إيلخانات
- إيلخانات: تاريخ عظيم وسقوط مملكة مغولية في إيران
إيلخانات (بالفارسية: ایلخانان) هي دولة إيرانية نشأت في القرن الثالث عشر الميلادي، وكانت جزءًا من الإمبراطورية المغولية الأكبر. تأسست بعد غزو جنكيز خان لإيران، واستمرت حتى القرن الرابع عشر الميلادي. يعتبر الإيلخانات فترة مهمة في تاريخ إيران، شهدت تحولات ثقافية واقتصادية وسياسية كبيرة. يهدف هذا المقال إلى تقديم نظرة شاملة حول تاريخ الإيلخانات، من نشأتها إلى سقوطها، مع التركيز على جوانب مختلفة مثل التنظيم الإداري، والاقتصاد، والثقافة، والدين، والعلاقات الخارجية، مع ربط ذلك ببعض المفاهيم الأساسية في عالم الخيارات الثنائية كالتنبؤ بالاتجاهات وتحليل المخاطر.
النشأة والتأسيس (1256-1295)
بعد وفاة جنكيز خان عام 1227، قسمت الإمبراطورية المغولية بين أبنائه وأحفاده. تولى هولاكو خان، حفيد جنكيز خان، مهمة غزو غرب آسيا، بما في ذلك إيران. في عام 1256، قام هولاكو خان بتدمير بغداد، عاصمة الخلافة العباسية، مما أنهى بذلك عصر الخلافة العباسية.
بعد سقوط بغداد، أسس هولاكو خان الإيلخانات كجزء من الإمبراطورية المغولية. أطلق على نفسه لقب "إيلخان" (بالمنغولية: ᠬᠠᠨ)، وهو لقب يعني "الحاكم المتبوع" أو "الخان الأعظم". اتخذ هولاكو خان مدينة تبریز عاصمة لإيلخانات، وبدأ في تنظيم الدولة وتأسيس مؤسساتها.
في البداية، كان الإيلخانات جزءًا من الإمبراطورية المغولية الأكبر، وكانوا يدفعون الولاء للخانات الآخرين، مثل خانات القبيلة الذهبية وخانات الصين. ومع ذلك، مع مرور الوقت، بدأ الإيلخانات في الاستقلال عن بقية الإمبراطورية، وتأسست هوية إيرانية مميزة لهم.
التنظيم الإداري
اعتمد الإيلخانات في تنظيمهم الإداري على نظام التقسيمات الإدارية المغولية، الذي كان يعتمد على تقسيم الدولة إلى مناطق إدارية تسمى "التومان". كان كل تومان يحكمه مسؤول مغولي، يسمى "داروغاتشي".
مع مرور الوقت، بدأ الإيلخانات في تبني بعض المؤسسات الإدارية الإيرانية التقليدية، مثل الديوان، وهو مكتب الحكومة الذي كان مسؤولاً عن جمع الضرائب وإدارة الشؤون المالية. كما قام الإيلخانات بتعيين بعض الإيرانيين في المناصب الإدارية، مما ساهم في تعزيز الهوية الإيرانية للدولة.
| **المنصب** | **الوصف** | **الأصل** |
| إيلخان | الحاكم الأعلى | مغولي |
| داروغاتشي | حاكم التومان | مغولي |
| وزير | مسؤول عن الشؤون المالية والإدارة | إيراني (في الغالب) |
| أمير | قائد عسكري | مغولي/إيراني |
الاقتصاد
شهد الاقتصاد الإيلخاني تحولًا كبيرًا بعد الغزو المغولي. دمر الغزو العديد من المدن والقرى، وأدى إلى تعطيل التجارة والزراعة. ومع ذلك، سرعان ما بدأ الإيلخانات في إعادة بناء الاقتصاد، وتشجيع التجارة والزراعة.
