياس التدفق.
• أجهزة الاستشعار الضوئية فوق الصوتية (Photoacoustic Sensors): تستخدم هذه الأجهزة تأثيرًا ضوئيًا صوتيًا، حيث يتم امتصاص الضوء بواسطة مادة ما، مما يؤدي إلى توليد موجات صوتية. تستخدم في تطبيقات مثل التصوير الطبي.

تطبيقات أجهزة الاستشعار فوق الصوتية

تستخدم أجهزة الاستشعار فوق الصوتية في مجموعة واسعة من التطبيقات، بما في ذلك:

• قياس المسافة (Distance Measurement): تستخدم في قياس المسافات في الروبوتات، والمركبات ذاتية القيادة، وأنظمة التحكم في العمليات الصناعية.
• كشف العوائق (Obstacle Detection): تستخدم في الروبوتات لتجنب العوائق، وفي السيارات لتوفير أنظمة مساعدة السائق.
• قياس مستوى السائل (Liquid Level Measurement): تستخدم في قياس مستوى السوائل في الخزانات والصهاريج.
• التصوير الطبي (Medical Imaging): تستخدم في أجهزة الموجات فوق الصوتية لتصوير الأعضاء الداخلية للجسم.
• التحكم في العمليات الصناعية (Industrial Process Control): تستخدم في التحكم في العمليات الصناعية المختلفة، مثل التحكم في مستوى المواد الخام، وضبط سرعة الآلات.
• السيارات (Automotive): تستخدم في أنظمة مساعدة الركن، وأنظمة الكبح التلقائي، وأنظمة التنبيه بالاصطدام.
• الأمن والمراقبة (Security and Surveillance): تستخدم في أنظمة الإنذار، وأنظمة المراقبة، وأنظمة التحكم في الوصول.
• الروبوتات (Robotics): تستخدم في تحديد المواقع، وتجنب العوائق، والتفاعل مع البيئة.
• التحكم في الأجهزة المنزلية الذكية (Smart Home Devices): تستخدم في أجهزة استشعار الحركة، وأنظمة التحكم في الإضاءة، وأنظمة التحكم في التدفئة والتبريد.
• الخيارات الثنائية (Binary Options): يمكن استخدامها في أنظمة تداول آلية، على سبيل المثال، لتحديد نقاط الدخول والخروج بناءً على قياسات المسافة أو الحركة. (تفصيل أكثر أدناه).

مزايا وعيوب أجهزة الاستشعار فوق الصوتية

| المزايا | العيوب | |---|---| | دقة عالية في قياس المسافة | تتأثر بالظروف الجوية (مثل درجة الحرارة والرطوبة) | | تكلفة منخفضة | حساسة للضوضاء | | سهولة الاستخدام | قد لا تعمل بشكل جيد مع الأسطح الماصة للصوت | | عدم الاتصال (Non-Contact) | نطاق محدود | | مقاومة للظروف البيئية القاسية | قد تتطلب معايرة دورية | | صغيرة الحجم | قد تكون عرضة للتداخل من مصادر الموجات فوق الصوتية الأخرى |

أجهزة الاستشعار فوق الصوتية والخيارات الثنائية

قد يبدو ربط أجهزة الاستشعار فوق الصوتية بـ الخيارات الثنائية غريباً للوهلة الأولى، ولكن هناك بعض التطبيقات الممكنة، وإن كانت متخصصة. على سبيل المثال، يمكن استخدام أجهزة الاستشعار فوق الصوتية في أنظمة تداول آلية لتحديد نقاط الدخول والخروج بناءً على قياسات الحركة أو المسافة.

تخيل نظامًا يراقب حركة سعر أحد الأصول المالية باستخدام بيانات من مصادر متعددة، بما في ذلك بيانات السوق التقليدية وبيانات من أجهزة استشعار فوق صوتية. يمكن استخدام أجهزة الاستشعار فوق الصوتية لقياس حركة الأيدي أو الأشخاص في مناطق معينة (مثل أرضيات البورصة) والتي قد تكون مرتبطة بالتغيرات في معنويات السوق. يمكن دمج هذه البيانات مع التحليل الفني و تحليل حجم التداول لإنشاء استراتيجيات تداول آلية أكثر دقة.

