المتوسط المتحرك القصير الأجل

المتوسط المتحرك القصير الأجل

المقدمة المتوسط المتحرك القصير الأجل (Short-Term Moving Average) هو أحد أكثر المؤشرات الفنية استخدامًا في التحليل الفني لـ العملات المشفرة و الأسواق المالية بشكل عام. يعتبر أداة بسيطة وفعالة لتحديد اتجاه السعر و نقاط الدخول والخروج المحتملة في التداول. يهدف هذا المقال إلى تقديم شرح مفصل للمتوسط المتحرك القصير الأجل للمبتدئين، مع التركيز على كيفية استخدامه في تداول الخيارات الثنائية و تداول العقود الآجلة للعملات المشفرة.

ما هو المتوسط المتحرك؟

المتوسط المتحرك هو مؤشر يعرض متوسط سعر الأصل خلال فترة زمنية محددة. يقوم بحساب متوسط سعر الإغلاق (أو أي سعر آخر) على مدى عدد معين من الفترات (مثل الأيام، أو الساعات، أو الدقائق). من خلال حساب المتوسط، يتم تنعيم تقلبات السعر قصيرة الأجل، مما يساعد المتداولين على تحديد الاتجاه العام للسعر.

المتوسط المتحرك القصير الأجل: التعريف

المتوسط المتحرك القصير الأجل يستخدم فترة زمنية قصيرة لحساب المتوسط، عادةً ما تكون بين 9 و 20 فترة. هذا يعني أنه يستجيب للتغيرات في السعر بشكل أسرع من المتوسطات المتحركة ذات الفترات الأطول. تشمل الفترات الشائعة:

9 فترات: سريع الاستجابة، يستخدم لتحديد تغيرات السعر قصيرة الأجل.
12 فترات: يوفر توازنًا بين الاستجابة والتنعيم.
20 فترات: شائع الاستخدام، يوفر إشارة أكثر موثوقية.

كيفية حساب المتوسط المتحرك القصير الأجل

لحساب المتوسط المتحرك القصير الأجل، يتم جمع أسعار الإغلاق (أو أي سعر آخر) لعدد الفترات المحددة ثم قسمة المجموع على عدد الفترات. على سبيل المثال، لحساب المتوسط المتحرك لمدة 9 فترات، يتم جمع أسعار الإغلاق لآخر 9 فترات وتقسيمها على 9.

صيغة الحساب: المتوسط المتحرك = (مجموع أسعار الإغلاق للفترة المحددة) / (عدد الفترات)

استخدامات المتوسط المتحرك القصير الأجل في التداول

تحديد الاتجاه: عندما يكون السعر أعلى من المتوسط المتحرك، يشير ذلك إلى أن الاتجاه صاعد. وعندما يكون السعر أقل من المتوسط المتحرك، يشير ذلك إلى أن الاتجاه هابط.
نقاط الدخول والخروج: يمكن استخدام المتوسط المتحرك لتحديد نقاط الدخول والخروج المحتملة. على سبيل المثال، يمكن للمتداول الدخول في صفقة شراء عندما يعبر السعر فوق المتوسط المتحرك، والدخول في صفقة بيع عندما يعبر السعر تحت المتوسط المتحرك.
تحديد مستويات الدعم والمقاومة: يمكن أن يعمل المتوسط المتحرك كمستوى دعم في الاتجاه الصاعد ومستوى مقاومة في الاتجاه الهابط.
تأكيد الإشارات: يمكن استخدام المتوسط المتحرك لتأكيد إشارات من مؤشرات فنية أخرى، مثل مؤشر القوة النسبية (RSI) و مؤشر الماكد (MACD).

المتوسط المتحرك القصير الأجل و تداول الخيارات الثنائية

في تداول الخيارات الثنائية، يمكن استخدام المتوسط المتحرك القصير الأجل لتحديد اتجاه السعر والتنبؤ بحركة السعر المستقبلية. يمكن للمتداول اختيار خيار "Call" (شراء) إذا كان السعر فوق المتوسط المتحرك، وخيار "Put" (بيع) إذا كان السعر تحت المتوسط المتحرك.

المتوسط المتحرك القصير الأجل و تداول العقود الآجلة للعملات المشفرة

في تداول العقود الآجلة للعملات المشفرة، يمكن استخدام المتوسط المتحرك القصير الأجل لتحديد نقاط الدخول والخروج المحتملة، وإدارة المخاطر، وتحديد مستويات وقف الخسارة وجني الأرباح.

