Traffic Shaping

1. تشكيل حركة المرور

تشكيل حركة المرور (Traffic Shaping)، والمعروف أيضاً باسم تعديل حركة المرور أو التحكم في حركة المرور، هو مجموعة من تقنيات إدارة شبكات حاسوب التي تهدف إلى التحكم في حجم ونوع حركة مرور البيانات عبر الشبكة. يختلف تشكيل حركة المرور عن الترشيح (Filtering) الذي يهدف ببساطة إلى حظر أنواع معينة من حركة المرور. بدلاً من ذلك، يهدف تشكيل حركة المرور إلى تحديد أولويات بعض أنواع حركة المرور، وتأخير أو تقليل حركة المرور الأخرى، وبالتالي تحسين الأداء العام للشبكة وجودة الخدمة (QoS).

الهدف من تشكيل حركة المرور

الهدف الرئيسي من تشكيل حركة المرور هو تحسين أداء الشبكة من خلال:

تقليل زمن الاستجابة (Latency): عن طريق إعطاء الأولوية لحركة المرور الحساسة للتأخير مثل الصوت عبر بروتوكول الإنترنت (VoIP) و ألعاب الفيديو عبر الإنترنت.
زيادة الإنتاجية (Throughput): عن طريق تجنب الازدحام في الشبكة.
تحسين تجربة المستخدم: عن طريق ضمان أن التطبيقات الهامة تعمل بسلاسة.
التحكم في استخدام النطاق الترددي: عن طريق تحديد الحد الأقصى لمعدل نقل البيانات لتطبيقات معينة.
ضمان جودة الخدمة (QoS): توفير مستوى مقبول من الأداء للتطبيقات الهامة.

كيف يعمل تشكيل حركة المرور؟

يعمل تشكيل حركة المرور من خلال تطبيق مجموعة من التقنيات التي تتحكم في تدفق البيانات. تتضمن بعض هذه التقنيات:

التحديد (Policing): يحدد التحديد الحد الأقصى لمعدل نقل البيانات المسموح به لحركة مرور معينة. إذا تجاوزت حركة المرور هذا الحد، فسيتم إسقاط بعض أو كل الحزم الزائدة.
التشكيل (Shaping): يقوم التشكيل بتأخير حركة المرور الزائدة بدلاً من إسقاطها. يتم ذلك عن طريق تخزين الحزم الزائدة في ذاكرة مؤقتة وإعادة إرسالها بمعدل أبطأ.
الجدولة (Scheduling): تحدد الجدولة ترتيب إرسال الحزم. يمكن استخدام الجدولة لإعطاء الأولوية لحركة المرور الهامة.
التمييز (Differentiated Services - DiffServ): تسمح DiffServ بتحديد أنواع مختلفة من حركة المرور وتطبيق سياسات مختلفة على كل نوع.
التحكم في الازدحام (Congestion Control): تقنيات مثل TCP congestion control التي تهدف إلى تقليل الازدحام في الشبكة من خلال تعديل معدل إرسال البيانات.

أنواع تشكيل حركة المرور

هناك نوعان رئيسيان من تشكيل حركة المرور:

تشكيل حركة المرور القائم على معدل البيانات (Rate-Based Traffic Shaping): يحدد هذا النوع الحد الأقصى لمعدل نقل البيانات المسموح به لحركة مرور معينة.
تشكيل حركة المرور القائم على الحجم (Token Bucket Traffic Shaping): يستخدم هذا النوع مفهوم "الدلو الرمزي" لتحديد معدل نقل البيانات. يتضمن الدلو الرمزي عددًا محدودًا من "الرموز" التي يتم إضافتها إلى الدلو بمعدل ثابت. يجب أن يكون لدى حركة المرور رمز متاح في الدلو قبل أن يتم إرسالها.

