Trance

1. الترانس: دليل شامل للمبتدئين

مقدمة

الترانس هو نوع من الموسيقى الإلكترونية الراقصة (EDM) ظهر في أوائل التسعينيات. يتميز بإيقاعه المتكرر والهيبنوتيكي، والأصوات الاصطناعية، والطبقات المتزايدة من الألحان. يُعتبر الترانس تجربة غامرة، تهدف إلى خلق حالة من النشوة والاتصال العاطفي لدى المستمع. هذا المقال يقدم شرحاً مفصلاً للترانس، تاريخه، أنواعه، عناصره المميزة، وأهم فناني هذا النوع الموسيقي، بالإضافة إلى علاقته بمجال الخيارات الثنائية من خلال تأثيره على المزاج واتخاذ القرارات.

التاريخ والتطور

أصول الترانس تعود إلى أنواع موسيقية مختلفة في الثمانينيات، بما في ذلك موسيقى الهاوس، التكنو، و نيو إيج. تأثرت موسيقى الترانس أيضاً بموسيقى البروغريسيف روك و موسيقى الكلاسيكية الجديدة، مما أضفى عليها عمقاً وتعقيداً.

**أوائل التسعينيات:** ظهر الترانس في ألمانيا، انطلاقاً من نوادي الرقص في مدن مثل فرانكفورت. كانت موسيقى الترانس في هذه الفترة تتميز بإيقاعها البطيء نسبياً (حوالي 125-135 نبضة في الدقيقة) واستخدامها المكثف للأصوات الاصطناعية.
**منتصف التسعينيات:** بدأ الترانس ينتشر إلى بلدان أخرى، مثل هولندا وبريطانيا. ظهرت أنواع فرعية جديدة من الترانس، مثل الترانس التقدمي و الترانس الجوّي، والتي تميزت بألحانها الأكثر تعقيداً وتأثيراتها الجوية.
**أواخر التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين:** شهد الترانس فترة ذهبية، مع ظهور العديد من الفنانين المشهورين عالمياً، مثل بول فان دايك، آرمين فان بيورين، و تيستو. أصبح الترانس شائعاً جداً في المهرجانات والنوادي الليلية حول العالم.
**العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين:** تراجع شعبية الترانس قليلاً مع ظهور أنواع جديدة من EDM، مثل الدبستيب و الإلكترو هاوس. ومع ذلك، لا يزال الترانس يتمتع بقاعدة جماهيرية مخلصة، ويستمر في التطور والابتكار.

أنواع الترانس

هناك العديد من الأنواع الفرعية للترانس، ولكل منها خصائصه المميزة. إليك بعض الأنواع الأكثر شيوعاً:

**الترانس التقدمي (Progressive Trance):** يتميز بإيقاعه البطيء نسبياً وألحانه المعقدة والمتطورة. يعتبر هذا النوع من الترانس أكثر تركيزاً على الجو العام والعمق العاطفي.
**الترانس الجوّي (Atmospheric Trance):** يركز على خلق جو من الغموض والهدوء باستخدام المؤثرات الصوتية الجوية والألحان الطويلة.
**الترانس المتناغم (Harmonic Trance):** يتميز بألحانه المتناغمة والجميلة، واستخدامه المكثف للأصوات الاصطناعية المتدفقة.
**الترانس الذهبي (Golden Trance):** يعود إلى أواخر التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ويتميز بألحانه الكلاسيكية وإيقاعه المبهج.
**الترانس النفسي (Psytrance):** يتميز بإيقاعه السريع والأكثر كثافة، والأصوات الاصطناعية الغريبة والمتقلبة. غالباً ما يستخدم في المهرجانات الخارجية.
**الترانس المظلم (Dark Trance):** يتميز بأجوائه المظلمة والكئيبة، واستخدامه للأصوات الاصطناعية الحادة والهدامة.
**الترانس المشرق (Uplifting Trance):** يتميز بألحانه المبهجة والمحفزة، واستخدامه للأصوات الاصطناعية المتفائلة.

العناصر المميزة لموسيقى الترانس

**الإيقاع المتكرر:** يعتبر الإيقاع المتكرر (عادةً 4/4) هو أساس موسيقى الترانس. يخلق الإيقاع المتكرر حالة من النشوة والتركيز لدى المستمع.
**الأصوات الاصطناعية:** تعتبر الأصوات الاصطناعية هي المكون الرئيسي لموسيقى الترانس. تستخدم الأصوات الاصطناعية لخلق الألحان، والتأثيرات الصوتية، والقوام الموسيقي.
**الطبقات المتزايدة (Layering):** يستخدم الترانس تقنية الطبقات المتزايدة، حيث يتم إضافة طبقات متعددة من الأصوات والألحان تدريجياً، مما يخلق شعوراً بالتوتر والإثارة.
**التأثيرات الصوتية:** تستخدم موسيقى الترانس مجموعة متنوعة من التأثيرات الصوتية، مثل الصدى، والتأخير، والتشويه، لخلق جو من الغموض والعمق.
**التحولات (Breakdowns):** تتضمن موسيقى الترانس غالباً تحولات، وهي أجزاء من الأغنية حيث يتم إزالة الإيقاع والألحان، مما يخلق شعوراً بالترقب والتشويق.
**الترددات المنخفضة (Sub-Bass):** استخدام الترددات المنخفضة القوية لإعطاء الموسيقى إحساساً بالعمق والتأثير الجسدي.