أطلق الإيلخانات العديد من المشاريع الاقتصادية، مثل بناء القنوات والجسور، وتطوير شبكات الري. كما قاموا بتوحيد العملة، وإصدار عملة فضية تسمى "تامر". ساهمت هذه الإجراءات في تعزيز التجارة والنشاط الاقتصادي في الدولة.
كانت إيران في عهد الإيلخانات مركزًا تجاريًا مهمًا، يربط بين الشرق والغرب. مرت عبر إيران طرق تجارية مهمة، مثل طريق الحرير، مما ساهم في ازدهار التجارة.
يمكن تشبيه هذا الازدهار الاقتصادي بتحليل حجم التداول في الخيارات الثنائية، حيث يشير ارتفاع حجم التداول إلى زيادة الاهتمام بالأسواق وزيادة السيولة، مما قد يشير إلى اتجاه صاعد.
الثقافة والدين
شهدت الثقافة الإيرانية في عهد الإيلخانات تحولًا كبيرًا. تبنى الإيلخانات العديد من جوانب الثقافة الإيرانية، مثل اللغة الفارسية والأدب والفن. كما قاموا بتشجيع العلماء والفنانين، مما ساهم في ازدهار الثقافة.
في البداية، كان الإيلخانات يعتنقون البوذية والشامانية المغولية. ومع ذلك، مع مرور الوقت، بدأ العديد منهم في اعتناق الإسلام، وخاصة المذهب الشيعي. لعب وزراء إيرانيون مثل رشيد الدين الهمذاني دورًا مهمًا في نشر الإسلام بين الإيلخانات.
كانت فترة الإيلخانات فترة ازدهار للعلوم والفنون. قام علماء الإيلخانات بترجمة العديد من الكتب اليونانية والهندية إلى الفارسية، مما ساهم في الحفاظ على المعرفة القديمة. كما ازدهرت الفنون، مثل الخط والتصوير والزخرفة.
يشبه هذا التحول الثقافي في الإيلخانات مفهوم تنويع المحفظة الاستثمارية في الخيارات الثنائية، حيث يهدف المستثمر إلى توزيع المخاطر من خلال الاستثمار في أصول مختلفة، مما يقلل من تأثير أي خسارة محتملة.
العلاقات الخارجية
كان للإيلخانات علاقات خارجية مع العديد من الدول والممالك المجاورة. كانت علاقاتهم مع المماليك في مصر متوترة، حيث اندلعت بينهما عدة حروب. كما كانت علاقاتهم مع القبيلة الذهبية متقطعة، حيث كانت هناك صراعات حول الحدود والنفوذ.
في المقابل، كانت علاقات الإيلخانات مع الصين جيدة، حيث كانت هناك تبادلات تجارية وثقافية بينهما. كما كانت علاقاتهم مع بعض الدول الأوروبية جيدة، حيث أقام الإيلخانات تحالفات مع بعض الممالك الأوروبية ضد المماليك.
يشبه هذا التعقيد في العلاقات الخارجية مفهوم إدارة المخاطر في الخيارات الثنائية، حيث يجب على المستثمر أن يكون على دراية بالمخاطر المحتملة وأن يتخذ الإجراءات اللازمة لتقليلها.
سقوط الإيلخانات (1335-1353)
بدأ الإيلخانات في الضعف في القرن الرابع عشر الميلادي، بسبب عدة عوامل، مثل الصراعات الداخلية، والتمردات الشعبية، والغزو من قبل القبائل البدوية. كما أدت الأوبئة، مثل الطاعون الأسود، إلى تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي في الدولة.
في عام 1335، توفي أبو سعيد خان، آخر إيلخان قوي، مما أدى إلى اندلاع حرب أهلية على السلطة. استغل جاني بك، حاكم بغداد، هذه الفرصة للاستيلاء على السلطة، ولكنه قوبل بمعارضة شديدة من قبل الأمراء المغول.
في عام 1353، سقطت تبریز، عاصمة الإيلخانات، في يد الأمراء القره قويونلو، مما أنهى بذلك دولة الإيلخانات.