أنواع المتوسطات المتحركة

هناك عدة أنواع من المتوسطات المتحركة، بما في ذلك:

المتوسط المتحرك البسيط (SMA): يحسب المتوسط البسيط لأسعار الإغلاق خلال الفترة المحددة.
المتوسط المتحرك الأسي (EMA): يعطي وزنًا أكبر للأسعار الأحدث، مما يجعله أكثر استجابة للتغيرات في السعر.
المتوسط المتحرك الموزون (WMA): يعطي وزنًا مختلفًا لكل سعر إغلاق خلال الفترة المحددة.

دمج المتوسط المتحرك القصير الأجل مع مؤشرات أخرى

لتحسين دقة الإشارات، يفضل دمج المتوسط المتحرك القصير الأجل مع مؤشرات فنية أخرى. على سبيل المثال:

المتوسط المتحرك القصير الأجل مع مؤشر القوة النسبية (RSI): يمكن استخدام RSI لتحديد مناطق ذروة الشراء والبيع، بينما يمكن استخدام المتوسط المتحرك لتحديد الاتجاه العام.
المتوسط المتحرك القصير الأجل مع مؤشر الماكد (MACD): يمكن استخدام MACD لتحديد نقاط التقاطع التي تشير إلى تغيير في الاتجاه.
المتوسط المتحرك القصير الأجل مع حجم التداول: يمكن استخدام حجم التداول لتأكيد إشارات المتوسط المتحرك.

استراتيجيات تداول تعتمد على المتوسط المتحرك القصير الأجل

استراتيجية تقاطع المتوسطات المتحركة: تعتمد على تقاطع متوسطين متحركين مختلفين.
استراتيجية تداول الاتجاه: تعتمد على تحديد الاتجاه العام للسعر باستخدام المتوسط المتحرك.
استراتيجية الارتداد من المتوسط المتحرك: تعتمد على شراء السعر عندما يرتد من المتوسط المتحرك في الاتجاه الصاعد، وبيع السعر عندما يرتد من المتوسط المتحرك في الاتجاه الهابط.
استراتيجية الاختراق: تعتمد على الدخول في صفقة عندما يخترق السعر المتوسط المتحرك.
تداول النطاق: تحديد نطاقات التداول الضيقة بناءً على المتوسط المتحرك.
تداول الاختراق الزائف: تحديد الاختراقات الزائفة للسعر.
استراتيجية التداول المتأرجحة: استغلال تقلبات السعر قصيرة الأجل.
تداول القنوات: استخدام قنوات السعر لتحديد نقاط الدخول والخروج.
تحليل الموجات: استخدام تحليل الموجات لتحديد الأنماط المتكررة في السعر.
تقنية فيبوناتشي: استخدام مستويات فيبوناتشي لتحديد مستويات الدعم والمقاومة.
تحليل الشموع اليابانية: استخدام أنماط الشموع اليابانية لتحديد إشارات التداول.
استراتيجية التداول اللحظي: استغلال فرص التداول القصيرة الأجل.
تداول الأخبار: التداول بناءً على الأخبار والأحداث الاقتصادية.
استراتيجية المضاربة: استغلال الفروق الصغيرة في الأسعار.
تداول الأنماط: تحديد الأنماط السعرية المتكررة.

التحذيرات والمخاطر

المتوسط المتحرك هو مؤشر متأخر، مما يعني أنه يعكس حركة السعر السابقة وليس التغيرات المستقبلية.
يمكن أن ينتج المتوسط المتحرك إشارات خاطئة، خاصة في الأسواق المتقلبة.
يجب استخدام المتوسط المتحرك كجزء من استراتيجية تداول شاملة، وليس الاعتماد عليه بشكل كامل.

الخلاصة

المتوسط المتحرك القصير الأجل هو أداة قيمة للمتداولين في العملات المشفرة و الأسواق المالية. من خلال فهم كيفية حساب واستخدام هذا المؤشر، يمكن للمتداولين تحسين قدرتهم على تحديد اتجاه السعر، وتحديد نقاط الدخول والخروج المحتملة، وإدارة المخاطر. تذكر دائمًا أن إدارة المخاطر هي جزء أساسي من أي استراتيجية تداول ناجحة.

التحليل الفني المتقدم التحليل الأساسي إدارة رأس المال علم النفس التجاري تداول الخوارزمي التحليل الكمي الرسوم البيانية للشموع اليابانية أنماط الرسوم البيانية التحليل الحجمي مؤشر التداول تداول يومي تداول طويل الأجل تداول الأجل المتوسط التقلبات السيولة

ابدأ التداول الآن

سجل في IQ Option (الحد الأدنى للإيداع $10) افتح حساباً في Pocket Option (الحد الأدنى للإيداع $5)

انضم إلى مجتمعنا

اشترك في قناة Telegram الخاصة بنا @strategybin للحصول على: ✓ إشارات تداول يومية ✓ تحليلات استراتيجية حصرية ✓ تنبيهات باتجاهات السوق ✓ مواد تعليمية للمبتدئين