Routing Tables

```wiki

جداول التوجيه

جداول التوجيه (Routing Tables) هي عنصر أساسي في عالم شبكات الحاسوب، فهي بمثابة الخريطة التي تستخدمها الأجهزة (مثل الموجهات والخوادم) لتحديد أفضل مسار لإرسال حزم البيانات بين الشبكات المختلفة. بدون جداول التوجيه، ستضيع البيانات في الفضاء الرقمي ولن تصل إلى وجهتها المقصودة. هذا المقال يهدف إلى تقديم شرح مفصل للمبتدئين حول جداول التوجيه، مكوناتها، كيفية عملها، وأنواعها المختلفة، مع التركيز على أهميتها في بيئة الإنترنت.

ما هي جداول التوجيه؟

ببساطة، جدول التوجيه هو قاعدة بيانات تحتفظ بها الأجهزة الشبكية. تحتوي هذه القاعدة البيانات على معلومات حول الشبكات المعروفة وكيفية الوصول إليها. كل إدخال في جدول التوجيه يمثل وجهة معينة (شبكة أو مضيف) والمسار الذي يجب اتباعه للوصول إلى تلك الوجهة. يمكن تشبيه الأمر بخريطة الطرق: تحدد الخريطة الطرق المختلفة التي يمكنك اتباعها للوصول إلى مدينة معينة، مع الأخذ في الاعتبار المسافة، وحالة الطريق، والازدحام المروري. بنفس الطريقة، يحدد جدول التوجيه أفضل مسار لإرسال البيانات بناءً على معايير مختلفة.

مكونات جدول التوجيه

يتكون جدول التوجيه من عدة أعمدة، كل منها يمثل معلومة مهمة عن المسار إلى الوجهة. أهم هذه المكونات هي:

• الوجهة (Destination): عنوان الشبكة أو المضيف الذي نريد الوصول إليه. يمكن أن يكون هذا العنوان عبارة عن:

   *   عنوان IP (Internet Protocol):  مثل 192.168.1.0
   *   قناع الشبكة الفرعية (Subnet Mask): مثل 255.255.255.0. يحدد قناع الشبكة الفرعية الجزء من عنوان IP الذي يمثل الشبكة والجزء الذي يمثل المضيف داخل الشبكة.

• البوابة (Gateway): عنوان IP للموجه التالي في المسار إلى الوجهة. إذا كانت الوجهة ليست على نفس الشبكة المحلية، يجب إرسال البيانات إلى بوابة افتراضية (Default Gateway) والتي بدورها سترسلها إلى الموجه التالي.
• المترية (Metric): قيمة رقمية تحدد تكلفة استخدام هذا المسار. يمكن أن تعتمد المترية على عدة عوامل، مثل عدد القفزات (Hops)، عرض النطاق الترددي (Bandwidth)، التأخير (Latency)، أو الحمل (Load). تختار الأجهزة الشبكية المسار ذو المترية الأقل.
• الواجهة (Interface): الواجهة الشبكية التي يجب استخدامها لإرسال البيانات إلى الوجهة. عادة ما تكون هذه الواجهة متصلة بالشبكة التي يقع عليها الموجه التالي.
• الإدارة (Administrative Distance): قيمة تحدد موثوقية مصدر المعلومات عن المسار. تستخدم هذه القيمة عندما تتعلم الأجهزة الشبكية عن نفس المسار من مصادر مختلفة (مثل بروتوكولات التوجيه المختلفة). المسار ذو الإدارة الأقل هو الأكثر موثوقية.

مثال على جدول توجيه بسيط

قناع الشبكة الفرعية | البوابة | المترية | الواجهة | الإدارة |

255.255.255.0 | 192.168.1.1 | 1 | eth0 | 1 |

0.0.0.0 | 192.168.1.1 | 2 | eth0 | 2 |

255.255.255.0 | 10.0.0.1 | 3 | eth1 | 3 |

كيف تعمل جداول التوجيه؟

عندما تتلقى جهاز شبكي (مثل موجه) حزمة بيانات، فإنه يقوم بالخطوات التالية:

1. فحص عنوان الوجهة: يقرأ الجهاز عنوان IP للوجهة الموجود في رأس الحزمة. 2. البحث في جدول التوجيه: يبحث الجهاز في جدول التوجيه الخاص به عن إدخال يطابق عنوان الوجهة. 3. أفضل تطابق: إذا وجد الجهاز عدة إدخالات تطابق عنوان الوجهة، فإنه يختار الإدخال ذو التطابق الأطول (Longest Prefix Match). على سبيل المثال، إذا كان عنوان الوجهة هو 192.168.1.10، فإن الإدخال 192.168.1.0/24 سيكون أفضل تطابق من الإدخال 192.168.0.0/16. 4. إعادة توجيه الحزمة: بناءً على الإدخال المطابق، يقوم الجهاز بإعادة توجيه الحزمة إلى البوابة المحددة باستخدام الواجهة المحددة.