تطبيقات تشكيل حركة المرور

يستخدم تشكيل حركة المرور في مجموعة متنوعة من التطبيقات، بما في ذلك:

شبكات الشركات: لتحسين أداء التطبيقات الهامة مثل البريد الإلكتروني و VoIP و مؤتمرات الفيديو.
شبكات مزودي خدمة الإنترنت (ISPs): لإدارة الازدحام في الشبكة وتوفير جودة خدمة أفضل للعملاء.
شبكات المنازل: لتحسين أداء الألعاب عبر الإنترنت وخدمات البث.
شبكات الأجهزة المحمولة: لتحسين أداء التطبيقات على الأجهزة المحمولة.
شبكات مراكز البيانات: لتحسين أداء التطبيقات الحساسة للتأخير.

أدوات تشكيل حركة المرور

هناك العديد من الأدوات المتاحة لتشكيل حركة المرور، بما في ذلك:

أجهزة التوجيه (Routers): غالبًا ما تتضمن أجهزة التوجيه ميزات تشكيل حركة المرور المدمجة.
جدران الحماية (Firewalls): يمكن أيضًا استخدام جدران الحماية لتشكيل حركة المرور.
برامج تشكيل حركة المرور: هناك العديد من برامج تشكيل حركة المرور المتاحة التي يمكن تثبيتها على أجهزة الكمبيوتر والخوادم.
أدوات سطر الأوامر (Command-Line Tools): مثل `tc` في أنظمة Linux، توفر تحكمًا دقيقًا في تشكيل حركة المرور.

تشكيل حركة المرور والخيارات الثنائية

قد يبدو الربط بين تشكيل حركة المرور والخيارات الثنائية غير واضح، لكن هناك علاقة غير مباشرة. يعتمد المتداولون في الخيارات الثنائية على سرعة وموثوقية الاتصال بالإنترنت لتنفيذ الصفقات. يمكن أن يؤدي التأخير أو الازدحام في الشبكة إلى فقدان فرص التداول أو تنفيذ الصفقات بأسعار غير مواتية. لذلك، فإن استخدام تشكيل حركة المرور لضمان اتصال إنترنت سريع وموثوق يمكن أن يكون مفيدًا للمتداولين في الخيارات الثنائية. على سبيل المثال:

تقليل التأخير (Latency): يقلل التأخير في الاتصال بالإنترنت من خطر التأخر في تنفيذ الصفقات، وهو أمر بالغ الأهمية في الأسواق السريعة التغير.
تحسين الموثوقية: يضمن تشكيل حركة المرور أن الاتصال بالإنترنت مستقر وموثوق، مما يقلل من خطر فقدان الاتصال أثناء تنفيذ الصفقات.
أولوية حركة مرور التداول: يمكن تخصيص تشكيل حركة المرور لإعطاء الأولوية لحركة مرور البيانات المتعلقة بالتداول، مما يضمن استجابة سريعة لأوامر التداول.

استراتيجيات الخيارات الثنائية وتأثير سرعة التنفيذ

العديد من استراتيجيات الخيارات الثنائية تعتمد بشكل كبير على سرعة التنفيذ، ومنها:

Scalping: تتطلب هذه الاستراتيجية تنفيذ عدد كبير من الصفقات الصغيرة بسرعة فائقة.
Turbo Trading: تعتمد على صفقات قصيرة الأجل للغاية، حيث يمكن أن يكون التأخير في التنفيذ مكلفًا للغاية.
استراتيجيات الاختراق (Breakout Strategies): تتطلب الدخول والخروج السريع من الصفقات عند تجاوز مستوى سعر معين.
استراتيجيات التداول بناءً على الأخبار (News Trading): تتطلب الاستجابة السريعة للأخبار الاقتصادية وتنفيذ الصفقات قبل أن يتفاعل السوق.