أهم فناني الترانس

**آرمين فان بيورين (Armin van Buuren):** يعتبر أحد أشهر فناني الترانس في العالم. يقدم برنامجه الإذاعي الشهير "A State of Trance" ويشتهر بأدائه الحيوي والمفعم بالحيوية.
**بول فان دايك (Paul van Dyk):** يعتبر من رواد موسيقى الترانس. يقدم موسيقى ترانس تقدمية وعاطفية.
**تيستو (Tiësto):** بدأ مسيرته كفنان ترانس، ثم انتقل إلى أنواع أخرى من EDM. يشتهر بأدائه المثير والمبتكر.
**أبفيل (Above & Beyond):** ثلاثي بريطاني يقدم موسيقى ترانس عاطفية وملحمية.
**فيرن رومي (Ferry Corsten):** يقدم موسيقى ترانس تقدمية ومشرقة.
**ماركوس شولز (Markus Schulz):** يقدم موسيقى ترانس مظلمة ومثيرة.
**جايوم نيرف (Gareth Emery):** يقدم مزيجاً من الترانس والبروغريسيف هاوس.

الترانس والخيارات الثنائية: العلاقة المحتملة

قد يبدو الربط بين موسيقى الترانس والخيارات الثنائية بعيداً، ولكن هناك بعض الجوانب التي يمكن استكشافها. موسيقى الترانس، بطبيعتها الغامرة والمهدئة، يمكن أن تؤثر على الحالة المزاجية للمستمع.

**التأثير على اتخاذ القرارات:** الحالة المزاجية تلعب دوراً كبيراً في اتخاذ القرارات، بما في ذلك القرارات المتعلقة بالاستثمار في الخيارات الثنائية. قد يؤدي الاستماع إلى موسيقى الترانس إلى خلق حالة من الهدوء والتركيز، مما قد يساعد المتداول على اتخاذ قرارات أكثر عقلانية.
**إدارة الإجهاد:** يمكن أن يساعد الاستماع إلى موسيقى الترانس في تخفيف الإجهاد والقلق، وهو أمر مهم للمتداولين في الخيارات الثنائية، حيث يمكن أن تؤدي المشاعر القوية إلى اتخاذ قرارات متهورة.
**التركيز والانتباه:** الإيقاع المتكرر لموسيقى الترانس يمكن أن يساعد في تحسين التركيز والانتباه، وهو أمر ضروري لتحليل الرسوم البيانية وتحديد أنماط الشموع اليابانية.
**التحليل الفني:** قد يجد بعض المتداولين أن الاستماع إلى الترانس يساعدهم في التركيز بشكل أفضل أثناء إجراء التحليل الفني للأسواق.

- تحذير:** من المهم ملاحظة أن التأثيرات النفسية للموسيقى تختلف من شخص لآخر. لا ينبغي الاعتماد على موسيقى الترانس كأداة وحيدة لاتخاذ القرارات في الخيارات الثنائية. يجب دائماً إجراء بحث شامل واستخدام استراتيجيات تداول سليمة.

استراتيجيات تداول مرتبطة بالتركيز

عندما يكون المستمع في حالة تركيز عالية بسبب موسيقى الترانس، يمكنه تطبيق استراتيجيات تداول أكثر تعقيداً:

**استراتيجية الاختراق (Breakout Strategy):** تتطلب تركيزاً عالياً لمراقبة مستويات الدعم والمقاومة.
**استراتيجية المتوسطات المتحركة (Moving Average Strategy):** تتطلب تقييماً دقيقاً لمسارات المتوسطات المتحركة.
**استراتيجية مؤشر القوة النسبية (RSI Strategy):** تتطلب تفسيراً دقيقاً لإشارات الشراء والبيع.
**استراتيجية فيبوناتشي (Fibonacci Strategy):** تتطلب تحديداً دقيقاً لمستويات التصحيح والتوسع.
**استراتيجية بولينجر باندز (Bollinger Bands Strategy):** تتطلب مراقبة الانكماش والتوسع في النطاقات.

المؤشرات الفنية التي تتطلب تركيزاً

**مؤشر الماكد (MACD):** يتطلب تفسيراً دقيقاً لتقاطعات الخطوط.
**مؤشر الاستوكاستيك (Stochastic Oscillator):** يتطلب تحديداً دقيقاً لمناطق ذروة الشراء والبيع.
**مؤشر ADX:** يتطلب تقييماً دقيقاً لقوة الاتجاه.
**مؤشر Ichimoku Cloud:** يتطلب فهماً شاملاً للمكونات المختلفة للسحابة.
**مؤشر Parabolic SAR:** يتطلب تحديداً دقيقاً لنقاط العكس المحتملة.

تحليل حجم التداول والترانس

التركيز الناتج عن الاستماع إلى الترانس يمكن أن يساعد في تحليل حجم التداول بشكل أكثر فعالية، مما يساعد في تحديد قوة الاتجاهات و الاتجاهات الصاعدة و الاتجاهات الهابطة.

نصائح للمبتدئين

استكشف أنواع الترانس المختلفة للعثور على النوع الذي يناسب ذوقك.
استمع إلى أعمال الفنانين المشهورين في هذا النوع الموسيقي.
حضر فعاليات الترانس الحية لتجربة الموسيقى في بيئة غامرة.
لا تعتمد على موسيقى الترانس كأداة وحيدة لاتخاذ القرارات في الخيارات الثنائية.

المصادر والمراجع

ابدأ التداول الآن

سجّل في IQ Option (الحد الأدنى للإيداع 10 دولار) افتح حساباً في Pocket Option (الحد الأدنى للإيداع 5 دولار)

انضم إلى مجتمعنا

اشترك في قناة Telegram الخاصة بنا @strategybin لتصلك: ✓ إشارات تداول يومية ✓ تحليلات استراتيجية حصرية ✓ تنبيهات اتجاهات السوق ✓ مواد تعليمية للمبتدئين