إذا لم يتم العثور على إدخال مطابق في جدول التوجيه، فإن الجهاز يقوم بإسقاط الحزمة أو إرسالها إلى البوابة الافتراضية (Default Gateway).

أنواع جداول التوجيه

هناك عدة أنواع من جداول التوجيه، اعتمادًا على كيفية إنشائها وتحديثها:

• جداول التوجيه الثابتة (Static Routing Tables): يتم إنشاؤها يدويًا بواسطة مسؤول الشبكة. تتميز بالبساطة والاستقرار، ولكنها غير مرنة ولا تتكيف مع التغيرات في الشبكة. تتطلب تحديثًا يدويًا عند حدوث أي تغيير في هيكل الشبكة.
• جداول التوجيه الديناميكية (Dynamic Routing Tables): يتم إنشاؤها وتحديثها تلقائيًا بواسطة بروتوكولات التوجيه (Routing Protocols). تتميز بالمرونة والتكيف مع التغيرات في الشبكة، ولكنها أكثر تعقيدًا وتتطلب موارد حسابية أكبر. أمثلة على بروتوكولات التوجيه:

   *   RIP (Routing Information Protocol): بروتوكول بسيط يستخدم عدد القفزات كمترية.
   *   OSPF (Open Shortest Path First): بروتوكول أكثر تعقيدًا يستخدم خوارزمية Dijkstra لحساب أقصر مسار.
   *   BGP (Border Gateway Protocol): بروتوكول يستخدم للتبادل بين الأنظمة المستقلة (Autonomous Systems) على الإنترنت.

أهمية جداول التوجيه في الخيارات الثنائية والتداول

على الرغم من أن جداول التوجيه قد تبدو بعيدة عن عالم الخيارات الثنائية والتداول، إلا أن فهمها يمكن أن يوفر رؤى قيمة. بشكل مجازي، يمكن تشبيه أسواق الخيارات الثنائية بشبكة معقدة من المعلومات.

• توجيه رأس المال: يجب على المتداولين "توجيه" رأس المال الخاص بهم بعناية إلى الصفقات ذات الاحتمالية العالية للربح. هذا يتطلب تحليلًا دقيقًا للسوق، وفهمًا للمخاطر، وتحديد أفضل الاستراتيجيات.
• تحليل الاتجاهات: يشبه تتبع اتجاهات السوق (مثل الاتجاهات الصاعدة والهابطة) عملية تحديد المسارات الأكثر فعالية في جدول التوجيه. يجب على المتداولين تحديد الاتجاهات السائدة وتوجيه صفقاتهم وفقًا لذلك.
• إدارة المخاطر: تعتبر إدارة المخاطر جزءًا أساسيًا من التداول الناجح. يشبه تحديد مستويات وقف الخسارة (Stop-Loss) والربح (Take-Profit) إنشاء "قواعد توجيه" تمنع رأس المال من الضياع في صفقات غير مربحة.
• استراتيجيات التداول: هناك العديد من استراتيجيات التداول المختلفة المتاحة للمتداولين. تعتمد أفضل استراتيجية على ظروف السوق وأهداف المتداول. يشبه اختيار الاستراتيجية المناسبة اختيار أفضل مسار في جدول التوجيه.
• المؤشرات الفنية: استخدام المؤشرات الفنية مثل المتوسطات المتحركة (Moving Averages) و مؤشر القوة النسبية (RSI) يساعد في تحديد اتجاهات السوق ونقاط الدخول والخروج المحتملة. هذه تشبه بيانات المترية في جدول التوجيه.
• تحليل حجم التداول: مراقبة تحليل حجم التداول يمكن أن توفر رؤى حول قوة الاتجاهات. حجم التداول العالي يشير إلى اهتمام قوي بالسوق.
• استراتيجية الاختراق (Breakout Strategy): تعتمد على تحديد نقاط اختراق مستويات الدعم والمقاومة.
• استراتيجية التداول المتأرجح (Swing Trading Strategy): تستغل تقلبات الأسعار قصيرة الأجل.