المؤشرات الفنية وسرعة البيانات

تعتمد العديد من المؤشرات الفنية المستخدمة في تداول الخيارات الثنائية على بيانات السوق في الوقت الفعلي. يمكن أن يؤدي التأخير في تلقي البيانات إلى إشارات غير دقيقة واتخاذ قرارات تداول خاطئة. ومن الأمثلة على هذه المؤشرات:

المتوسطات المتحركة (Moving Averages): تعتمد على بيانات الأسعار التاريخية، والتأخير في البيانات يمكن أن يؤثر على دقة الحسابات.
مؤشر القوة النسبية (RSI): يتطلب بيانات الأسعار الحالية لتحديد ظروف ذروة الشراء والبيع.
مؤشر MACD: يعتمد على مقارنة المتوسطات المتحركة، والتأخير في البيانات يمكن أن يؤثر على دقة الإشارات.
بولينجر باندز (Bollinger Bands): تستخدم الانحراف المعياري لتقييم تقلبات السوق، والتأخير في البيانات يمكن أن يؤثر على عرض النطاقات.

تحليل حجم التداول وسرعة التنفيذ

يعتمد تحليل حجم التداول على مراقبة حجم الصفقات لتحديد اتجاهات السوق. يمكن أن يؤدي التأخير في تلقي بيانات حجم التداول إلى تفسيرات خاطئة واتخاذ قرارات تداول غير صحيحة.

الاتجاهات في الأسواق المالية وسرعة البيانات

يعتمد تحديد الاتجاهات في الأسواق المالية على تحليل بيانات الأسعار والحجم. يمكن أن يؤدي التأخير في البيانات إلى فقدان فرص التداول أو الدخول في صفقات في اتجاه خاطئ.

استراتيجيات إدارة المخاطر وسرعة التنفيذ

تعتمد بعض استراتيجيات إدارة المخاطر، مثل وضع أوامر وقف الخسارة (Stop-Loss Orders)، على التنفيذ السريع لتجنب خسائر كبيرة. يمكن أن يؤدي التأخير في التنفيذ إلى تجاوز أمر وقف الخسارة وتكبد خسائر أكبر.

استراتيجيات التداول الآلي وسرعة التنفيذ

تعتمد استراتيجيات التداول الآلي على برامج الكمبيوتر لتنفيذ الصفقات تلقائيًا. تتطلب هذه الاستراتيجيات اتصالًا إنترنت سريعًا وموثوقًا لضمان تنفيذ الصفقات بدقة وفي الوقت المناسب.

تحليل الاحتمالات في الخيارات الثنائية وسرعة البيانات

يعتمد تحليل الاحتمالات في الخيارات الثنائية على بيانات السوق في الوقت الفعلي لتقييم احتمالية نجاح الصفقة. يمكن أن يؤدي التأخير في البيانات إلى تقييمات غير دقيقة واتخاذ قرارات تداول خاطئة.

استراتيجيات التداول القائمة على الأنماط وسرعة البيانات

تعتمد استراتيجيات التداول القائمة على الأنماط على التعرف على الأنماط المتكررة في بيانات الأسعار. يمكن أن يؤدي التأخير في البيانات إلى فقدان فرص التداول أو التعرف على أنماط غير صحيحة.

استراتيجيات التداول المتأرجحة (Swing Trading) وسرعة التنفيذ

تعتمد استراتيجيات التداول المتأرجحة على الاحتفاظ بالصفقات لعدة أيام أو أسابيع. على الرغم من أن سرعة التنفيذ ليست بنفس أهمية استراتيجيات التداول قصيرة الأجل، إلا أنها لا تزال مهمة للدخول والخروج من الصفقات بأسعار جيدة.

استراتيجيات التداول اليومي (Day Trading) وسرعة التنفيذ

تعتمد استراتيجيات التداول اليومي على تنفيذ عدد كبير من الصفقات خلال يوم واحد. تعتبر سرعة التنفيذ أمرًا بالغ الأهمية في هذه الاستراتيجية، حيث يمكن أن يكون التأخير في التنفيذ مكلفًا للغاية.

استراتيجيات التداول الليلي (Night Trading) وسرعة التنفيذ

تعتمد استراتيجيات التداول الليلي على الاحتفاظ بالصفقات خلال الليل. على الرغم من أن سرعة التنفيذ ليست بنفس أهمية استراتيجيات التداول اليومي، إلا أنها لا تزال مهمة للدخول والخروج من الصفقات بأسعار جيدة.

