IPv4

بروتوكول الإنترنت الإصدار الرابع (IPv4): دليل شامل للمبتدئين

بروتوكول الإنترنت الإصدار الرابع (IPv4) هو النسخة الرابعة من بروتوكول الإنترنت (IP)، وهو البروتوكول الأساسي المستخدم لتحديد الأجهزة وإرسال البيانات عبر شبكات الإنترنت. يعتبر IPv4 العمود الفقري للإنترنت، وعلى الرغم من وجود IPv6 كبديل حديث، لا يزال IPv4 هو الأكثر استخدامًا على نطاق واسع. يهدف هذا المقال إلى تقديم شرح مفصل لـ IPv4 للمبتدئين، مع تغطية المفاهيم الأساسية، وكيفية عمله، وقيوده، ومستقبله.

ما هو بروتوكول الإنترنت (IP)؟

قبل الخوض في تفاصيل IPv4، من المهم فهم الدور الذي يلعبه بروتوكول الإنترنت بشكل عام. يعمل بروتوكول الإنترنت كبريد للإنترنت. عندما ترسل بيانات عبر الإنترنت، يتم تقسيمها إلى حزم صغيرة. يحتوي كل حزمة على عنوان المصدر (جهازك) وعنوان الوجهة (الجهاز الذي ترسل إليه). يستخدم بروتوكول الإنترنت هذه العناوين لتوجيه الحزم عبر الشبكة إلى وجهتها الصحيحة. بدون بروتوكول الإنترنت، لن يكون من الممكن إرسال البيانات عبر الإنترنت.

IPv4: الأساسيات

IPv4 يعتمد على نظام عددي لتحديد الأجهزة المتصلة بالإنترنت. هذا النظام يعتمد على عناوين IPv4، وهي عبارة عن سلاسل من الأرقام مفصولة بنقاط. عادةً ما يكون شكل العنوان كالتالي:

xxx.xxx.xxx.xxx

حيث يمثل كل xxx عددًا صحيحًا بين 0 و 255. على سبيل المثال: 192.168.1.1.

العنوان يتكون من 32 بت: هذا يعني أن هناك 2^32 (حوالي 4.3 مليار) عنوان IPv4 فريد ممكن.
الأقسام الأربعة: كل قسم (octet) يمثل 8 بتات من العنوان.
العناوين العامة مقابل العناوين الخاصة: هناك نوعان رئيسيان من عناوين IPv4:

   *   العناوين العامة (Public Addresses):  تستخدم لتحديد الأجهزة على الإنترنت بشكل فريد.  يمكن الوصول إليها مباشرة من أي مكان على الإنترنت.
   *   العناوين الخاصة (Private Addresses):  تستخدم داخل الشبكات الخاصة (مثل شبكة منزلك أو شبكة الشركة).  لا يمكن الوصول إليها مباشرة من الإنترنت.  تتطلب استخدام ترجمة عنوان الشبكة (NAT) للاتصال بالإنترنت.

نطاقات العناوين الخاصة
النطاق	الاستخدام	10.0.0.0 – 10.255.255.255	شبكات الشركات الكبيرة	172.16.0.0 – 172.31.255.255	شبكات الشركات المتوسطة	192.168.0.0 – 192.168.255.255	الشبكات المنزلية والمكاتب الصغيرة

كيفية عمل IPv4

عندما يرسل جهاز بيانات عبر الإنترنت، تحدث الخطوات التالية:

1. التقسيم إلى حزم: يتم تقسيم البيانات إلى حزم صغيرة. 2. إضافة عنوان IP: يتم إضافة عنوان IP المصدر والوجهة إلى كل حزمة. 3. التوجيه: يتم إرسال الحزم إلى الموجه (Router). الموجه هو جهاز يقوم بتوجيه الحزم إلى وجهتها بناءً على عنوان IP الوجهة. 4. العبور عبر الشبكات: تنتقل الحزم عبر شبكات متعددة، حيث يقوم كل موجه بتوجيهها خطوة واحدة أقرب إلى وجهتها. 5. إعادة التجميع: عندما تصل الحزم إلى وجهتها، يتم إعادة تجميعها لتشكيل البيانات الأصلية.