يمكن تشبيه سقوط الإيلخانات بمفهوم التقلبات في الخيارات الثنائية، حيث يمكن أن تتغير الأسواق بسرعة وبشكل غير متوقع، مما يؤدي إلى خسائر كبيرة للمستثمرين.
إرث الإيلخانات
على الرغم من قصر مدة حكمهم، ترك الإيلخانات إرثًا كبيرًا في تاريخ إيران. ساهموا في ازدهار الثقافة والعلوم والفنون، وقاموا ببناء العديد من المدن والقرى والمشاريع الاقتصادية. كما لعبوا دورًا مهمًا في نشر الإسلام في إيران.
يشبه هذا الإرث مفهوم الاستثمار طويل الأجل في الخيارات الثنائية، حيث يمكن أن يحقق الاستثمار طويل الأجل أرباحًا كبيرة، حتى لو كان هناك تقلبات قصيرة الأجل في الأسواق.
استراتيجيات متعلقة وأمثلة
- **استراتيجية الاتجاه:** تحليل اتجاه سعر الأصل الأساسي لتوقع الاتجاه المستقبلي. (يشبه تحليل اتجاه الإيلخانات نحو الإسلام)
- **استراتيجية الاختراق:** تحديد مستويات الدعم والمقاومة وتوقع الاختراق. (يشبه اختراق الإيلخانات لبغداد)
- **استراتيجية المتوسطات المتحركة:** استخدام المتوسطات المتحركة لتحديد الاتجاهات وتوقيت الدخول والخروج. (يشبه تحليل التغيرات الاقتصادية في عهد الإيلخانات)
- **تحليل حجم التداول:** تحليل حجم التداول لتأكيد الاتجاهات وتحديد نقاط الدعم والمقاومة. (يشبه تحليل حجم التجارة في طريق الحرير)
- **مؤشر القوة النسبية (RSI):** قياس قوة الاتجاه وتحديد مناطق ذروة الشراء والبيع. (يشبه تحليل قوة الإيلخانات في مراحل مختلفة)
- **مؤشر الماكد (MACD):** تحديد التغيرات في قوة الاتجاه وتوقيت الدخول والخروج. (يشبه تحليل التغيرات السياسية في عهد الإيلخانات)
- **استراتيجية بينلي:** استراتيجية تعتمد على تقلبات الأسعار.
- **استراتيجية مارتينجال:** استراتيجية مضاعفة الرهان بعد كل خسارة. (محفوفة بالمخاطر، مثل الصراعات الداخلية للإيلخانات)
- **استراتيجية فيبوناتشي:** استخدام نسب فيبوناتشي لتحديد مستويات الدعم والمقاومة.
- **استراتيجية بولينجر باند:** تحديد تقلبات الأسعار وتوقع الاختراقات.
- **تحليل الشموع اليابانية:** تحليل أنماط الشموع اليابانية لتوقع الاتجاهات.
- **استراتيجية ستوكاستيك:** قياس سرعة وتوقيت التغيرات في الأسعار.
روابط داخلية
- جنكيز خان
- الإمبراطورية المغولية
- تاريخ إيران
- رشيد الدين الهمذاني
- الخلافة العباسية
- بغداد
- تبریز
- المماليك
- الطاعون الأسود
- الأمراء القره قويونلو
- الخيارات الثنائية
- التحليل الفني
ابدأ التداول الآن
سجّل في IQ Option (الحد الأدنى للإيداع 10 دولار) افتح حساباً في Pocket Option (الحد الأدنى للإيداع 5 دولار)
انضم إلى مجتمعنا
اشترك في قناة Telegram الخاصة بنا @strategybin لتصلك: ✓ إشارات تداول يومية ✓ تحليلات استراتيجية حصرية ✓ تنبيهات اتجاهات السوق ✓ مواد تعليمية للمبتدئين