على سبيل المثال:

• **استراتيجية "اضطراب الحشود":** إذا أظهرت أجهزة الاستشعار فوق الصوتية زيادة مفاجئة في الحركة في منطقة معينة من أرضية البورصة، فقد يشير ذلك إلى تغيير في معنويات السوق. يمكن استخدام هذه الإشارة لتشغيل صفقة Call Option أو Put Option.
• **استراتيجية "التنبؤ بالاتجاه":** يمكن استخدام بيانات أجهزة الاستشعار فوق الصوتية مع مؤشر الماكد (MACD) أو مؤشر القوة النسبية (RSI) للتنبؤ بالاتجاهات المستقبلية في الأسعار.
• **استراتيجية "تحديد الدعم والمقاومة":** يمكن استخدام أجهزة الاستشعار فوق الصوتية لتحديد مناطق الدعم والمقاومة المحتملة بناءً على أنماط الحركة.

• • ملاحظة هامة:** استخدام أجهزة الاستشعار فوق الصوتية في تداول الخيارات الثنائية هو موضوع بحثي متقدم ويتطلب خبرة كبيرة في كل من تكنولوجيا الاستشعار وتداول الخيارات الثنائية. يجب على المستثمرين توخي الحذر الشديد وإجراء بحث شامل قبل استخدام أي نظام تداول يعتمد على هذه التكنولوجيا. تذكر أن إدارة المخاطر هي المفتاح في تداول الخيارات الثنائية.

اعتبارات مهمة عند اختيار جهاز استشعار فوق صوتي

عند اختيار جهاز استشعار فوق صوتي لتطبيق معين، يجب مراعاة العوامل التالية:

• نطاق القياس (Measurement Range): يجب أن يكون نطاق القياس مناسبًا للتطبيق المقصود.
• الدقة (Accuracy): يجب أن تكون الدقة كافية لتلبية متطلبات التطبيق.
• تردد التشغيل (Operating Frequency): يؤثر تردد التشغيل على دقة القياس ونطاق القياس.
• زاوية الشعاع (Beam Angle): تحدد زاوية الشعاع المنطقة التي يغطيها المستشعر.
• درجة حرارة التشغيل (Operating Temperature): يجب أن يكون المستشعر قادرًا على العمل في نطاق درجة الحرارة المتوقعة.
• الجهد الكهربائي (Voltage): تأكد من توافق الجهد الكهربائي للمستشعر مع نظامك.
• نوع الخرج (Output Type): اختر نوع الخرج المناسب (تناظري أو رقمي).
• التكلفة (Cost): ضع في اعتبارك ميزانيتك.

الخلاصة

أجهزة الاستشعار فوق الصوتية هي أجهزة متعددة الاستخدامات تستخدم في مجموعة واسعة من التطبيقات. فهم مبادئ عملها وأنواعها وتطبيقاتها ومزاياها وعيوبها أمر ضروري لاختيار الجهاز المناسب لتطبيق معين. على الرغم من أن استخدامها في الخيارات الثنائية لا يزال في مراحله الأولى، إلا أنه يمثل مجالًا مثيرًا للبحث والتطوير. تذكر دائماً أهمية التحليل الأساسي و التحليل الفني و استراتيجيات التداول و إدارة الأموال عند التداول في الخيارات الثنائية. بالإضافة إلى ذلك، يجب فهم مخاطر التداول و الوساطة و تنظيم الخيارات الثنائية. استكشف أيضاً استراتيجية مارتينجال و استراتيجية فيبوناتشي و استراتيجية بولينجر باندز و استراتيجية الاختراق و استراتيجية المتوسطات المتحركة. ```

ابدأ التداول الآن

سجّل في IQ Option (الحد الأدنى للإيداع 10 دولار) افتح حساباً في Pocket Option (الحد الأدنى للإيداع 5 دولار)

انضم إلى مجتمعنا

اشترك في قناة Telegram الخاصة بنا @strategybin لتصلك: ✓ إشارات تداول يومية ✓ تحليلات استراتيجية حصرية ✓ تنبيهات اتجاهات السوق ✓ مواد تعليمية للمبتدئين