بنية حزمة IPv4

تحتوي حزمة IPv4 على رأس (Header) وجزء بيانات (Payload). يحتوي الرأس على معلومات التحكم، بينما يحتوي جزء البيانات على البيانات الفعلية التي يتم إرسالها.

بنية رأس IPv4
الحقل	الطول (بتات)	الوصف	الإصدار (Version)	4	يحدد إصدار بروتوكول الإنترنت	طول الرأس (IHL)	4	يحدد طول الرأس	نوع الخدمة (TOS)	8	يحدد أولوية الحزمة	الطول الكلي (Total Length)	16	يحدد الطول الكلي للحزمة	المعرف (Identification)	16	يستخدم لتحديد الحزم المتعلقة	العلامات (Flags)	3	تستخدم للتحكم في تجزئة الحزمة	إزاحة التجزئة (Fragment Offset)	13	يحدد موضع التجزئة في البيانات الأصلية	وقت الحياة (TTL)	8	يحدد عدد الموجهات التي يمكن للحزمة المرور بها	البروتوكول (Protocol)	8	يحدد البروتوكول المستخدم في جزء البيانات (مثل TCP أو UDP)	مجموع الاختباري (Header Checksum)	16	يستخدم للتحقق من سلامة الرأس	عنوان IP المصدر (Source IP Address)	32	عنوان IP للجهاز المرسل	عنوان IP الوجهة (Destination IP Address)	32	عنوان IP للجهاز المستقبِل

قيود IPv4

على الرغم من أن IPv4 كان ناجحًا للغاية، إلا أنه يعاني من بعض القيود الرئيسية:

نقص العناوين: مع نمو الإنترنت بشكل هائل، أصبح عدد عناوين IPv4 (حوالي 4.3 مليار) غير كافٍ لتلبية الطلب المتزايد. هذا النقص يؤدي إلى استخدام تقنيات مثل NAT، والتي تضيف تعقيدًا إلى الشبكة.
الأمان: IPv4 لا يتضمن ميزات أمان مدمجة قوية. يعتمد على بروتوكولات أخرى (مثل IPsec) لتوفير الأمان.
التجزئة: تجزئة الحزم (Fragmentation) يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في الأداء.

الانتقال إلى IPv6

لمعالجة قيود IPv4، تم تطوير IPv6 (بروتوكول الإنترنت الإصدار السادس). يوفر IPv6 مساحة عنوان أكبر بكثير (2^128 عنوانًا)، مما يكفي لتلبية احتياجات الإنترنت لسنوات عديدة قادمة. كما يتضمن IPv6 ميزات أمان محسنة وتبسيطًا في التوجيه.

على الرغم من أن IPv6 هو الحل طويل الأجل، إلا أن الانتقال إليه عملية معقدة وتستغرق وقتًا طويلاً. لا يزال IPv4 هو البروتوكول الأكثر استخدامًا على نطاق واسع، ومن المتوقع أن يستمر في استخدامه لعدة سنوات قادمة.

تطبيقات IPv4 في الخيارات الثنائية

على الرغم من أن IPv4 ليس له تطبيق مباشر في تداول الخيارات الثنائية، إلا أن فهم الشبكات والاتصال بالإنترنت أمر بالغ الأهمية للمتداولين. تعتمد منصات الخيارات الثنائية على شبكات الإنترنت لنقل البيانات، بما في ذلك أسعار الأصول، وأوامر التداول، ونتائج التداول. يمكن أن تؤثر مشكلات الشبكة (مثل التأخير أو فقدان الحزم) على أداء التداول.