استراتيجيات التداول بناءً على التحليل الأساسي وسرعة البيانات

يعتمد التحليل الأساسي على تقييم العوامل الاقتصادية والمالية التي تؤثر على قيمة الأصول. يمكن أن يؤدي التأخير في تلقي البيانات الاقتصادية إلى اتخاذ قرارات تداول غير صحيحة.

استراتيجيات التداول بناءً على التحليل الفني المتقدم وسرعة البيانات

يعتمد التحليل الفني المتقدم على استخدام أدوات ومؤشرات فنية معقدة. يمكن أن يؤدي التأخير في البيانات إلى إشارات غير دقيقة واتخاذ قرارات تداول خاطئة.

استراتيجيات التداول القائمة على التوقيت (Timing Strategies) وسرعة التنفيذ

تعتمد استراتيجيات التداول القائمة على التوقيت على الدخول والخروج من الصفقات في أوقات محددة من اليوم أو الأسبوع. تعتبر سرعة التنفيذ مهمة لضمان تنفيذ الصفقات في الوقت المناسب.

استراتيجيات التداول القائمة على الاختلافات (Divergence Strategies) وسرعة البيانات

تعتمد استراتيجيات التداول القائمة على الاختلافات على تحديد الاختلافات بين بيانات الأسعار والمؤشرات الفنية. يمكن أن يؤدي التأخير في البيانات إلى تحديد اختلافات غير صحيحة واتخاذ قرارات تداول خاطئة.

استراتيجيات التداول القائمة على الأنماط الشموع اليابانية (Candlestick Patterns) وسرعة التنفيذ

تعتمد استراتيجيات التداول القائمة على الأنماط الشموع اليابانية على التعرف على الأنماط المتكررة في الشموع اليابانية. تعتبر سرعة التنفيذ مهمة لضمان تنفيذ الصفقات عند تأكيد الأنماط.

استراتيجيات التداول القائمة على الاختراق (Breakout Strategies) وسرعة التنفيذ

تعتمد استراتيجيات التداول القائمة على الاختراق على الدخول في الصفقات عند تجاوز مستوى سعر معين. تعتبر سرعة التنفيذ أمرًا بالغ الأهمية في هذه الاستراتيجية، حيث يمكن أن يكون التأخير في التنفيذ مكلفًا للغاية.

استراتيجيات التداول القائمة على التراجعات (Retracement Strategies) وسرعة التنفيذ

تعتمد استراتيجيات التداول القائمة على التراجعات على الدخول في الصفقات عند حدوث تراجع مؤقت في الاتجاه السائد. تعتبر سرعة التنفيذ مهمة لضمان تنفيذ الصفقات عند مستويات الدعم والمقاومة.

استراتيجيات التداول القائمة على المتوسطات المتحركة (Moving Average Strategies) وسرعة البيانات

تعتمد استراتيجيات التداول القائمة على المتوسطات المتحركة على استخدام المتوسطات المتحركة لتحديد اتجاهات السوق. يمكن أن يؤدي التأخير في البيانات إلى إشارات غير دقيقة واتخاذ قرارات تداول خاطئة.

خاتمة

تشكيل حركة المرور هو تقنية قوية يمكن أن تساعد في تحسين أداء الشبكة وجودة الخدمة. بالنسبة للمتداولين في الخيارات الثنائية، يمكن أن يساعد تشكيل حركة المرور في ضمان اتصال إنترنت سريع وموثوق، مما يمكن أن يؤدي إلى تحسين نتائج التداول.

ابدأ التداول الآن

سجّل في IQ Option (الحد الأدنى للإيداع 10 دولار) افتح حساباً في Pocket Option (الحد الأدنى للإيداع 5 دولار)

انضم إلى مجتمعنا

اشترك في قناة Telegram الخاصة بنا @strategybin لتصلك: ✓ إشارات تداول يومية ✓ تحليلات استراتيجية حصرية ✓ تنبيهات اتجاهات السوق ✓ مواد تعليمية للمبتدئين