• استراتيجية التداول اللحظي (Scalping Strategy): تهدف إلى تحقيق أرباح صغيرة من خلال إجراء العديد من الصفقات.
• استراتيجية مارتينجال (Martingale Strategy): تتضمن مضاعفة حجم الصفقة بعد كل خسارة. (تحذير: استراتيجية عالية المخاطر).
• استراتيجية فيبوناتشي (Fibonacci Strategy): تستخدم مستويات فيبوناتشي لتحديد نقاط الدعم والمقاومة المحتملة.
• استراتيجية بولينجر باندز (Bollinger Bands Strategy): تستخدم نطاقات بولينجر لتحديد تقلبات الأسعار.
• استراتيجية القنوات السعرية (Price Channel Strategy): تعتمد على تحديد القنوات السعرية وتداول الاتجاهات.
• استراتيجية النماذج الرسومية (Chart Pattern Strategy): تستخدم النماذج الرسومية مثل الرأس والكتفين (Head and Shoulders) لتحديد نقاط الدخول والخروج.
• استراتيجية الاختراق الكاذب (False Breakout Strategy): تستغل الاختراقات الكاذبة لمستويات الدعم والمقاومة.
• استراتيجية الدعم والمقاومة (Support and Resistance Strategy): تعتمد على تحديد مستويات الدعم والمقاومة.
• استراتيجية التداول العكسي (Reversal Trading Strategy): تهدف إلى الاستفادة من انعكاسات الاتجاه.
• استراتيجية التداول مع الاتجاه (Trend Following Strategy): تعتمد على تداول الاتجاهات السائدة.
• استراتيجية التداول على الأخبار (News Trading Strategy): تستغل تأثير الأخبار على الأسعار.
• استراتيجية التداول اللحظي باستخدام المؤشرات (Scalping with Indicators Strategy): تجمع بين التداول اللحظي واستخدام المؤشرات الفنية.
• استراتيجية التداول على الهامش (Margin Trading Strategy): (تحذير: استراتيجية عالية المخاطر).
• استراتيجية التداول على المكافآت (Bonus Trading Strategy): تستغل المكافآت التي تقدمها شركات الخيارات الثنائية.
• استراتيجية تداول الخيارات الثنائية على العملات الأجنبية (Binary Options Forex Strategy): تداول الخيارات الثنائية على أزواج العملات الأجنبية.
• استراتيجية تداول الخيارات الثنائية على السلع (Binary Options Commodities Strategy): تداول الخيارات الثنائية على السلع.

أدوات تحليل جداول التوجيه

هناك العديد من الأدوات المتاحة لتحليل جداول التوجيه، بما في ذلك:

• traceroute: أداة تستخدم لتتبع المسار الذي تسلكه حزم البيانات من جهاز إلى آخر.
• netstat: أداة تعرض معلومات حول اتصالات الشبكة وجداول التوجيه.
• Wireshark: أداة لتحليل حزم البيانات.

الخلاصة

جداول التوجيه هي عنصر أساسي في شبكات الحاسوب، فهي تحدد كيفية إرسال البيانات بين الأجهزة المختلفة. فهم جداول التوجيه يساعد على فهم كيفية عمل الإنترنت وكيفية تشخيص مشاكل الشبكة. وبشكل مجازي، يمكن تطبيق مبادئ جداول التوجيه على عالم التداول، حيث يجب على المتداولين "توجيه" رأس المال الخاص بهم بعناية إلى الصفقات ذات الاحتمالية العالية للربح.

شبكة الحاسوب، بروتوكول الإنترنت، الموجه، عنوان IP، قناع الشبكة الفرعية، بروتوكولات التوجيه، RIP، OSPF، BGP، الخيارات الثنائية، التداول، استراتيجيات التداول، المؤشرات الفنية، تحليل حجم التداول، إدارة المخاطر، عنوان MAC، نظام أسماء النطاقات (DNS)، جدار الحماية (Firewall)، الشبكة المحلية (LAN)، الشبكة الواسعة (WAN). ```

ابدأ التداول الآن

سجّل في IQ Option (الحد الأدنى للإيداع 10 دولار) افتح حساباً في Pocket Option (الحد الأدنى للإيداع 5 دولار)

انضم إلى مجتمعنا

اشترك في قناة Telegram الخاصة بنا @strategybin لتصلك: ✓ إشارات تداول يومية ✓ تحليلات استراتيجية حصرية ✓ تنبيهات اتجاهات السوق ✓ مواد تعليمية للمبتدئين