سرعة الاتصال: تأكد من أن لديك اتصال إنترنت سريع وموثوق به لتجنب التأخير في تنفيذ الأوامر.
أمن الشبكة: استخدم شبكة آمنة (مثل شبكة Wi-Fi محمية بكلمة مرور) لحماية معلوماتك الشخصية والمالية.
استقرار الشبكة: تجنب التداول أثناء فترات عدم الاستقرار في الشبكة (مثل العواصف أو انقطاع التيار الكهربائي).

استراتيجيات التداول ذات الصلة

استراتيجية مارتينجال (Martingale Strategy): استراتيجية مضاربة خطيرة تعتمد على مضاعفة حجم التداول بعد كل خسارة.
استراتيجية فيبوناتشي (Fibonacci Strategy): تستخدم مستويات فيبوناتشي لتحديد نقاط الدخول والخروج المحتملة.
استراتيجية المتوسطات المتحركة (Moving Average Strategy): تستخدم المتوسطات المتحركة لتحديد الاتجاه العام للسوق.
استراتيجية بولينجر باندز (Bollinger Bands Strategy): تستخدم نطاقات بولينجر لتحديد التقلبات المحتملة.
استراتيجية RSI (Relative Strength Index Strategy): تستخدم مؤشر القوة النسبية لتحديد ظروف ذروة الشراء والبيع.
استراتيجية MACD (Moving Average Convergence Divergence Strategy): تستخدم تقارب وتباعد المتوسطات المتحركة لتحديد إشارات التداول.
استراتيجية الاختراق (Breakout Strategy): تعتمد على تحديد نقاط الاختراق في الأسعار.
استراتيجية التصحيح (Pullback Strategy): تعتمد على التداول في اتجاه الاتجاه الرئيسي بعد التصحيح.
استراتيجية التداول المتأرجح (Swing Trading Strategy): تعتمد على الاستفادة من التقلبات قصيرة الأجل في الأسعار.
استراتيجية التداول اليومي (Day Trading Strategy): تعتمد على فتح وإغلاق الصفقات خلال نفس اليوم.

تحليل تقني وأساسي

التحليل الفني (Technical Analysis): دراسة الرسوم البيانية وأنماط الأسعار لتوقع الاتجاهات المستقبلية.
التحليل الأساسي (Fundamental Analysis): دراسة العوامل الاقتصادية والمالية التي تؤثر على قيمة الأصل الأساسي.
تحليل حجم التداول (Volume Analysis): دراسة حجم التداول لتأكيد إشارات التداول.
مؤشرات التداول (Trading Indicators): أدوات تستخدم لتحليل الأسعار وحجم التداول.
الاتجاهات (Trends): الحركة العامة للسعر في اتجاه معين.

إدارة المخاطر

حجم المركز (Position Sizing): تحديد حجم التداول المناسب بناءً على رأس المال المتاح وتحمل المخاطر.
وقف الخسارة (Stop-Loss): أمر يغلق الصفقة تلقائيًا عندما يصل السعر إلى مستوى معين.
جني الأرباح (Take-Profit): أمر يغلق الصفقة تلقائيًا عندما يصل السعر إلى مستوى معين.
التنويع (Diversification): توزيع رأس المال على أصول مختلفة لتقليل المخاطر.

موارد إضافية

آمل أن يكون هذا المقال قد قدم لك فهمًا شاملاً لبروتوكول الإنترنت الإصدار الرابع (IPv4). تذكر أن فهم الشبكات والاتصال بالإنترنت أمر بالغ الأهمية للمتداولين في الخيارات الثنائية، وأن إدارة المخاطر هي المفتاح لتحقيق النجاح على المدى الطويل.

ابدأ التداول الآن

سجّل في IQ Option (الحد الأدنى للإيداع 10 دولار) افتح حساباً في Pocket Option (الحد الأدنى للإيداع 5 دولار)

انضم إلى مجتمعنا

اشترك في قناة Telegram الخاصة بنا @strategybin لتصلك: ✓ إشارات تداول يومية ✓ تحليلات استراتيجية حصرية ✓ تنبيهات اتجاهات السوق ✓ مواد تعليمية للمبتدئين